خليفة يُؤكِّد أنّ المحافظة على البيئة ومواردها امتدادٌ لإرث زايد والأجداد
آخر تحديث 00:40:59 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

استعرض ما حقّقه مِن إنجازات خلال الأعوام الماضية

خليفة يُؤكِّد أنّ المحافظة على البيئة ومواردها امتدادٌ لإرث زايد والأجداد

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - خليفة يُؤكِّد أنّ المحافظة على البيئة ومواردها امتدادٌ لإرث زايد والأجداد

الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان
دبي ـ جمال أبو سمرا

أكد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، أن مسيرة دولة الإمارات وتوجهاتها المستقبلية نحو ضمان الحفاظ على البيئة واستدامة مواردها الطبيعية تأتي امتدادا لإرث أجدادنا وآبائنا الذين تعاملوا مع هذه الموارد بحكمة بالغة، وفي مقدمتهم القائد المؤسس، رجل البيئة والإنماء الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي وجهنا بأن نأخذ من بيئتنا قدر حاجتنا، وأن نحافظ على توازنها، ونترك فيها ما تجد فيه الأجيال القادمة مصدرا للخير ونبعا للعطاء.

وقال، في كلمته بمناسبة "يوم البيئة الوطني الحادي والعشرين" الذي يصادف اليوم "الرابع من فبراير"، نحتفي للعام الحادي والعشرين على التوالي بيوم البيئة الوطني الذي يعد مناسبة مهمة، نجدد من خلالها حكومة وشعبا التزامنا الوطني والأخلاقي بالمحافظة على مواردنا الطبيعية وتنميتها، ونستعرض ما حققناه من إنجازات في السنوات الماضية، ونؤكد عزمنا بذل المزيد من العمل والجهد لتعزيزها وتطويرها من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وفق رؤية الإمارات 2021، وضمان بيئة نظيفة وآمنة، تسهم في توفير الرخاء والسعادة لنا جميعاً ولأجيالنا القادمة.

وأضاف رئيس الدولة أن احتفاءنا هذا العام بيوم البيئة الوطني يتزامن مع "عام زايد" الوالد المؤسس، ورجل البيئة الأول الذي حرص منذ تأسيس الدولة على غرس ثقافة وسلوك حماية البيئة والموارد الطبيعية في نفوس وعقول أبنائنا.

وقال إن تحسين الأنماط الاستهلاكية والاستفادة من موارد المياه والطاقة والغذاء الثمينة التي حبانا الله بها بشكل سليم والحفاظ على استدامتها لتنعم بها أجيالنا القادمة هي باب مهم من أبواب الخير وواجب وطني.

مستقبل حافل بالعمل
وأضاف: "لا يزال أمامنا مستقبل حافل بالعمل، وكلنا أمل في أن نتوج جهودنا بتغييرات كبيرة وجوهرية ليس فقط في مستوى وعي أفراد المجتمع، بل وفي أنماط استهلاكهم للموارد، ونتطلع لأن يصل المجتمع بكل فئاته وأفراده إلى قناعة راسخة بأن الاستهلاك المسؤول والرشيد لا يتعارض إطلاقاً مع الرفاه الاقتصادي والاجتماعي الذي حققناه، بل هو وسيلة تمكننا من انتهاج أسلوب حياة مستدام، والاستمرار في تعزيزه، وأن الاستهلاك المفرط للموارد أياً كان نوعها هو هدر صريح لحق أبنائنا وأحفادنا في الاستفادة من هذه الموارد".
وأكد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، أن الدولة بذلت في الأعوام السابقة جهودا كبيرة من أجل المحافظة على مواردها في البر والبحر، وقال: "لقد أصدرنا العديد من التشريعات التي تضمن سلامة هذه الموارد واستدامتها، واعتمدنا العديد من الاستراتيجيات الوطنية الطموحة لتحويل اقتصادنا الوطني إلى اقتصاد أخضر يولي البيئة والحفاظ على مواردها اهتماماً كبيراً، وعملنا على تطوير قطاع المياه للمحافظة على المخزون الجوفي وقطاع الزراعة، من خلال تشجيع ودعم المزارعين على اتباع الأنماط الزراعية الحديثة والمناسبة للبيئة والمناخ، وحرصنا على إقامة المزيد من المحميات الطبيعية وتأسيس برامج لحماية الأنواع المهددة بالانقراض داخل الإمارات وخارجها، ووجهنا باتخاذ التدابير اللازمة كافة للمحافظة على الثروة السمكية والحيوانية".
وأضاف: "سنستمر، بإذن الله، في بذل المزيد من الجهود في هذا الاتجاه للمحافظة على إرثنا الحضاري ومكانتنا الدولية، مستعينين في ذلك بخبرات شبابنا في توظيف أحدث التقنيات والنظم، وتطبيق أفضل الممارسات التي نقوم بتطويرها من خلال استراتيجياتنا الوطنية، خصوصا في مجال الابتكار واستشراف المستقبل".
وجدد الدعوة للمؤسسات الحكومية لبذل المزيد من الجهد من أجل استكمال الأطر التشريعية والمؤسسية وتنفيذ البرامج التي تحقق الأهداف الوطنية، وترفع مستوى وعي أفراد المجتمع، خاصة طلاب المدارس والجامعات بمسؤولياتهم وأدوارهم الوطنية والبيئية والإنسانية. ودعا الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، في الوقت نفسه القطاع الخاص إلى القيام بدوره المأمول في تحمل مسؤولياته المجتمعية والبيئية، وكذلك أفراد المجتمع كافة، عبر اتباع السلوك السليم تجاه البيئة، وتبني أنماط استهلاكية رشيدة لمواردها بما يضمن استمرارها.
وفي ما يلي نص كلمة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، لهذه المناسبة "نحتفي للعام الحادي والعشرين على التوالي بيوم البيئة الوطني الذي يعد مناسبة مهمة نجدد من خلالها حكومة وشعباً التزامنا الوطني والأخلاقي بالمحافظة على مواردنا الطبيعية وتنميتها، ونستعرض ما حققناه من إنجازات في السنوات الماضية، ونؤكد عزمنا على بذل المزيد من العمل والجهد لتعزيزها وتطويرها من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة وفق رؤية الإمارات 2021، وضمان بيئة نظيفة وآمنة تسهم في توفير الرخاء والسعادة لنا جميعاً ولأجيالنا القادمة، ويتزامن احتفاؤنا هذا العام بيوم البيئة الوطني مع (عام زايد) الوالد المؤسس ورجل البيئة الأول الذي حرص منذ تأسيس الدولة على غرس ثقافة وسلوك حماية البيئة والموارد الطبيعية في نفوس وعقول أبنائنا".
إرث أجدادنا وآبائنا
تأتي مسيرة دولة الإمارات العربية المتحدة وتوجهاتها المستقبلية نحو ضمان الحفاظ على البيئة واستدامة مواردها الطبيعية امتداداً لإرث أجدادنا وآبائنا الذين تعاملوا مع هذه الموارد بحكمة بالغة وفي مقدمتهم القائد المؤسس رجل البيئة والإنماء الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الذي وجهنا بأن نأخذ من بيئتنا قدر حاجتنا وأن نحافظ على توازنها ونترك فيها ما تجد فيه الأجيال القادمة مصدرا للخير ونبعا للعطاء. وتماشياً مع هذا التوجه أولينا الدورة الجديدة ليوم البيئة الوطني والتي تقام تحت شعار (الإنتاج والاستهلاك المستدامان) الذي اعتمدناه خلال دورة 2017 لثلاث سنوات الكثير من اهتمامنا ورعايتنا، وذلك لتسليط الضوء على مساهمة الممارسات البيئية السليمة وترشيد استهلاك الموارد في تحقيق الاستدامة.

تحسين الأنماط الاستهلاكية
إن تحسين الأنماط الاستهلاكية والاستفادة من موارد المياه والطاقة والغذاء الثمينة التي حبانا الله بها بشكل سليم والحفاظ على استدامتها لتنعم بها أجيالنا القادمة هي باب مهم من أبواب الخير وواجب وطني.
وفي هذا الشأن، لا يزال أمامنا مستقبل حافل بالعمل، وكلنا أمل في أن نتوج هذه الجهود بتغييرات كبيرة وجوهرية ليس فقط في مستوى وعي أفراد المجتمع، بل وفي أنماط استهلاكهم للموارد، ونحن نتطلع إلى أن يصل المجتمع بكل فئاته وأفراده إلى قناعة راسخة بأن الاستهلاك المسؤول والرشيد لا يتعارض إطلاقاً مع الرفاه الاقتصادي والاجتماعي الذي حققناه، بل هو وسيلة تمكننا من انتهاج أسلوب حياة مستدام والاستمرار في تعزيزه، وأن الاستهلاك المفرط للموارد أياً كان نوعها هو هدر صريح لحق أبنائنا وأحفادنا في الاستفادة من هذه الموارد.

اقتصاد أخضر
لقد بذلنا في السنوات السابقة جهوداً كبيرة من أجل المحافظة على مواردنا في البر والبحر، وأصدرنا العديد من التشريعات التي تضمن سلامة هذه الموارد واستدامتها، واعتمدنا كذلك العديد من الاستراتيجيات الوطنية الطموحة لتحويل اقتصادنا الوطني إلى اقتصاد أخضر يولي البيئة والحفاظ على مواردها اهتماماً كبيراً، كما عملنا على تطوير قطاع المياه للمحافظة على المخزون الجوفي وقطاع الزراعة من خلال تشجيع ودعم المزارعين على اتباع الأنماط الزراعية الحديثة والمناسبة للبيئة والمناخ وحرصنا على إقامة المزيد من المحميات الطبيعية وتأسيس برامج لحماية الأنواع المهددة بالانقراض داخل الإمارات وخارجها ووجهنا باتخاذ التدابير اللازمة كافة للمحافظة على الثروة السمكية والحيوانية، وسوف نستمر، بإذن الله، في بذل المزيد من الجهود في هذا الاتجاه للمحافظة على إرثنا الحضاري ومكانتنا الدولية، مستعينين في ذلك بخبرات شبابنا في توظيف أحدث التقنيات والنظم وتطبيق أفضل الممارسات التي نقوم بتطويرها من خلال استراتيجياتنا الوطنية خصوصا في مجال الابتكار واستشراف المستقبل.

بذل المزيد من الجهد
وبهذه المناسبة، نجدد الدعوة لمؤسساتنا الحكومية بضرورة بذل المزيد من الجهد من أجل استكمال الأطر التشريعية والمؤسسية وتنفيذ البرامج التي تحقق أهدافنا الوطنية وترفع مستوى وعي أفراد المجتمع، خاصة طلاب المدارس والجامعات بمسؤولياتهم وأدوارهم الوطنية والبيئية والإنسانية، وكذلك نوجه الدعوة إلى القطاع الخاص للقيام بدوره المأمول في تحمل مسؤولياته المجتمعية والبيئية ولكل أفراد المجتمع بضرورة اتباع السلوك السليم تجاه البيئة وتبني أنماط استهلاكية رشيدة لمواردها بما يضمن استمرارها.

وأخيرا، نتوجه بالشكر إلى الجهات والمؤسسات والأفراد كافة على اهتمامهم بالبيئة، وحرصهم على المشاركة الفاعلة في الجهود التي نبذلها لحمايتها واستدامتها، ونحن على ثقة بأن دورة يوم البيئة الوطني الحالية تشكل نقطة تحول مهمة في تعاملنا مع مواردنا البيئية بقدر أكبر من المسؤولية.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خليفة يُؤكِّد أنّ المحافظة على البيئة ومواردها امتدادٌ لإرث زايد والأجداد خليفة يُؤكِّد أنّ المحافظة على البيئة ومواردها امتدادٌ لإرث زايد والأجداد



GMT 06:02 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون
 صوت الإمارات - أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 14:45 2017 الأحد ,16 إبريل / نيسان

"الشيكولاتة المكيسكية" أبرز وصفات لويز باركر

GMT 09:19 2016 الأحد ,21 شباط / فبراير

اليابان تبتكر "موبايل" قابل للغسل

GMT 16:02 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

يوسف السركال" القطريون دبروا ما حدث في بانكوك"

GMT 08:27 2015 الأربعاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

نهيان بن مبارك يفتتح معرض "السوربون أبو ظبي"

GMT 17:09 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

تسريبات تكشّف تفاصيل عن مواصفات "سامسونغ غالاكسي S10"

GMT 14:25 2015 الأحد ,25 كانون الثاني / يناير

الشارقة الدولي للكتاب يشارك في معرض القاهرة

GMT 21:15 2015 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

توم فورد يقدم عطرًا مستوحى من ازدواجية إمرأة

GMT 07:09 2017 الجمعة ,01 كانون الأول / ديسمبر

كتابيه لـ عمرو موسى الأكثر مبيعًا في مهرجان الكويت

GMT 08:23 2013 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

مراسلو الإذاعة في ميادين مصر لرصد الاحتفالات الشعبية

GMT 14:28 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

الوجبات الخفيفة تعزز طاقة الجسم وتحميه من الجوع
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates