الجيش السوري ينفذ أكبر عملية انتشار على حدود تركيا وواشنطن تُرسل تعزيزات
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

بعد وقوع اشتباكات بين المقاتلين الأكراد والفصائل المدعومة من أنقرة

الجيش السوري ينفذ أكبر عملية انتشار على حدود تركيا وواشنطن تُرسل تعزيزات

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الجيش السوري ينفذ أكبر عملية انتشار على حدود تركيا وواشنطن تُرسل تعزيزات

جيش النظام السوري
دمشق - نورا خوام

أرسل جيش النظام السوري تعزيزات لمناطق حدودية استراتيجية مع تركيا، السبت، وفق ما أفاد الإعلام الرسمي، فيما اعتبره مراقبون مستقلون أكبر عملية انتشار له في شمال البلاد منذ أن فقد النظام السوري السيطرة عليها قبل سنوات.

ودخلت قوات النظام السوري "الحدود الإدارية" لمدينة رأس العين، متابعاً التقدم في ريفها، وصولاً للحدود مع تركيا، وفق ما أفادت وكالة أنباء النظام السوري (سانا).وقالت وكالة "سانا" إن القوات السورية انتشرت على طريق بطول 30 كيلومترا جنوب الحدود التركية.

وهذه المرة الأولى التي ينتشر فيها الجيش السوري في تلك المناطق منذ أن فقد السيطرة عليها قبل 5 سنوات وكانت تحت سيطرة القوات الكردية.وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، السبت، أن رتلاً تابعاً لقوات النظام والقوات الروسية مؤلفاً من مئات الآليات المحملة بمعدات عسكرية ولوجستية، وأكثر من ألفي عسكري بدأ الانتشار في محيط ما تسميه أنقرة "المنطقة الآمنة" على الحدود بين تركيا وسوريا.

واعتبر المرصد أن عملية الانتشار هي "الأضخم على الإطلاق منذ انتهاء وجود قوات النظام في المنطقة قبل 5 سنوات".وأرسلت موسكو، الجمعة، إلى المناطق السورية الحدودية مع تركيا تعزيزات بنحو 300 عسكري إضافي كانوا منتشرين سابقاً في الشيشان، في إطار اتفاقها مع تركيا.

ورغم انتشار القوات السورية، السبت، أفاد المرصد عن وقوع اشتباكات بين المقاتلين الأكراد والفصائل المدعومة من أنقرة في محاور عدة شرق الفرات.وكانت تركيا والفصائل الموالية لها قد وضعت يدها على هذه المناطق الحدودية منذ بدء عمليتها في شمال سورية ضد القوات الكردية في التاسع من تشرين الأول/أكتوبر.

وسيطرت تركيا والفصائل الموالية لها على مناطق كانت تحت سيطرة الأكراد، مستوليةً على منطقة بطول 120 كيلومترا على الحدود منذ بدء عمليتها العسكرية في شمال سوريا. وتسبب الهجوم التركي بمقتل المئات ونزوح 300 ألف شخص.

اتفاق سوتشي.. ومهلة الثلاثاءوتوصل الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إلى اتفاق مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الثلاثاء، في منتجع سوتشي المطل على البحر الأسود، نص على أن موسكو "ستسهل سحب" عناصر وحدات حماية الشعب الكردية وأسلحتهم من منطقة تمتد حتى عمق 30 كيلومترا من الحدود مع تركيا.

وبموجب اتفاق سوتشي، أمام القوات الكردية حتى الثلاثاء لتنسحب من المناطق الحدودية التي تسميها أنقرة "المنطقة الآمنة" الممتدة بعمق 30 كيلومتراً داخل سوريا، وبطول 440 كيلومترا على الحدود التركية-السورية.

ومن المقرر أن تبدأ بعد عملية الانسحاب دوريات تركية-روسية في منطقة حدودية بطول 10 كيلومترات.

وفي وقت سابق هذا الشهر، توصلت تركيا والولايات المتحدة أيضاً إلى اتفاق بشأن انسحاب وحدات حماية الشعب الكردية من منطقة بطول 120 كيلومترا بين تل أبيض ورأس العين في أعقاب العملية العسكرية التركية.

وكانت قوات سوريا الديموقراطية، التي تشكل وحدات حماية الشعب عمودها الفقري، قد أعربت عن تحفظاتها إزاء بعض ما جاء في اتفاق سوتشي وما زالت تحتفظ ببعض المواقع الحدودية.

وحذر الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، السبت، من أن بلاده ستطهر من أطلق عليهم "الإرهابيين" من المنطقة المحاذية لها في شمال سورية إذا لم تنسحب منها القوات الكردية السورية بحلول نهاية المهلة المتفق عليها مع روسيا.

وتعتبر تركيا، وحدات حماية الشعب فرعاً لحزب العمال الكردستاني المتمرد الذي يقاتل الجيش التركي منذ عقود.قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان السبت إن بلاده ستخلي منطقة الحدود مع شمال شرق سورية من وحدات حماية الشعب الكردية السورية إن لم تنفذ روسيا التزاماتها المنصوص عليها في الاتفاق الثنائي الذي أبرم الأسبوع الماضي في سوتشي بين البلدين.

ويقضي الاتفاق الذي أبرمه أردوغان مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الثلاثاء بأن تتكفل الشرطة العسكرية الروسية وقوات حرس الحدود السورية بإبعاد مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية لمسافة 30 كيلومترا من الحدود.

وأكد الرئيس أردوغان في خطاب نقله التلفزيون التركي أن أنقرة "ستطهر المنطقة من الإرهابيين" إذا لم تنسحب منها القوات الكردية بحلول نهاية المهلة المتفق عليها مع روسيا.

وقال أردوغان: "إذا لم يتم تطهير الإرهابيين في نهاية الـ150 ساعة، فسنتولى السيطرة ونطهرها بأنفسنا"، في إشارة إلى وحدات حماية الشعب الكردية التي تعتبرها تركيا فرعاً من حزب العمال الكردستاني المتمرد الذي يقاتل الجيش التركي منذ عقود. وتنتهي المهلة المحددة لذلك بموجب الاتفاق الثلاثاء المقبل الساعة 18:00 بالتوقيت المحلي (15:00 بتوقيت غرينتش).

ورغم تهديده إلا أن أردوغان أكد على أن أنقرة حققت "إلى حد كبير" هدفها في ما يتعلق بإقامة "منطقة آمنة" تحمي أراضيها من تنظيم داعش ووحدات حماية الشعب الكردية.

وانتقدت تركيا مراراً الدعم الأميركي لوحدات حماية الشعب الكردية التي قادت المعارك ضد تنظيم داعش تحت راية قوات سوريا الديموقراطية.وحض أردوغان كذلك المجتمع الدولي على دعم رغبة أنقرة إقامة "منطقة آمنة" تسمح بإعادة نحو 3,6 مليون لاجئ سوري في تركيا.

في سياق آخر، كرر أردوغان تهديداً سبق أن وجهه من قبل "بفتح البوابات" أمام اللاجئين للتوجه إلى أوروبا إن لم تدعم الدول الأوروبية خطط أنقرة لإقامة "منطقة آمنة" بشمال شرق سوريا يريد أن ينقل إليها اللاجئين المقيمين حاليا في تركيا.

وقال أردوغان إنه "في حال لم يتم دعم المشاريع التي نطورها لما بين مليون ومليوني (لاجئ) في المرحلة الأولى من إعادتهم، فلن يكون أمامنا خيار سوى فتح أبوابنا وتركهم يتوجهون إلى أوروبا".

وبعدما اعتبرت تهديدات مشابهة أطلقها في الماضي ابتزازاً، أصر أردوغان بأنه "لا يبتز أحداً" لكنه "يعرض حلاً".

وأعلن مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية أن واشنطن بدأت في إرسال تعزيزات عسكرية إلى شمال شرقي سوريا من العراق.

وقال المسؤول الأميركي لوكالة "فرانس برس" إن واشنطن بدأت تعزيز مواقعها في محافظة "دير الزور"، حيث تتواجد حقول النفط بالتنسيق مع قوات سوريا الديمقراطية.

وأضاف قائلا إن الانتشار العسكري يهدف إلى منع تنظيم داعش من الوصول إلى حقول النفط في هذه المنطقة. التي كان المتطرفون يسيطرون عليها في السابق.

وكانت روسيا اتهمت الولايات المتحدة بممارسة "اللصوصية" على مستوى عالمي بعد إعلان واشنطن نيتها حماية حقول النفط في شرق سوريا التي استعادها المقاتلون الأكراد من تنظيم داعش.

15 قتيلاً باشتباكات بين قوات موالية لأنقرة وأكراد
قبل ذلك، قالت الوكالة الفرنسية للأنباء إن خمسةَ عشرَ قتيلا سقطوا في اشتباكات بين قوات موالية لأنقرة ومقاتلينَ أكراد في سوريا.

تداول نشطاء سوريون من باب الفكاهة و"سخرية القدر" مرور دورية أمريكية عند ميدان صغير بمدينة الحسكة وعليها شاخصة تدل على فرع الأمن السياسي في المحافظة.

وأرسلت الولايات المتحدة الأمريكية، السبت، أول قافلة تعزيزات عسكرية إلى آبار النفط التي تسيطر عليها قوات حماية الشعب الكردية وقوات سوريا الديمقراطية "قسد" شرقي سوريا.

ودخل رتل من القوات الأمريكية من العراق إلى الأراضي السورية، وتم تداول فيديو للرتل أثناء دخوله من العراق إلى مناطق دير الزور شرقي سوريا.

الصورة والفيديو شهدا تداولا واسعا على مواقع التواصل، مذيلين بتعليقات ساخرة وأخرى باكية على الوضع الذي آل إليه حال البلد من استباحة للحدود السورية من قبل كل راغب.

وأضاف أن هذا الانتشار العسكري يهدف إلى منع تنظيم داعش وفاعلين آخرين من الوصول إلى حقول النفط في هذه المنطقة التي كان التنظيم المتشدد يسيطر في السابق عليها، من دون أن يعطي مزيدا من التفاصيل.

والجمعة أعلن وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر نية واشنطن الدفاع عن حقول النفط السورية في دير الزور، الأكبر في البلاد قرب الحدود مع العراق حيث ينتشر 200 جندي أميركي.

وقال "نتخذ حاليا تدابير لتعزيز مواقعنا في دير الزور وسيشمل ذلك قوات مؤهلة للتأكد من أن تنظيم داعش لن يتمكن من الوصول إلى مصدر يؤمن له إيرادات تسمح له بضرب المنطقة أو أوروبا أو الولايات المتحدة".

قد يهمك أيضًــــــــــا:

إطلاق جائزة الإمارات لمكافحة "المواد المخدرة"

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجيش السوري ينفذ أكبر عملية انتشار على حدود تركيا وواشنطن تُرسل تعزيزات الجيش السوري ينفذ أكبر عملية انتشار على حدود تركيا وواشنطن تُرسل تعزيزات



GMT 13:56 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حماسية وجيدة خلال هذا الشهر

GMT 09:22 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 13:28 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حذرة خلال هذا الشهر

GMT 21:40 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 08:30 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير بان كيك دايت شوفان سهل ومفيد

GMT 14:47 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

فيفي عبده تردّ على منتقدي شكل حواجبها مع رامز جلال

GMT 18:22 2015 السبت ,06 حزيران / يونيو

صدور "حكومة الوفد الأخيرة 1950-1952" لنجوى إسماعيل

GMT 08:05 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

فلسطين ومفارقات حقوق الإنسان

GMT 08:09 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

"بيجو" تحذر من انها لن تتراجع عن اغلاق مصنع لها

GMT 15:07 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أردنية تُنشئ مجموعة إلكترونية لتشجيع المرأة على النجاح

GMT 19:43 2020 الجمعة ,11 أيلول / سبتمبر

زلزال بقوة 4.3 درجة يضرب جزر الكوريل في شرق روسيا

GMT 07:51 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنيه المصري يرتفع أمام الدولار بنسبة 10.3% منذ بداية 2019

GMT 14:09 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

إليسا تعود لإحياء الحفلات في مصر وتلتقي بجمهورها

GMT 10:49 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

"تويوتا" تعدل أحدث نموذج من سيارتها التي يعشقها الملايين

GMT 06:15 2019 الأحد ,14 إبريل / نيسان

هاني سلامة يفقد الذاكرة في مُسلسله الجديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates