اختيار عبدالسلام نصية للتواصُل مع مجلس الدولة لتشكيل سُلطة تنفيذية جديدة
آخر تحديث 23:34:17 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

الهدوء يعود إلى طرابلس بعد شهر مِن معارك الميليشيات المُسلّحة

اختيار عبدالسلام نصية للتواصُل مع مجلس الدولة لتشكيل سُلطة تنفيذية جديدة

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - اختيار عبدالسلام نصية للتواصُل مع مجلس الدولة لتشكيل سُلطة تنفيذية جديدة

رئيس لجنة الحوار الليبي عبدالسلام نصية
طرابلس - فاطمة سعداوي

غرقت العاصمة الليبية طرابلس في مياه الأمطار الأربعاء، مع أوّل يوم من الهدوء الذي عاد إليها بعد شهر من المعارك العنيفة بين الميليشيات المسلحة، كما استُؤنفت الرحلات الجوية من مطار معيتيقة المدني الوحيد في العاصمة، بينما صدّقت حكومة الوفاق الوطني، التي يترأسها فائز السراج، على توقيع اتفاق جديد لتثبيت وقف إطلاق النار في العاصمة.

رحّبت الحكومة بعودة الهدوء إلى مناطق الاشتباكات
وأظهرت لقطات مصورة وصور فوتوغرافية تعرض كثيرا من شوارع وضواحي المدينة للغرق، إثر هطول أمطار غزيرة، بينما رحبت الحكومة في بيان لها بما تحقق من عودة الهدوء إلى مناطق الاشتباكات في ضواحي طرابلس، وثمنت ما وصفته بـ«المواقف الوطنية المخلصة من كل الأطراف على الاستجابة للأهداف السامية بوقف إطلاق النار، وحقن دماء الأبرياء وتغليب مصلحة الوطن»، وبعدما اعتبرت أن ما وقع من تصعيد عسكري لم يكن الأول من نوعه، وأعربت عن أملها في أن يكون الأخير، رأت أن اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في مدينة الزاوية برعاية الأمم المتحدة وضرورة التقيد ببنوده، يؤكد أن هناك «فرصة للتكاتف وتوحيد الجهود للخروج من الأزمة الراهنة بكل أبعادها».

وجددت الحكومة تأكيدها المضي قدما في تنفيذ الترتيبات الأمنية، ودعت جميع الأطراف للمشاركة الفعالة في إنجاح هذه الترتيبات بشكل مهني ومنظم.
وصدّق عبدالسلام عاشور، وزير الداخلية في الحكومة، على الاتفاق الذي وقع بين ممثلين عن مدينتي طرابلس وترهونة، لتثبيت وقف إطلاق النار، حسب «اتفاق الزاوية»، الذي تم برعاية الأمم المتحدة في الرابع من الشهر الحالي، وتم خرقه مرتين على الأقل.

ووفقا لما أعلنته وزارة الداخلية، فقد نص الاتفاق على ضرورة الالتزام بعدم التعرض للممتلكات العامة والخاصة، والالتزام بنشر خطاب التهدئة والإصلاح، ونبذ صفحات التواصل المحرضة على الفتنة، بالإضافة إلى تولي وزير الداخلية تشكيل قوة مشتركة من وزارة الداخلية، بمشاركة ضباط شرطة من المنطقة الغربية، حيث توكل لهذه القوة المشتركة مهمة تأمين جنوب طرابلس (صلاح الدين إلى قصر بن غشير)، والمؤسسات الموجودة بها، وذلك بالتنسيق مع آمر المنطقة العسكرية طرابلس.

ويتولى وفد من رجال المصالحة والأعيان، الذين شاركوا في عملية وقف إطلاق النار، الدخول إلى مناطق الاشتباكات مع القوة المشكلة من وزارة الداخلية، للإشراف على عملية الانسحاب للأطراف، ورجوعها لمقراتها، وإزالة السواتر والعوائق ومخلفات الحرب، وذلك بتعاون مع شركة الخدمات العامة.

اختفاء المظاهر المُسلّحة من مناطق الاشتباكات
وأكدت مصادر أمنية وعسكرية، وصور تداولها نشطاء ووسائل إعلام محلية، اختفاء المظاهر المسلحة من مناطق الاشتباكات، التي شهدتها طرابلس، وبخاصة في ضواحيها الجنوبية، كما تمت إعادة فتح الطرق المغلقة، وتمكنت فرق الصيانة التابعة للشركة العامة للكهرباء من الوصول إلى المواقع المتضررة لإعادة الكهرباء للمنطقة، بعد توقفها بسبب الاشتباكات التي تسببت في أضرار جسيمة، وأعلنت إدارة مطار معيتيقة الدولي في بيان مقتضب عن استئناف الحركة الجوية في المطار، ابتداء من ظهر الأربعاء.

اختيار "نصية" لتشكيل سُلطة تنفيذية جديدة
وأبلغ غسان سلامة، رئيس بعثة الأم المتحدة لدى ليبيا، مجلس حقوق الإنسان، أن الهجمات المتطرفة في ليبيا في ازدياد، مشيرا إلى أنه منذ مطلع العام الحالي قتل تنظيم "داعش" ما يزيد على 57 شخصاً في 14 حادثة منفصلة، كما استهدف التنظيم مقر الشركة الوطنية للنفط في طرابلس.

والتقى سلامة عددا من أعضاء مجلس النواب، وناقش معهم تبعات أعمال العنف على سكان العاصمة، حيث أكد الجميع، وفقا لبيان مقتضب للبعثة الأممية، ضرورة تعزيز وقف إطلاق النار، وضمان أن يتمكن الأطفال من بدء العام الدراسي، وأهمية استبدال قوات نظامية بالجماعات المسلحة من كل أنحاء ليبيا، لكنه لم يكشف عن المزيد من التفاصيل.
وأعلن عبدالله بليحق، الناطق الرسمي باسم مجلس النواب، الذي استأنف جلساته في مدينة طبرق بأقصى الشرق الليبي، أن المجلس قرر تخويل عبدالسلام نصية، رئيس لجنة الحوار، للتواصل مع مجلس الدولة من أجل التوافق بشأن آلية اختيار سلطة تنفيذية جديدة.

وأوضح بليحق أن الحديث يجري على أن يتم في موعد أقصاه أسبوعين، تشكيل مجلس رئاسي من رئيس ونائبين فقط، بدلا من المجلس الرئاسي لحكومة السراج، الذي يضم تسعة أعضاء، من بينهم اثنان يقاطعان جلساته الرسمية بسبب خلافات سياسية.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اختيار عبدالسلام نصية للتواصُل مع مجلس الدولة لتشكيل سُلطة تنفيذية جديدة اختيار عبدالسلام نصية للتواصُل مع مجلس الدولة لتشكيل سُلطة تنفيذية جديدة



GMT 19:13 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 16:12 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

خليفة و بن راشد وبن زايد يهنئون رئيس بنما بذكرى الاستقلال

GMT 13:59 2015 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

تصاميم على شكل الماس لحقائب "إن إس باي نوف"

GMT 10:32 2016 الجمعة ,04 آذار/ مارس

لوني شتاءك بأجمل موديلات الأحذية الـ Pumps

GMT 01:32 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عيش الرفاهية في فنادق ومنتجعات الجميرا الفخمة

GMT 01:28 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

«بنتلي» تفوز بلقب الشركة الأكثر تقديرًا في بريطانيا

GMT 23:18 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

الزمالك يهزم بتروجيت في دوري كرة الطائرة المصري

GMT 19:14 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي على خطوات رئيسية لترتيب خزانة ملابسكِ الخاصة

GMT 11:52 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

6 أفكار أنيقة مميزة لزينة حفلات الزفاف

GMT 07:51 2013 السبت ,27 تموز / يوليو

جمال كامل فرحان يصدر رواية "كان ردائي أزرق"

GMT 04:48 2018 الثلاثاء ,19 حزيران / يونيو

رواية "الجنية" تمزج الواقع بالخيال بشكل واقعي

GMT 19:29 2013 الأربعاء ,22 أيار / مايو

خيبة المثقف في"طائف الأنس" لعبدالعزيز الصقعبي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates