أونمها تكشف عن زيادة تقارير العنف في اليمن وسط إشارات بتفاؤل أممي
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

الحوثيون يهدّدون نجاح "الحديدة" بعراقيل حتى لا يمضي كما أُريد له

"أونمها" تكشف عن زيادة تقارير العنف في اليمن وسط إشارات بتفاؤل أممي

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - "أونمها" تكشف عن زيادة تقارير العنف في اليمن وسط إشارات بتفاؤل أممي

العنف في اليمن
صنعاء - صوت الإمارات

وسط عتمة الأزمة اليمنية، فتح اتفاق الرياض نافذة للضوء عندما جرى توقيعه بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي يوم 5 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري، وهذا الضوء لم يتوقف، بحسب أوساط دبلوماسية وتصريحات زعماء وقادة كبار ومسؤولين على المشكلة الداخلية بين الحكومة اليمنية والمجلس، بل هناك إشارات إلى تفاهمات أوسع، وتفاؤل أممي، وبعض الخطوات الصغيرة التي قال المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث إنها بوادر جيدة.

اتفاق الحديدة، البند الصامد الوحيد من اتفاق استوكهولم أحد مبررات ذلك التفاؤل البسيط. بيد أن الحوثيين الذين بدأوا يدمنون الإجراءات أحادية الجانب لم يجعلوا من "نقاط المراقبة الخمس" النجاح النسبي اليتيم للاتفاق أن يمضي كما أريد له، بل ويهددونه بوضع الحوثيين عراقيل لم تفاجئ المحللين اليمنيين.

يقول مصدر مطلع في البعثة الأممي إلى الحديدة (أونمها): "لقد حدث انخفاض كبير في التصعيد على الأرض منذ إنشاء 5 مراكز مراقبة على طول الخطوط الأمامية لمدينة الحديدة. وهناك زيادة ملحوظة في عدد التقارير التي تفيد بوجود أعمال عنف خلال الأسبوع الماضي، ولا يزال الوضع متقلبًا، رغم انخفاض واضح في عدد الحوادث المبلغ عنها، والمستوى العام للعنف منذ إنشاء المراكز الخمسة". ويضيف المصدر شريطة عدم الكشف عن هويته: "هناك صعوبات لوجيستية لا تزال تواجهها بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة الإنسانية إلى جانب مراكز المراقبة المشتركة الخمسة"، مشددًا على أن "(أونمها) تعتمد على التزام الطرفين بالعمل على حل جميع المسائل اللوجيستية المعلقة".

يعزز ذلك ما ذكرته مصادر يمنية تحدثت أول من أمس عن أن الجنرال أبهجيت غوها رئيس البعثة الأممية "يعد وضعه وفريقه شبه معتقلين تحت سيطرة الميليشيات، وغير قادرين على التحرك والتحقق بحرية".

وبعد أقل من شهر، سيبلغ عمر اتفاق الحديدة عامًا كاملًا، من دون أن يحقق تلك النجاحات المرسومة له، لكن المبعوث الأممي إلى اليمن قال في حديث قبل أسبوعين إنه يرى بعض البوادر الإيجابية، في إشارة إلى استحداث غرفة مراقبة مشتركة (بين الحكومة والحوثيين) مقرها سفينة أممية قبالة الحديدة، وإنشاء 5 نقاط مراقبة في نقاط التماس في الحديدة بمشاركة الحكومة والحوثيين أيضًا، هدفها مراقبة وتثبيت وقف إطلاق النار، ومع كل ذلك، ما زالت هناك اتهامات بين الطرفين بوجود خروقات.

المصدر اليمني تحدث عن طلب الحكومة الشرعية من الجنرال غوها "فتح ممرات إنسانية في مدينة الحديدة لتنقل المواطنين"، مبررًا ذلك بوجود مناطق تحت سيطرة القوات الحكومية رغم سيطرة الحوثيين على الجزء الأكبر من المدينة. وكان غوها حذر في بيان الأسبوع الماضي من وجود تحركات عسكرية وطائرات مسيرة، مشددًا على ضرورة ألا ينقض أي طرف ما التزم به في "استوكهولم".

ويرى بليغ المخلافي، وهو عضو الفريق الإعلامي للحكومة اليمنية في مشاورات السويد، أن "الصعوبات اللوجيستية ليست جديدة... الحوثيون عندما تزداد الضغوط عليهم دائمًا يحاولون وضع عراقيل أمام الأمم المتحدة"، مضيفًا: "سياسات الأمم المتحدة متزنة ودبلوماسية حتى لو كانت تواجه عراقيل، رئيس فريق المراقبين وظيفته فنية لأنه محكوم باتفاق جاهز عليه تنفيذه. مايكل لوليسغارد (سلف غوها) الوحيد الذي كان دبلوماسيًا ينتظر منه تحقيق شيء، ولكن انتهت مهمته دون أن يحقق أي شيء، أما الجنرال الحالي فيبدو أنه يريد ممارسة ضغط دولي عليهم من أجل العودة إلى الاجتماعات أو تحقيق تقدم بسيط أو حتى شكلي للحفاظ على مهمته".

ويقرأ المخلافي التقاط الفرص الإيجابية التي تُمنح للحوثيين ومدى استثمارهم لها أنه "يتوقف على مدى قناعتهم بأن الحوار هو السبيل لإنهاء الأزمة وجاهزيتهم للسلام". ويقول: "عند التمحص في تصريحات مسؤولين حوثيين، وخطاب الخارجية الإيرانية، يتضح أنهم ليسوا جاهزين"، مستطردًا: "إيران نفسها تواجه ضغوطًا كبيرة في الملف النووي، وتعاني من العقوبات الأميركية الاقتصادية، وما يحدث في العراق ولبنان، أما اليمن فهو بالنسبة لها ورقة تحركها لتقوية موقف تفاوضي، للأسف اليمن بالنسبة لإيران ورقة رخيصة، لأنها لا تكلفها سوى صواريخ وتقنيات، بعكس الكلفة الباهظة عليها في تمويل وكلائها في دول مثل العراق ولبنان وسوريا.

وبسؤال المحلل السياسي اليمني همدان العليي عما هو المطلوب من الجماعة الحوثية، قال المحلل السياسي: "المطلوب أن يسارعوا بتطبيق الاتفاق كما هو، رغم تأخره عامًا كاملًا، والاتفاق أرى أنه لم ينجح إلا في وقف تحرير الحديدة، لكنه لم ينجح في وقف الدماء، فاليمنيون ما زالوا يموتون برصاص وألغام الحوثيين".

ويمثل العليي وجهة نظر يمنية تدعو لاستمرار الضغط العسكري على الحوثيين، في حين تخالفه شريحة أخرى يمثل الدبلوماسي اليمني مصطفى النعمان وكيل الخارجية اليمنية الأسبق أحد أبرز المنادين بضرورة حل الأزمة سلميًا، "عبر ضمانات متبادلة من كل الأطراف تبعد شبح التدخلات الإيرانية وغيرها". النعمان أجاب في قصة موسعة نشرتها "الشرق الأوسط" السبت الماضي عن سؤال حيال "الدوافع التي تفضي إلى أن يركن الحوثيون إلى السلام"، فقال: "يعرف الجميع أن الذكي من اعتبر بتجارب التاريخ وتفهمها... للأسف فإن العمل السياسي ليس راسخًا عند جماعة أنصار الله وهم يتعاملون مع القضايا المصيرية من منظور ضيق خاص بهم وينطلق من فهمهم للوطن والمواطنة... أتمنى أن يكونوا قد استوعبوا حجم الكارثة التي أوقعوا البلد وأنفسهم فيها باللجوء إلى السلاح وسيلة لفرض قناعاتهم، حتى وإن تصوروا أن عدم هزيمتهم عسكريًا هو نصر لهم، فإنهم بذلك لا يدركون هول فواجع الحرب وآثارها، أنا أدعو لوقف الحرب منذ يومها الأول وأتصور أن هذه هي من الفرص التي لا أريد لها أن تمر كالسحاب".

قد يهمك أيضًا :

مفاوضات بين الحوثيين والأمير خالد بن سلمان والجماعة تكشف أوّل شروطها لحل سياسي

ترتيبات لوجيستية وأمنية السبب رواء تأخر عودة رئيس الوزراء وفريقه إلى عدن

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أونمها تكشف عن زيادة تقارير العنف في اليمن وسط إشارات بتفاؤل أممي أونمها تكشف عن زيادة تقارير العنف في اليمن وسط إشارات بتفاؤل أممي



GMT 20:41 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الإمارات تدين عملية الدهس التي وقعت في سوق بألمانيا
 صوت الإمارات - الإمارات تدين عملية الدهس التي وقعت في سوق بألمانيا

GMT 20:34 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

ابنة أصالة نصري تتحدث عن معاناة عائلتها في ظل حكم الأسد
 صوت الإمارات - ابنة أصالة نصري تتحدث عن معاناة عائلتها في ظل حكم الأسد

GMT 17:40 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 19:20 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الأحد 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 15:06 2020 الإثنين ,17 آب / أغسطس

طريقة تحضير ستيك لحم الغنم مع التفاح الحار

GMT 20:28 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

غادة عادل تنشر صورتها مع زميلاتها في إحدى صالات الجيم

GMT 22:38 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

الغساني يبدي سعادته بالأداء الذي يقدمه مع الوحدة

GMT 16:15 2015 الأربعاء ,04 شباط / فبراير

"بي بي سي" تطلق موقعًا جديدًا على الإنترنت

GMT 21:06 2021 الإثنين ,26 إبريل / نيسان

طقس غائم وفرصة سقوط أمطار خلال الأيام المقبلة

GMT 20:01 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 06:47 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ابرز النصائح والطرق لتنظيف السيراميك الجديد لمنزل معاصر

GMT 08:14 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

"أدهم صقر" يحصد برونزية كأس العالم للخيل في باريس

GMT 09:42 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

"بيوتي سنتر" مسلسل يجمع شباب مصر والسعودية

GMT 22:57 2019 الأربعاء ,06 آذار/ مارس

بن راشد يعتمد 5.8 مليار درهم لمشاريع الكهرباء
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates