ميشال عون يتعهّد بإصلاحات ويطالب برفع السرية المصرفية عن حسابات المسؤولين
آخر تحديث 04:04:54 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

الولايات المتحدة تحجب مساعدات إلى بيروت بعد استقالة الحريري

ميشال عون يتعهّد بإصلاحات ويطالب برفع السرية المصرفية عن حسابات المسؤولين

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - ميشال عون يتعهّد بإصلاحات ويطالب برفع السرية المصرفية عن حسابات المسؤولين

الرئيس اللبناني ميشال عون
بيروت ـ كمال الأخوي

أكد الرئيس اللبناني ميشال عون، في كلمة متلفزة الخميس، أن الانتقال من النظام الطائفي إلى نظام مدني سينقذ لبنان، مؤكدا أن الأولوية كانت للقضاء على الإرهاب ومحاربة الفساد، مضيفا أن "الاستقرار الأمني في لبنان أولوية لدينا".

وعقب كلمة عون، قطع متظاهرون بأعداد كبيرة جسر الرينغ الحيوي في بيروت من الاتجاهين. ويعد هذا الجسر شريانا حيويا للمواصلات في العاصمة اللبنانية.

وأشار الرئيس اللبناني خلال كلمته إلى أنه كان على الحكومة معالجة التزامات أولها وضع لبنان الاقتصادي، وصرح بأنه يقدم للبنانيين كشف حساب صار ضروريا أكثر بعد حركة التظاهرات والاعتصامات التي حصلت أخيرا وأسفرت عن استقالة الحكومة.

وبيّن ميشال عون أنه التزم بالعمل على تأمين عودة النازحين السوريين إلى بلادهم، مشددا على أن بلاده دفعت ثمن رفضها فرض التسويات، واستخدام ملف النازحين السوريين ورقة ضغط، كما أفاد بأنه تمت معالجة الشلل في العديد من مؤسسات الدولة من خلال سلسلة تعيينات وتفعيل دورها الذي كان مفتقدا لسنوات.

وأشار إلى أنهم عملوا على عودة المالية العامة لكنف الدستور وقانون المحاسبة العمومية، بإصدار 3 موازنات بعد 12 عاما على صرف مخالف للدستور، وإحالة موازنة 2020 إلى مجلس النواب ضمن المهلة الدستورية لأول مرة منذ زمن، بنسبة ضئيلة من العجز ومن دون زيادة ضرائب مع سقف للاستدانة وتخفيض جذري للنفقات، وتابع أنه رفض التسويات على الحسابات المالية، ونتيجة لذلك، جرت إعادة تكوين الحسابات المالية منذ العام 1993 إلى اليوم وأحيلت إلى ديوان المحاسبة للتدقيق قضائيا بصحتها.

وقال رئيس لبنان إن مكافحة الفساد عمل دؤوب مستمر في بلد تجذر فيه الفساد، وأعرب عن تصميمه على مكافحة الفساد من خلال تطبيق القوانين القائمة وتشريع قوانين جديدة، كما طالب بإنشاء هيئة وطنية لمكافحة الفساد، ورفع السرية المصرفية عن حسابات المسؤولين.

وشدد على أن الاستقرار الأمني في لبنان يمثل أولوية لرئاسة البلاد، متعهدا بالعمل على محاربة الطائفية من خلال تشريعات جديدة، وأولها قانون موحد للأحوال الشخصية، موضحا أن الحكومة المستقيلة كان عليها أن تنصرف لمعالجة الأزمات وأولها وضع لبنان الاقتصادي، كما أشار إلى أن تشكيل الحكومات في لبنان يخضع لتوازنات خاصة، وأن الحكومة المستقيلة عانت من شرط الإجماع الذي حال دون التوصل إلى قرارات.

وطالب باختيار الوزراء في الحكومة الجديدة بناء على الكفاءة وليس الولاءات السياسية.

وفي سياق آخر، ترأس رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان سعد الحريري الخميس اجتماعًا للمكتب السياسي لـ"تيار المستقبل" الذي يتزعمه في مقره في "بيت الوسط" بحضور جميع أعضائه، وناقش المكتب "التطورات الميدانية للانتفاضة الشعبية" التي أثنى على "سلميتها التي تواصلت رغم محاولات مليشياوية"، على حد تعبيره "للإساءة إليها" ولإعطائها صبغة طائفية وإخراجها عن توجهها الوطني.

كما شدد المكتب السياسي لـ"تيار المستقبل" على "الهوية الوطنية للحراك الشعبي في كل المناطق" اللبنانية، لافتًا إلى "تحقيق الحراك نقلة نوعية في المسار الوطني اللبناني ونجاحه بقوة في تخطي الاصطفافات الطائفية وحواجز الولاءات العمياء".

وفي هذا السياق، طالب تيار المستقبل مناصريه بتجنب محاولات الاستفزاز والامتناع عن إغلاق الطرقات.

من جهتها، قالت الكتلة البرلمانية لحزب الله إن استقالة الحريري "مضيعة لمزيد من الوقت" اللازم للإصلاحات التي تعتبر ضرورية لإخراج لبنان من الأزمة الاقتصادية. كما عبّرت الكتلة عن أملها في أن "تأخذ مشاورات اختيار رئيس وزراء جديد مسارها الطبيعي"، فيما دعت كتلة حزب الله البرلمانية المصرف المركزي إلى "اتخاذ إجراءات تمنع خروج الوضع المالي عن السيطرة".

في سياق متصل، اتهمت الكتلة الولايات المتحدة بأنها وراء ما وصفتها بـ"الفوضى المنتشرة" في لبنان.

على الجانب الآخر، ذكر مسؤولان أميركيان أن إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، ستحجب مساعدات أمنية للبنان حجمها 105 ملايين دولار، وذلك بعد يومين من استقالة رئيس وزرائه سعد الحريري.

وقال المسؤولان، شريطة عدم الكشف عن هويتهما، لرويترز الجمعة إن وزارة الخارجية أبلغت الكونغرس، الخميس، أن مكتب الميزانية في البيت الأبيض ومجلس الأمن القومي اتخذا القرار المذكور.

ولم يذكر المسؤولان سبب الحجب. وقال مصدر إن وزارة الخارجية لم توضح للكونغرس سبب القرار. كما رفضت وزارة الخارجية التعليق.

في حين أعلن الرئيس اللبناني، ميشال عون، في كلمة له الخميس، أن الطريق لمكافحة الفساد في لبنان طويل، متعهدًا بنقل لبنان من الدولة الطائفية إلى الدولة المدنية. كما أوضح أن الشعب اللبناني أسمع صوته، مطالبًا بحكومة كفاءات متجانسة، (في ما اعتبر تلميحًا لشكل الحكومة المقبلة على الرغم من أن الغموض ما زال يكتنف تلك المسألة في الأوساط اللبنانية)

وعقب كلمة عون، قطع متظاهرون بأعداد كبيرة "جسر الرينغ" المؤدي إلى وسط بيروت من الاتجاهين، ويعد هذا الجسر شريانا حيويا للمواصلات في العاصمة اللبنانية.

قد يهمك أيضًا :

ميشال عون يبحث عن حلول سريعة تمتص غضب المتظاهرين بعد استقالة حكومة سعد الحريري

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ميشال عون يتعهّد بإصلاحات ويطالب برفع السرية المصرفية عن حسابات المسؤولين ميشال عون يتعهّد بإصلاحات ويطالب برفع السرية المصرفية عن حسابات المسؤولين



GMT 04:59 2024 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

علاقة مفاجئة بين شرب القهوة وبناء العضلات

GMT 22:44 2013 الأربعاء ,10 إبريل / نيسان

مواجهات بين طلبة أكراد وإسلاميين في جامعة تركية

GMT 01:26 2013 الأحد ,18 آب / أغسطس

"أميركية دبي" تستضيف مؤتمر طلاب هارفارد

GMT 09:55 2013 الجمعة ,31 أيار / مايو

زر "ابدأ" يعود لويندوز 8

GMT 11:19 2015 الثلاثاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

جامعتا الأردنية وكوفنتري توقعان اتفاقية تعاون علمي وبحثي

GMT 01:17 2017 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

رحلات الطيران تنضم لعروض بلاك فرايدى بأسعار مذهلة

GMT 11:50 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

الحزن يقتل "ألطف" كلب في العالم جرّاء أزمة قلبية أصابته

GMT 23:27 2019 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

السبع ينفي وجود انخفاضات في أسعار السيارات الأوروبية

GMT 23:24 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

إليكِ خطوات للقضاء على مشكلة "الذقن المزدوج" بالمكياج

GMT 23:29 2018 الأحد ,21 تشرين الأول / أكتوبر

استعراض نسبة التحول الذكي لخدمات شرطة دبي

GMT 12:35 2018 الثلاثاء ,04 أيلول / سبتمبر

الفنانة نادية الجندي تؤكد استعدادها لعمل فني جديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates