تيريزا ماي تعلن أنها لن تستقيل وستتصدى لأي محاولة لسحب ثقة المحافظين منها
آخر تحديث 19:39:52 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

النواب المعتدلون يحذرون من أن إسقاط حكومتها يضرُّ بالاقتصاد وباتفاق "بركسيت"

تيريزا ماي تعلن أنها لن تستقيل وستتصدى لأي محاولة لسحب ثقة "المحافظين" منها

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - تيريزا ماي تعلن أنها لن تستقيل وستتصدى لأي محاولة لسحب ثقة "المحافظين" منها

رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماى
لندن ـ سليم كرم

طالب عضو قيادي بارز في "حزب المحافظين" بالإطاحة برئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماى، في أعقاب استقالة 4 وزراء آخرين احتجاجا على مشروع الاتفاق المتعلق بالانسحاب من الاتحاد الأوروبي، بعد ساعات قليلة من إقراره من قبل الحكومة ، من بينهم دومينيك راب ، وإستر مكفي.

وأرسل جاكوب ريس موج ، رئيس "مجموعة البحث الأوروبي" من المحافظين المؤيدين لخروج بريطانيا من الاتحاد ، خطابا إلى لجنة " 1922 " النافذة في ""حزب المحافظين"، التي يجب أن تجرى تصويتا بشأن من يتولى قيادة الحزب في حال طلب 15 في المائة على الأقل، أي 48 نائبا من الحزب من أصل 315 بهذا الإجراء.

لكن المحافظين المعتدلين الغاضبين احتشدوا حول رئيسة الوزراء وحذروا منتقدي "بريكست" من أن إسقاط الحكومة يمكن أن يلحق الضرر بالاقتصاد البريطاني، إذا ما مضوا قدما في اي خطوة مفاجئة او انقلاب.

تيريزا ماي تعلن أنها لن تستقيل وستتصدى لأي محاولة لسحب ثقة المحافظين منها

ورفضت تيريزا ماي، الدعوات التي وجهت اليها للاستقالة من منصبها، عقب الانتقادات التي توالت على خلفية الاتفاق حول "بريكست" مع بروكسل. وقالت ماي: "لا، لن استقيل، وذلك رداً على سؤال وجهه اليها النائب عن حزب العمال، مايك جيبس، إذا ما كانت تفكر في "التنحي جانباً" لترك مكانها لشخص آخر بإمكانه "حمل البلاد نحو الأمام مع الوحدة".

وأكد متحدث رسمي من مقر الحكومة في "داونينغ ستريت" في لندن لوسائل الإعلام، أن ماي ستبقى على رأس الحكومة عندما تغادر بريطانيا الاتحاد الأوروبي في 29 مارس/المقبل.

وذكر المصدر أن ماي ستتصدى لأي محاولة لسحب الثقة منها داخل حزب المحافظين، حيث أن هناك 48 نائباً محافظاً يعارضون اقتراحاتها ويتحركون للإطاحة بها من المنصب.

ومع ذلك ، كانت هناك مخاوف من أنها قد تواجه المزيد من الاستقالات اليوم الجمعة ، مع اعتزام كل من مايكل غوف ، كريس غرايلينغ وبيني مورداونت، الاستقالة.

وكان استقال سبعة نواب من مواقع حكومية يوم الأربعاء الماضي ، حيث واجهت ماي انتقادات مستمرة لاتفاقها بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وقاد ريس موج ، رئيس مجموعة الأبحاث الأوروبية في مجموعة "Brexiteer MPs"، الجهود التي بذلت من أجل إسقاط ماي. وأبلغ رئيسة الوزراء أنها فقدت دعمه ، قائلا إن مقترحاتها "لم تحقق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي". ونفى أنه كان يشن "انقلابا" ، لكنه قال إن "ماي يجب أن تستقيل ليحل محلها شخص آخر".

وأثارت الفوضى السياسية أكبر انخفاض في يوم واحد، للجنيه الاسترليني هذا العام ، مما دفع المنظمين في المدينة إلى إجراء اتصالات مع المصارف الكبرى لتقييم كيف كانت الظروف في الأسواق المالية. وأثار عدم اليقين غضباً بين سلسلة من المحافظين المعتدلين الليلة الماضية ، مع تحذير وزير الخارجية البريطاني السير آلان دنكان من المتشددين.

وكتب موغ، أن اتفاق الخروج من الاتحاد الأوروبي الذي توصلت إليه ماي يوم الأربعاء "اتضح أنه أسوأ من المتوقع، وأخفق في الإيفاء بالوعود التي قطعتها رئيسة الوزراء".

وقال موغ إن وجود شبكة أمان "باكستوب" المقترحة للحدود الايرلندية ، مع شرط منفصل لإيرلندا الشمالية عن بقية المملكة المتحدة ، "يتناقض مع مبادئنا الراسخة."

وأفادت هيئة الإذاعة البريطانية " بي بي سي" أن لجنة 1922 لم تتلق بعد الــ48 خطابا التي تعتبر العدد المطلوب لكي تصدر قرارا بإجراء تصويت. وقال موغ للصحفيين خارج البرلمان "أعتقد أن الخطابات الـ (48) ستصل ولكن لا يمكنني اعطاء موعد لوصولها. واكد القيادي اليميني البارز أنه لن يخوض أي منافسة على منصب القيادة، موضحاً أن لدى الحزب "مجموعة من المواهب".

واقترح موغ أن وزير الخارجية السابق بوريس جونسون ووزير ملف بركسيت" السابق ديفيد ديفيس ، اللذين استقالا في تموز/يوليو الماضي اعتراضا على خطط ماي للخروج ، من بين عدة أشخاص سيكونون "قادرين للغاية على قيادة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي".

وقال موغ إن الوزير المستقيل راب يعد خليفة محتملا آخر لماي.

وكانت ماي قد دافعت عن مسودة الاتفاق التي توصلت إليها ،في البرلمان صباح الخميس، لكنها واجهت انتقادات من جميع الأطراف. وحذر مارك فرانسوا ، المشكك في جدوى الاتحاد الأوروبي ونائب رئيس "مجموعة البحث الأوروبي" ، من أنه "من المستحيل" أن تفوز ماي بتصويت في البرلمان حول الاتفاقية.

وقال فرانسوا، إن ما لا يقل عن 84 نائبا من المؤيدين للخروج من الاتحاد ضمن نواب الحزب، البالغ عددهم 315 نائبا، يعتزمون التصويت ضد مشروع الاتفاق.

كما أعلن "حزب العمال" المعارض، و"الحزب الاتحادي الديمقراطي" في أيرلندا الشمالية الذي يدعم نوابه العشرة حكومة الأقلية بزعامة ماي، أنهم سيصوتون ضد الاتفاق.

وفي مجلس العموم البريطانية، نالت ماي دعم وزرائها الكبار لمسودة اتفاق لانسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وبعد أكثر من عامين على تصويت المملكة لصالح الانسحاب من الاتحاد الأوروبي في استفتاء، أوضحت ماي أمام البرلمان الشروط العامة للاتفاقية التي تم التوصل إليها أخيرا.

كما أكدت على أن الترتيبات الخاصة بالحدود الإيرلندية، وهي نقطة الخلاف الرئيسية في المحادثات، تنطوي على مساومات من الطرفين، والتي بدونها لم يكن من الممكن التوصل إلى اتفاق. وأضافت رئيسة الوزراء: "لا أدّعي أنها كانت عملية مريحة، ولا أننا أو الاتحاد الأوروبي راضون بشكل كامل حول الترتيبات التي تضمنها الاتفاق".

وأردفت قائلة، وسط صيحات استهجان من قبل بعض النواب: "هذا اتفاق ردد كلانا أننا لا نود استخدامه، ولكن في حين يتظاهر البعض بخلاف ذلك، فلا يوجد اتفاق يلبي قرار بريكست الذي صوت البريطانيون لصالحه". وأصرت ماي على "عدم وجود بدائل لخطتها".

وقالت إن "الخيار واضح، يمكننا اختيار الخروج دون اتفاق أو يمكننا المخاطرة بعدم وجود بريكست على الإطلاق أو يمكننا اختيار الوحدة ودعم أفضل اتفاق يمكن التفاوض عليه".

وعلى الرغم من سبع استقالات رفيعة المستوى وإمكانية شبه مؤكدة لسحب الثقة من حزب المحافظين في قيادتها بعد انضمام جاكوب ريس موغ للمعركة ، أصرّت ماي على أنها ستواصل "وضع المصلحة الوطنية أولاً".

واعترفت بأن عبء القيادة كان "ثقيلاً" في أفضل الأوقات ، بل وأكثر صرامة عندما تغلغلت صفقة "بريكست" في كل جزء من المملكة المتحدة اقتصاديًا واجتماعيًا

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تيريزا ماي تعلن أنها لن تستقيل وستتصدى لأي محاولة لسحب ثقة المحافظين منها تيريزا ماي تعلن أنها لن تستقيل وستتصدى لأي محاولة لسحب ثقة المحافظين منها



 صوت الإمارات - بلينكن يطلب من إسرائيل السماح باستئناف التلقيح لأطفال غزة

GMT 20:59 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

تطوير مادة موجودة في لعاب السحالي للكشف عن أورام البنكرياس

GMT 20:58 2018 الإثنين ,03 كانون الأول / ديسمبر

شرطة نيويورك تبحث عن رجل أضاع خاتم الخطوبة

GMT 09:44 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد بن سعيد يدشن " فندق ألوفت دبي ساوث " فى الامارات

GMT 23:20 2017 الجمعة ,22 كانون الأول / ديسمبر

محمد الشامسي جاهز للمشاركة مع الإمارات أمام عمان

GMT 01:40 2016 الجمعة ,14 تشرين الأول / أكتوبر

حمود سلطان يطالب برحيل المدرب الاماراتي مهدي علي

GMT 10:48 2021 الإثنين ,06 أيلول / سبتمبر

الطاولات الجانبية في الديكور لتزيين غرفة الجلوس

GMT 19:49 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

سيفاس سبور يكتسح قيصري سبور برباعية في الدوري التركي

GMT 00:03 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحالف معظم الكواكب لدعمك ومساعدتك في هذا الشهر

GMT 08:50 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

شباب الأهلي يقهر عجمان بثلاثية في الدوري الإماراتي

GMT 00:38 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

شباب الأهلي يرغب في التعاقد مع الإكوادوري كازاريس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates