وحدات مسلَّحة في المناطق الكردية لحماية المرأة السورية وضمان حقوقها
آخر تحديث 19:45:16 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

تلقى التغييرات قبولًا بين السيدات الأصغر سنًا وسط اعتراض الرجال

وحدات مسلَّحة في المناطق الكردية لحماية المرأة السورية وضمان حقوقها

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - وحدات مسلَّحة في المناطق الكردية لحماية المرأة السورية وضمان حقوقها

وحدات مسلَّحة في المناطق الكردية لحماية المرأة السورية
دمشق - نور خوام

ذهب رضوان وهو رجل عربي يبلغ من العمر 30 عاما، مع أربعة من الشهود الذكور مع زوجته السابقة، إلى مكان يسمى بيت المرأة في مدينة منبج شمال سورية، وقد طلق زوجته الثانية أخيرا، وتدعى أميرة، 17 عاما، وهو يريد استعادة الذهب الذي أعطاه زوجته حين تزوجها، أي ثلاث أو أربع أوقيات. وجلس الرجال الخمسة مع أميرة ووالدتها إسراء، في دائرة من الكراسي البلاستيكية لمناقشة هذه المسألة، وسط وساطة الكثير من المسؤولين من بيت المرأة، وازدات حدة المحادثات حين طلبت أميرة ووالدتها حجب اسم عائلتها لتجنب رد الفعل القبلي ضدهما، ورفضتا إعادة الذهب، وحين قال مسؤولو البيت النسائي إن أميرة من حقها الاحتفاظ بالذهب وكذلك يحق لها الحصول على أثاث تعويضا عن الطلاق، بدأ رضوان في الصراخ.

 واشتبك الطرفان برمي الكراسي على بعضهم البعض وبدأ في الصراخ، ولكن المسؤولات النساء اصطحبن الرجال إلى خارج المبنى بأدب وحزم، وحذروهم من استدعاء الشرطة إذا لم يرحلوا بهدوء. وفي هذا السياق، قالت شيلان شيرموز، مديرة بيت المرأة، إن الأمر لم ينته بعد، فبمجرد دفع رضوان للتعويضات، سترسل قضيته إلى المحكمة، وسيتم محاكمته بتهمة ضربه وإساءة معاملته  لزوجته خلال أسبوعي الزواج، مضيفة أن رضوان كان مذنبا أيضا بتهمة الاحتيال، لأن أميرة وافقت على الزواج منه ولم يخبرها أنه متزوج ولديه أطفال.

 وفي المناطق التي يسيطر عليها الأكراد في شمال سورية، أعطى الدفع بالمساواة بين الجنسين نساء مثل السيدة شيرموز قوة كبيرة لحماية حقوق المرأة، كما أن السلطة التي تمارسها النساء هنا في الشرطة والمحاكم والميليشيات تتمحور حول فلسفة الزعيم الأيديولوجي للأكراد، عبد الله أوغلان.

ويذكر أن مؤسس حزب العمال الكردستاني السيد أوغلان يقضي حكما بالسجن مدى الحياة في تركيا بتهمة التطرف، حيث تعتبر منظمته متطرفة في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي أيضا، ولكن فلسفته تحظى بشعبية واسعة بين الأكراد، وبخاصة في شمال سورية وشرق تركيا، ومنحت ست سنوات من سيطرة الأكراد على غالبية شمال سورية فرصة لهم لتطبيق إصلاحاتهم على النوع الاجتماعي إلى درجة لم يسبق لها مثيل، دون عائق من تدخل الحكومة التركية، التي قصفت الكثير من المؤسسات النسائية في المناطق ذات الأغلبية الكردية من تركيا، وبموجب القانون، فإن كل مؤسسة حكومية في سورية والتي تسيطر عليها الأكراد لديها رئيس مشارك أو رئيس مشارك لكل جنس، ويجب أن تكون معظم المجالس واللجان الحكومية مختلطة على قدم المساواة حسب الجنس أيضا باستثناء المؤسسات النسائية التي تقودها فقط نساء.
 
