الأمم المتحدة تقدّم خطة جديدة لسحب القوات من الحديدة اليمنية
آخر تحديث 20:11:20 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

الأحمر يؤكّد أن الحوثيين يماطلون لانعدام الضغط الدولي

الأمم المتحدة تقدّم خطة جديدة لسحب القوات من الحديدة اليمنية

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الأمم المتحدة تقدّم خطة جديدة لسحب القوات من الحديدة اليمنية

المبعوث الدولي إلى اليمن مارتن غريفيث
صنعاء - عبدالغني يحيي

أكّد المبعوث الدولي إلى اليمن، مارتن غريفيث، أن الأمم المتحدة ستطرح خطة جديدة لسحب القوات من مدينة الحديدة، عقب محادثات مع الحكومة اليمنية والمتمردين الحوثيين.

وفي ديسمبر (كانون الأول)، تم الاتفاق على انسحاب الميليشيات الحوثية بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار تم التوصل إليه في السويد، ما أثار الأمل للمرة الأولى منذ سنوات بالتقدم نحو إنهاء الحرب التي دفعت اليمنيين إلى حافة المجاعة. وصرح غريفيث "عقب مناقشات بناءة مع الجانبين، تم إحراز تقدم باتجاه التوصل إلى اتفاق لتطبيق المرحلة الأولى من عمليات الانسحاب طبقا لاتفاق الحديدة"، وقال إنه "سيتم تقديم التفاصيل العملانية إلى الأطراف في لجنة تنسيق الانسحاب للمصادقة عليها قريبا".


ولم يكشف بيان المبعوث الدولي عن تاريخ بدء الانسحاب، الذي يمكن أن يشكّل الخطوة الأولى باتجاه خفض التصعيد. وقال غريفيث إنه "يتطلع إلى المصادقة السريعة على الخطة".

وتم الاتفاق على إعادة الانتشار في كانون الأول بموجب اتفاق وقف إطلاق النار، واعتبر خطوة كبيرة نحو إنهاء الحرب المدمرة التي دفعت اليمن إلى حافة المجاعة. وتم التوصل إلى الاتفاق على الانسحاب على مرحلتين من المدينة وميناءي الصليف ورأس عيسى في 17 فبراير (شباط)، في أول خطوة ملموسة نحو وقف التصعيد. وقال دبلوماسيون في الأمم المتحدة إن الحوثيين يرفضون الانسحاب من ميناءي الصليف ورأس عيسى على النحو المتفق عليه كجزء من المرحلة الأولى.

أقرأ أيضًا

الحكومة اليمنية تتمسك بتنفيذ "اتفاق السويد" كاملاً وترفض تجزئة إعادة الانتشار

ويجري غريفيث ورئيس لجنة تنسيق الانسحاب الدنماركي ميشيل لوليسغارد محادثات مع جميع الأطراف للتغلب على العقبات النهائية.

وقال نائب الرئيس اليمني، الفريق علي محسن الأحمر، إن انعدام الضغط الدولي على الجماعة الحوثية جعلها تستهتر بالقرارات الدولية، وتتهرب من تنفيذ اتفاق السويد والانسحاب من الحديدة وموانئها.

وجاءت تصريحات الأحمر، في الرياض الثلاثاء، خلال استقباله السفير الصيني لدى اليمن كانغ يونغ، لمناقشة المستجدات اليمنية بخصوص عدم تنفيذ اتفاق السويد من قبل الميليشيات الحوثية، فيما نقلت وكالة "سبأ" الحكومية عن الأحمر، أنه أشار إلى "تعامل الشرعية الإيجابي مع دعوات الأشقاء والأصدقاء والجهود الأممية المبذولة في إحلال السلام، التي أثمرت تفاهمات السويد، وفي مقدمتها اتفاق الحديدة، الذي قابله الحوثيون بالرفض والتعنت والمراوغة ورفضوا حتى اللحظة الانسحاب من الموانئ ومن الحديدة، بموجب الاتفاق".

وأكد نائب الرئيس اليمني "أن انعدام ضغط المجتمع الدولي شجّع الحوثيين على استمرار تعنتهم، وتعطيلهم لكل جولات المشاورات، واستهتارهم بكل الجهود المبذولة من أجل تحقيق السلام ورفع معاناة اليمنيين"، وقال "إن الشرعية حريصة ضمن مساعيها الحثيثة على التخفيف من المعاناة الإنسانية وتوفير ممرات آمنة وتسهيل مرور برنامج الغذاء العالمي والمنظمات الدولية العاملة في المجال الإنساني".

وفي سياق متصلن بتعثر تنفيذ اتفاق السويد، وقال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني "إن الأحداث والتجارب التي شهدتها بلاده منذ انقلاب ميليشيات الحوثي على السلطة الشرعية تثبت أنه لا حل للأزمة اليمنية إلا باستكمال استعادة الدولة من ميليشيات إرهابية، لا عهد لها ولا ميثاق ولا ذمة". في تلويح بالحل العسكري.

وبيّن الإرياني، في تصريح رسمي "أن التنصل المتكرر لميليشيات الحوثي من الاتفاقات، وتحديها السافر للإرادة الشعبية وقرارات المجتمع الدولي، يؤكد أنها لن ترضخ للسلام، وماضية في تنفيذ أجندتها، خدمة لمصالح داعميها في إيران"، وأشار إلى أن عرقلة الحوثيين لتنفيذ اتفاق السويد بعد مضي أكثر من 3 أشهر على توقيعه، ورفضهم الانسحاب من موانئ ومدينة الحديدة، وعدم تطبيق اتفاق تبادل الأسرى والمختطفين أو التفاهمات بشأن تعز، هي أحدث سلسلة من مراوغات الحوثيين المعتادة منذ انقلابهم على السلطة الشرعية بدعم إيراني واضح وصريح.

وأعاد الوزير اليمني الذاكرة إلى ما حدث قبل 4 أعوام، حين قام الحوثيون بتحريك الطيران الحربي من صنعاء لقصف الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي في قصر المعاشيق في عدن، ومحاولة اغتياله، قبل أن تتصدى له الدفاعات الجوية، وتجبره على الفرار، وذلك بعد أن حاصرت الجماعة منزله وفشلت في تصفيته بالعاصمة صنعاء.

وقال الإرياني "إن هذا العمل الإرهابي (قصف القصر الرئاسي بالطيران) جاء بعد ساعات من إطلاق الرئيس هادي دعوة شجاعة للسلام وحقن دماء اليمنيين من مقر إقامته بعدن - رغم كل ما تعرض له وأسرته من محاصرة منزله ووضعه قيد الإقامة الجبرية وقتل أقربائه وحراسه، قبل مغادرته العاصمة صنعاء - التي لم تستجب لها الميليشيات، لاعتقادها أنها قادرة على قهر إرادة الشعب اليمني".

وأكد أن تحريك ‎الميليشيات الحوثية الطائرات الحربية لقصف القصر الجمهوري بعدن يكشف المسار الخطير الذي كانت ستتجه إليه اليمن، لولا النداء الشجاع للرئيس لإنقاذ اليمن، واستجابة أشقائه بالمملكة العربية السعودية، وإطلاق عاصفة الحزم التي تمكنت من شلّ سلاح الطيران والحد من أخطاره الكارثية على المدنيين.

قد يهمك أيضًا

الحكومة اليمنية تنتقد التركيز الأممي على التقدم الشكلي في تطبيق "اتفاق ستوكهولم"  

الحكومة اليمنية تشدد على ضرورة الاستمرار بالخطوات الهادفة للتعافي الاقتصادي

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأمم المتحدة تقدّم خطة جديدة لسحب القوات من الحديدة اليمنية الأمم المتحدة تقدّم خطة جديدة لسحب القوات من الحديدة اليمنية



GMT 13:02 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

محترف حل المكعبات يحقّق رقمًا قياسيًا عالميًا رائعًا

GMT 00:39 2018 الخميس ,27 كانون الأول / ديسمبر

تعرّفي على صيحات الديكور التي ستختفي في 2019

GMT 12:41 2018 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

استخدمي الأسلوب الفينتاج لديكورغرفة المعيشة في منزلك

GMT 01:05 2013 الجمعة ,24 أيار / مايو

"قانون جديد" الرواية الأولى لمؤمن المحمدي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates