أبوظبي ـ سعيد المهيري
ناقشت جلسة «العبور إلى المستقبل - كيف نتوافق مع واقع اقتصادي متغير»، جاهزية دبي ودولة الإمارات للتعاطي مع المتغيرات الإقليمية والعالمية المحيطة على 3 مستويات، هي القطاع الخاص والحكومي والمجتمع المدني، وكيفية الاستفادة من الفرص الناتجة عن تلك المتغيرات بعقد شراكات استراتيجية دولية جاذبة لمزيد من الاستثمارات، وتوفر فرصاً مناسبة لأصحاب المواهب والعقول المبدعة، وهو ما نجحت فيه الإمارات قطعت فيه أشواطاً كبيرة من التقدم.
وتطرقت الجلسة التي تحدث خلالها خلفان بلهول، الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل، ومرجان فريدوني، الرئيس التنفيذي للأجنحة والمعارض في إكسبو 2020 دبي، إلى الاستعدادات لدخول المستقبل، وآليات العمل على تبني التطورات اللازمة لذلك على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، خاصة في مجال الأعمال، إضافة إلى المبادرات التشريعية والتنظيمية التي أسهمت في تشجيع الإبداع.
والداعمة للشراكة بين القطاعين الخاص والحكومي في تطويع المتغيرات العالمية لخدمة الأهداف التنموية للدولة، وكذلك التأثير الإيجابي المتوقع لإكسبو 2020 دبي ليس على اقتصاد الدولة فحسب، بل على مستوى دول المنطقة وفي مختلف المجالات، خاصة وأن هذه الدورة من الحدث العالمي ستكون الأكبر بين دوراته وستشكل تجربة ملهمة لدول المنطقة وفرصة لتطوير مختلف القطاعات الحيوية، لا سيما تلك المرتبطة بصناعة المستقبل.
قفزات تنموية
وأكد خلفان بلهول أن الإمارات حققت قفزات تنموية كبيرة من تجارة اللؤلؤ وصولاً إلى تقنيات الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا «البلوك تشين» وصناعة الفضاء، مشيراً إلى استراتيجية مؤسسة دبي المستقبل القائمة على تخيل المستقبل وإدارة التصميمات الملائمة لها، ومن ثم وضع الخطط المناسبة لتنفيذها.
مشيراً إلى أنه في هذا الإطار أطلقت المؤسسة مبادرة «مسرعات دبي المستقبل» الهادفة إلى تحديد التقنيات الحديثة وقطاعات الأعمال المستقبلية ودعمها لتطوير الحلول والنماذج الأولية التي تساعد على تطويرها ونجاحها.
وحول التأثيرات المنتظرة لمعرض إكسبو والنتائج التي سيحققها على مستوى الدولة والمنطقة، قالت مرجان فريدوني إن المعرض العالمي الكبير الذي ستستضيفه دبي في أكتوبر من العام 2020 وعلى مدار ستة أشهر كاملة، هو حدث استثنائي وغير تقليدي.
حيث يعد من أهم المنصات العالمية الملهمة التي يتم من خلالها الكشف عن إبداعات وابتكارات واختراعات وأفكار ورؤى هدفها تحويل العالم إلى مكان أفضل وزيادة مساحة الفرص المستقبلية والتغلب على كل التحديات التي يواجهها العالم حالياً وما قد يستجد منها مستقبلاً.
وقالت فريدوني: «إكسبو 2020 دبي لا تقتصر تأثيراته الإيجابية على دبي ولا دولة الإمارات فحسب، ولكنها مرتبطة بالمنطقة عامة وسبل تحسين فرصها في المستقبل، والتغلب على ما تواجهه المنطقة من تحديات في الوقت الراهن، وفتح آفاق جديدة للتنمية في نطاق جغرافي شاسع يضم الشرق الأوسط وأفريقيا وغرب آسيا».
وأكدت فريدوني أن إكسبو سيكون مصدر إلهام لشعوب المنطقة والعالم بما ستتضمنه أجنحة الدول المشاركة من أفكار وعناصر تركز في مجملها على المستقبل وإبراز دور الفرد كشريك في صنعه، لا سيما الشباب الذين يمثلون القوة الحقيقية للتغيير الإيجابي.
قد يهمك أيضًا :
وزير الخارجية الإماراتي يزور جامعة المك سعود الفيصل في الرياض
أرسل تعليقك