ولدى الميليشيات الكردية وحدات منفصلة لحماية المرأة، والتي كانت شريكا مهما مع وحدات الرجال في ساحة المعركة، وعندما قامت القوات الديمقراطية السورية، وهي التحالف المدعوم من الولايات المتحدة، بالسيطرة على الرقة من تنظيم "داعش" في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، كان القائد العام للقوات مرأة تدعى روجدا فيلات.
 
وفي هذا السياق، قال أرزو دمير، المؤلف التركي لكتاب عن وحدات حماية المرأة الكردية "هناك دائما رجال يعتقدون أن النساء عبيد، ولكن عندما تكون النساء ذات قوة مسلحة، يشعر الرجال بالخوف". وتحقق بالفعل اختبار الجهد الكردستاني لتحقيق المساواة بين الجنسين في أماكن مثل منبج، التي هي في الغالب مكونة من السكان العرب، وقد سيطرت القوات الديمقراطية السورية التي يسيطر عليها الأكراد عليها منذ نحو 18 شهرا، في حملة تدعمها قوات العمليات الخاصة الأميركية والقوة الجوية، في حين أن مجلس منبج العسكري، الذي هو الآن المسؤول، أغلبيته عربية ، يتم تنظيم حكومته الجديدة على المبادئ الثورية للسيد أوغلان.

 وتحصل النساء على حق الطلاق الفوري والذي كان حكرا على الرجال فقط، وكذلك التساوي في حيازة الممتلكات، وفي منطقة كوباني، تم تطبيق قانون على الرجل يمنع الزواج من أكثر من زوجة واحدة، ولكنه أثار غضب زعماء القبائل مما أدى إلى التراجع فيه. وبدأ بيت المرأة في منبج حث "الزوجة الثانية" على إمكان الحصول على الطلاق، بجانب الحصول على حضانة الأطفال ونصف ممتلكات المنزل.

 ويجد الكثير من الرجال في منبج صعوبة في التوفيق بين الازدهار والاستقرار الذي جلبته الحكومة الجديدة  بتقاليدها الخاصة. ويجمع بيت المرأة في منبج الكثير من النساء، ولكن عند افتتاحه أثار غضب الرجال، ويدرك القادة الأكراد هذا السخط ولكنهم يقولون إن التغييرات التي يطبقونها قد تأخرت كثيرا، وتكتسب قبولا خاصا بين النساء العربيات الأصغر سنا.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وحدات مسلَّحة في المناطق الكردية لحماية المرأة السورية وضمان حقوقها وحدات مسلَّحة في المناطق الكردية لحماية المرأة السورية وضمان حقوقها



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 19:18 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 صوت الإمارات - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 19:21 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 صوت الإمارات - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 19:42 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك
 صوت الإمارات - الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 02:54 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد
 صوت الإمارات - نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد

GMT 03:01 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

غوغل تكشف عن خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات
 صوت الإمارات - غوغل تكشف عن خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات

GMT 14:49 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

محلات "pinkie girl" تطرح فساتين مخملية في شتاء 2018

GMT 06:04 2015 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

التنورة المطبّعة تمنح المرأة العاملة الأناقة والتميّز

GMT 12:39 2015 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيندي" تكشف عن ساعة "سيليريا" الجديدة للمرأة المثالية الأنيقة

GMT 20:36 2013 السبت ,06 إبريل / نيسان

مراحل التطور الجسمانى عند الطفل

GMT 09:26 2018 الخميس ,01 شباط / فبراير

منزل إيلي صعب الجبلي في لبنان فخم وضخم

GMT 12:43 2014 السبت ,11 تشرين الأول / أكتوبر

غرفة الشارقة تشارك في معرض جيتكس 2014

GMT 22:09 2013 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

مؤشر عقار أبوظبي يربح 23% منذ بداية 2013

GMT 07:41 2013 الجمعة ,11 كانون الثاني / يناير

بدء المرحلة الثانية من مساكن "وادي كركر"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates