لندن - سليم كرم
احتل متطرفون سوريون على صلة بتنظيم "داعش"، مدينة كبيرة وقرى عدّة على الحدود السورية مع إسرائيل، إثر هجوم على القوات المتمردة المعتدلة. وشنّ متشددو جيش خالد بن الوليد، هجومًا غير متوقعًا على فصيل الجيش السوري الحر، في جنوب غرب سورية.
وأوضح السكان المحليون أن ذلك هو أول هجوم ناجح إلى حد كبير بعد طردهم، من قرى جالين وهيت، حيث شارك فيها عشرات من الدبابات والعربات المدرعة، وبمساعدة من الخلايا النائمة في المنطقة المحيطة بها. وسيطر المسلحون المتطرفون على شريط من جنوب شرق أرض الجولان، يتألف من مستوطنات تسيل، سحم الجولان الله، وعدوان وتل الجموع. وأعدم المتشددون عشرات من المدنيين في مدينة تسيل، ليعززوا سيطرتهم هناك.
وكان جيش خالد بن الوليد الذي تأسس العام الماضي، بعد اندماج فصيلين رئيسيين، يعتقد أنهما بايعا "داعش"، ويسيطران الآن على شريط من الأراضي جنوب شرق هضبة الجولان. وقال العقيد إسماعيل أيوب، وهو منشق من الجيش السوري، أن داعش شنّت هجومًا مباغتًا لم يتوقع أحد حدوثه بهذه السرعة على مناطق تسيطر عليها فصائل الجيش السوري الحر. وتتوقع الجماعات المتمردة للجيش السوري الحر تعزيزات في الأسابيع القليلة المقبلة، لكنها ستواجه صراعًا صعبًا لطرد مقاتلي خالد بن الوليد من المنطقة. وكانت هناك أيضا اشتباكات عنيفة بين المتمردين وجيش الرئيس بشار الأسد في درعا قريب خلال الأسبوعين الماضيين.
ويعتقد أن المسلحين التابعين لـ "داعش" استفادوا من تلك المعركة، لتجدد القتال وشن هجومًا جديدًا هذا الأسبوع. وشهد جنوب غرب سورية قتال عنيف خلال الحرب الأهلية المعقدة في البلاد، وهي الآن في عامها السابع. وكانت الجماعات الإسلامية تسيطر على معظم المنطقة حتى أوائل 2016. ووحدات الجيش الأردني المرابطة على طول الحدود السورية هي أيضا الآن في حالة تأهب قصوى. وقال العديد من السكان في المنطقة إنهم سمعوا إطلاق قذائف الهاون عبر الحدود. ونجحت إسرائيل إلى حد كبير في البقاء بعيدًا عن الصراع المعقد المجاور.
أرسل تعليقك