القدس - ناصر الأسعد
كشفت النيابة العامة الفلسطينية نتائج التحقيقات في مقتل الصحفية الفلسطينية. وقال النائب العام الفلسطيني، أكرم الخطيب، إنه قد "ثبُت أن أحد عناصر القوات الإسرائيلية أطلق عيارا ناريا بشكل مباشر في الرأس، أثناء محاولتها الهرب، ما أدى إلى تهتك الدماغ جراء الإصابة بالمقذوف الناري".وأضاف أن "المقذوف الناري ذو سرعة عالية،ويحتوي على جزء حديدي خارق للدروع ومرموز له باللون الأخضر، والذخيرة خارقة للدروع"، وأن المقذوف اخترق ذراع الخوذة واصطدم بالجمجمة، مشيرا إلى اختلاف مقاس جرح المدخل عن جرح المخرج.
وأكد أن المقذوف من عيار 5.56 ملم، وله علامة وخصائص تطابق سلاح "مني فورتي روجر"، وهو سلاح نصف ناري قناص، مضيفا أن مصدر إطلاق النار بشكل مباشر هو من الناحية الجنوبية، مكان تمركز القوات الإسرائيلية وفي نقطة ثابتة، ولافتا إلى أنه لم تكن هناك أي مواجهات مسلحة أو اشتباكات في مكان الحدث.
وأضاف أن "المكان الذي كانت فيه الصحفية شيرين أبو عاقلة قبل مقتلها معروف بكونه تجمعا للصحفيين، وكانت قوة للجيش الإسرائيلي تتمركز أمامهم، والشارع كان مستقيما وكان الجيش يرى الصحفيين".
وتابع الخطيب: "بعد أن قام الصحفيون بإظهار أنفسهم للقوات بدأوا بالتقدم امتارا قليلة للأمام ولم تصدر عن القوات أية إشارة للتراجع، ثم بدأت القوات بإطلاق الأعيرة النارية باتجاههم بشكل مباشر، وأثناء ذلك أصيب الصحفي علي السمودي برصاصة في الظهر، واستمر الجيش في إطلاق النار بشكل متقطع ومباشر".
وأوضح النائب العام أن آثار إطلاق النار الموجودة على جذع الشجرة متركزة ومتلاصقة جميعها وأُطلقت من نقطة واحدة وهي من نفس مكان مطلق النار على شيرين، وأن ارتفاع مسافة إطلاق النار ما بين 127 و 178 سنتيمترا، ما يعني أن الجندي كان يستهدف الأجزاء العلوية للجسم بنية القتل.
وأكد بيان النائب العام أن مسار إطلاق النار كان في منطقة مفتوحة وأن "القوات الإسرائيلية النار على كل من حاول مساعدة شيرين".
وأوضح أن كل هذا "يشكل أدلة وعناصر جريمة قتل لشيرين ابو عاقلة، والشروع بقتل الصحفي علي السمودي، وذلك وفقاً للقوانين الوطنية السارية وجريمة حرب وفقاً للمعايير الدولية".
وتجدر الإشارة إلى أن النائب العام الفلسطيني أكد امتناع جهات التحقيق عن تسليم المقذوف للجانب الإسرائيلي، كما قرر عدم نشر أية صورة له "لعدم اختلاق أي رواية إسرائيلية جديدة".
و نفى رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، اتهام النيابة العامة الفلسطينية إسرائيل بالمسؤولية عن مقتل صحفية الجزيرة، شيرين أبو عاقلة، بالقول إن الأخيرة " قتلت في ساحة قتال.. في ذروة نشاط عسكري كان يهدف لاعتقال إرهابيين خططوا لاستهداف وقتل مدنيين. إرهابيون أطلقوا نيرانهم في كل اتجاه".
وأضاف كوخافي أن "ثمة استنتاجا واضحا يمكن إعلانه صراحة وبدون أي مجال للشك: لا يوجد أي جندي في جيش الدفاع أطلق النار بشكل متعمد نحو شيرين أبو عاقلة".
، قال رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، إن الجيش الإسرائيلي يعمل بشكل مهني معتمدا على المبادئ الأخلاقية بينما الطرف الثاني يعمل بشكل عشوائي دون أي مبادئ أخلاقية. العدو الفلسطيني يطلق النار من بين الجماهير ومن داخل البيوت المأهولة وحتى في الشوارع التي يمشي فيها السكان".
يأتي هذا بعد ساعات من إعلان شبكة الجزيرة، الجهة التي كانت تعمل لديها أبو عاقلة، تشكيل تحالف قانوني دولي يضم فريقا قانونيا وخبراء دوليين لإعداد ملف كامل لتقديمه للمدعي العام لمحكمة الجنايات الدولية.
وتوفيت شيرين متأثرة بإصابات خطيرة تعرضت لها في منطقة الرأس، خلال تغطيتها اقتحام قوات إسرائيلية لمخيم جنين، كما أصيب الصحافي علي السمودي الذي يعمل أيضاً في قناة الجزيرة القطرية.
وأثار مقتل شيرين إدانات دولية واسعة، ودعا دبلوماسيون أمريكيون إلى إجراء تحقيق "شامل" و "شفاف" في حادثة قتل الصحفية الفلسطينية- الأمريكية شيرين أبو عاقلة.
وأدان البيت الأبيض بقوة مقتل مراسلة شبكة الجزيرة ودعا إلى إجراء تحقيق في مقتلها.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
قتيل وعشرات الجرحى خلال مواجهات بين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية في الضفة وقطاع غزة
القوات الإسرائيلية تعتقل ثلاثة فلسطينيين من محافظتي الخليل ونابلس
أرسل تعليقك