القاهرة - علي السيد
أعلنت إدارة مستشفى برجيل عن وفاة إيمان عبد العاطي، أثقل امرأة في العالم سابقًا. وأوضحت المستشفى في بيان لها أن إيمان عبد العاطي، توفيت اليوم، الإثنين، في الساعة 04:35 صباحًا نتيجة لصدمة مع اختلال وظائف أعضاء الجسم بما في ذلك الفشل الكلوي.
وكانت إيمان تحت إشراف فريق طبي يضم أكثر من 20 طبيبًا من مختلف التخصصات، تمكنوا بنجاح من تحسين حالتها الصحية منذ وصولها إلى الإمارات العربية المتحدة، ولكنها استسلمت لحربها ضد مرض السمنة، ولفظت أنفاسها الأخيرة في وقت مبكر من صباح اليوم. وذكرت المستشفى أنه سوف يتم إعلان الحداد في جميع مستشفيات ومرافق برجيل."
وكانت إيمان انتقلت إلى الهند في بداية العام الجاري بعد عرض طبيب هندي علاجها في مومباي، إلا أنها تعرضت لعملية وصفتها شقيقتها بالنصب وانتقلت إلى أبو ظبي بعد خلاف مع الطببب الهندي المعالج لها.
وكتبت شقيقتها شيماء على صفحتها في "فيسبوك"، وفقاً لما ذكرته صحف مصرية، أن "الطبيب الهندي المعالج خدعها وخدع عائلتها معها، إذ أن أول زيارة أجراها لإيمان كانت في يناير/كانون الثاني الماضي، ووعد بأنه لن يتخلى عن إيمان ولن يتركها إلا وهي تسير على قدميها.. ويقول الآن إنه من المستحيل أن تسير على قدميها".
وتابعت: "لم يمر على العلاج المكثف إلا 4 أيام، وهو ما يثير الشكوك في تصريحاته التي يجب ألا يطلقها قبل سنة من العلاج الطبيعي المكثف، خاصة أنها تحرك أطرافها".
وأضافت: "الطبيب يعرف منذ البداية أن شقيقتي تعاني جلطة في المخ، فلماذا دفعنا للعملية رغم معرفته باحتمال حدوث جلطة ثانية أو أي مشكلة نتيجة النقل.. وهو ما حدث بالفعل"، مؤكدة أن "إيمان لم تكن بحالة جيدة سوى 10 أيام فقط، وبعدها ظلت تدخل في غيبوبات متتالية، مدة كل منها أسبوع، فضلا عن إصابتها بكهرباء في المخ بدون معرفة أسبابها لعدم وجود جهاز رنين مفتوح في مومباي".
ونفت شيماء، فقدان شقيقتها 262 كيلوغراماً من وزنها في شهرين، مضيفة أن "إيمان لم تفقد سوى 60 أو 70 كيلوغراماً من وزنها". وأشارت إلى أنه بعد 5 أيام تقريبا من وصولها إلى الهند قرّر الطبيب إجراء جراحة لها بشكل عاجل بغرض التركيز الإعلامي عليها، مضيفةً: "طلبت من الطبيب عدم إعادة إيمان إلى مصر حاليًا لأن وزنها ضخم جدا ولا بد من فقدانها كمية كبيرة من الكيلوغرامات.. فقال لي: إيمان لن تفقد أكثر من 50 أو 60 كيلوغراماً في عام".
وبينت أن "إيمان كان عرضها قبل السفر من الركبة للركبة 130 سنتيمتراً وحاليا 112 سنتيمتراً.. وموضوع المقعد المتحرك هذا هو عبارة عن سرير مغلق عرضه 120 سم وليس مقعدا طبيعيا. وفوجئت بالطبيب يقول لي: خدى أختك وانزلي". وذكرت أن الطبيب "حصل على الشهرة الإعلامية والجوائز ورمى إيمان، ثم قرر التخلص منا، رغم أنه هو من قام بالبحث عنا في بادئ الأمر وعرض تقديم مساعدة، والآن خدعنا وخدع عائلتي".
وأكدت أنه قبل السفر إلى الهند وصل العائلة عرض من مستشفى آخر في دولة أخرى، إلا أن الطبيب الهندي أقنعهم بعدم قبول العرض الآخر متحججاً بأن المستشفى الثاني ليس جيداً، مضيفةً: "للأسف أنا وأمي وثقنا فيه وصدقناه". وبدأت إيمان علاجها في أبو ظبي منذ عدة أشهر واستطاعت تحريك أطرافها والتحدث مع من حولها.
أرسل تعليقك