وزير الدفاع الروسي يجري محادثات مع نظيره الإسرائيلي لبحث المستجدات في سورية
آخر تحديث 20:11:20 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

توصل الجانبان إلى خروج القوات التابعة لإيران ومنح قوات الاحتلال الإذن لشن عملياتها

وزير الدفاع الروسي يجري محادثات مع نظيره الإسرائيلي لبحث المستجدات في سورية

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - وزير الدفاع الروسي يجري محادثات مع نظيره الإسرائيلي لبحث المستجدات في سورية

وزير الروسي سيرغي شويغو و أفيغدور ليبرمان
موسكو -حسن عمارة

أجرى وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو مع نظيره الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، محادثات مطولة في موسكو، ركزت على الوضع في سورية، خصوصا في منطقة الجنوب قرب حدود الأردن وخط فك الاشتباك في الجولان المحتل. وتجنبت موسكو إعلان تفاصيل عن مضمون المناقشات، لكن مصادر روسية أشارت إلى تثبيت الطرفين تفاهمات حول الوضع في منطقة الجنوب السوري تستند إلى خروج القوات التابعة لإيران من المنطقة وتمنح إسرائيل ضوءًا أخضر لشن عمليات عسكرية داخل الأراضي السورية على أن تقتصر على "مصادر الخطر" بالنسبة إلى إسرائيل، ولا تشمل المواقع الحكومية السورية.

وسيطر التكتم على نتائج المحادثات؛ إذ لم تعلن موسكو، خلافا للعادة، تفاصيل النقاشات بين الوزيرين ولم تصدر وزارة الدفاع إفادة صحافية بشأنها، لكن الجزء المفتوح الذي استغرق دقائق عدة في مستهل لقاء شويغو - ليبرمان برز خلاله التركيز على الملف السوري. وقال شويغو: "يسرني الترحيب بكم في موسكو، كما تسرني إمكانية مناقشة القضايا الحيوية والمهمة حول التسوية السورية. فقد تراكم كثير من المسائل التي من الضروري بحثها. ويجب أن نناقش كل المسائل المتعلقة بالعمل على الحدود وفي المنطقة الجنوبية لخفض التصعيد، خصوصا البنود التي يوجد لدينا اتفاق عليها مع الأردن والولايات المتحدة". وأضاف الوزير الروسي أن الوضع في سورية بدأ يتحسن بعد "تحرير ضواحي دمشق الجنوبية من تنظيم "داعش" الإرهابي" والتوصل لتهدئة في الغوطة الشرقية وحمص.

وزاد أن "تطور الوضع في سورية يكتسب وتيرة إيجابية، إنه يتحسن بعد التوصل لتهدئة في الغوطة الشرقية وحمص التي تمت عمليا دون إراقة الدماء، وكذلك تحرير مخيم اليرموك بضاحية دمشق الجنوبية". وأشار شويغو إلى أن المناطق التي باتت خاضعة لسيطرة السلطات السورية توفر الظروف لعودة اللاجئين وإقامة حياة سلمية، مضيفا أنه "تتم استعادة إمدادات المياه، وتوفير الكهرباء، والمواد الغذائية والضروريات، وتقديم المساعدة الطبية".

وأشار ليبرمان إلى "تقييم إيجابي جدا من جانب إسرائيل لحقيقة التفهم الروسي لمطالبنا الأمنية، خصوصا كل ما يتعلق بالوضع على الحدود الشمالية". ولفت إلى أن "المهم جدا في استكمال مناقشاتنا هو الجانب التكميلي المتعلق باستمرار وتعزيز التنسيق القائم بين الجيشين الإسرائيلي والروسي في كل الملفات المطروحة أمامنا حاليا".

وأفاد مصدر روسي بأن تكتم موسكو حول تفاصيل المناقشات الجارية مع الجانب الإسرائيلي يهدف إلى مراعاة التوازن الذي تقيمه موسكو في علاقاتها مع إسرائيل من جانب، ومع إيران من جانب آخر، وأن روسيا "في موقف حرج بعض الشيء لأن الحديث بالدرجة الأولى يتركز على وضع تصور لخروج إيران والقوات التابعة لها من هذه المنطقة في الجنوب تماما".

وأوضح المصدر أن المعطيات المتوفرة تشير إلى تفاهم روسي - إسرائيلي على انسحاب إيراني إلى عمق يزيد على 20 كيلومترا عن المنطقة الحدودية، مشيرا إلى أن تل أبيب وضعت طلبا أمام الروس بضمان انسحاب القوات الحليفة لإيران إلى مسافة ما بين 60 و70 كيلومترا في المحصلة على أن تتم هذه العملية بشكل تدريجي بسبب "وجود فهم لدى الأوساط الإسرائيلية بأن هذه العملية يجب أن تتم على مراحل، وليس واقعيا الحديث عن انسحاب كامل مباشرة". ووفقا للمصدر، فإن المسافة التي تضعها إسرائيل لتكون خالية من الوجود الإيراني في النتيجة تمتد من مجدل شمس إلى ما بعد دمشق بقليل، ومن جهة الجنوب من الحدود المشتركة مع الأردن إلى السويداء تقريبا.

ولفت المصدر إلى أن روسيا منحت إسرائيل في إطار التفاهمات ضوءًا أخضر لتنفيذ عمليات عسكرية محدودة في حال تعرض أمنها لخطر، لكن موسكو اشترطت لذلك ألا يتم استهداف المواقع الحكومية السورية، وألا يكون هدف الضربات التأثير على قدرات رئيس النظام بشار الأسد. وفي هذا إشارة إلى استياء روسي من تحركات إسرائيل أخيرا، لأن جزءا من الضربات الإسرائيلية استهدف مباشرة مطارات ومواقع حكومية تابعة للنظام.

وفي إشارة إلى مستقبل الوضع في المنطقة الحدودية، قال المصدر إن الطرفين يبحثان خيارات لإعادة نشر قوات الفصل الأممية التي كانت منتشرة على الحدود قبل تطور الأزمة في سورية. ولفت إلى أن أحد الخيارات المطروحة نشر قوات الشرطة العسكرية الروسية على الجانب السوري من الحدود أو تعزيز وجود روسيا في قوات أممية تعاود انتشارها في المنطقة. وقال مصدر آخر إن التفاهمات الروسية - الإسرائيلية "لن تزعج الإيرانيين كثيرا، لأنهم يدركون أن عليهم إظهار قدر من المرونة".

وأضاف أن المشكلة التي تواجه الطرفين ليست في مسافة الـ20 كيلومترا المتفق عليها، بل في الوجود الإيراني في العمق السوري، وأن هذا الأمر يتطلب مناقشات متواصلة. وكانت وسائل إعلام روسية تحدثت في وقت سابق عن جانب من تفاصيل التفاهمات الروسية – الإسرائيلية، خصوصا ما يتعلق بضرورة بسط الحكومة السورية سيطرتها على المناطق الحدودية في الجنوب، وتعزيز دور الشرطة العسكرية الروسية في المنطقة لضمان عدم وقوع احتكاكات، إضافة إلى الخروج الإيراني من المنطقة وعدم مشاركة فصائل تابعة لإيران في أي عملية عسكرية تطلقها القوات الحكومية ضد فصائل المعارضة، بالإضافة إلى ضمان حق إسرائيل في توجيه ضربات ضد مواقع تهدد أمنها.

وتوفر التفاهمات الروسية - الإسرائيلية ورقة إضافية لموسكو التي ينتظر أن تستكمل مباحثاتها حول ترتيبات المنطقة الجنوبية مع الطرفين الأردني والأميركي، في مسعى لإعادة رسم ملامح اتفاق منطقة خفض التصعيد في منطقة الجنوب على أساس التطورات الجارية في هذه المنطقة.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وزير الدفاع الروسي يجري محادثات مع نظيره الإسرائيلي لبحث المستجدات في سورية وزير الدفاع الروسي يجري محادثات مع نظيره الإسرائيلي لبحث المستجدات في سورية



GMT 13:02 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

محترف حل المكعبات يحقّق رقمًا قياسيًا عالميًا رائعًا

GMT 00:39 2018 الخميس ,27 كانون الأول / ديسمبر

تعرّفي على صيحات الديكور التي ستختفي في 2019

GMT 12:41 2018 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

استخدمي الأسلوب الفينتاج لديكورغرفة المعيشة في منزلك

GMT 01:05 2013 الجمعة ,24 أيار / مايو

"قانون جديد" الرواية الأولى لمؤمن المحمدي

GMT 14:12 2013 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

"مخطوطة العسافي" دراسة وتحقيق للباحث قاسم الرويس

GMT 13:31 2015 السبت ,24 كانون الثاني / يناير

"حكايات الحب الأول" مجموعة قصصية لعمار علي حسن
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates