القاهرة- أكرم علي
تنطلق، الأحد، القمة العربية في دورتها التاسعة والعشرين، في مدينة الظَهران في المنطقة الشرقية من السعودية، وسط مشاركة واسعة من القادة العرب والمسؤولين الدوليين. ويشارك فيها عدد كبير من مسؤولي المنظمات والتجمعات الإقليمية والدولية في مقدمتهم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس بالإضافة إلى رئيس مفوضية الإتحاد الإفريقي موسى فقيه، والممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي فيدريكا موغريني والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي يوسف بن أحمد العثيمين ورئيس البرلمان العربي مشعل السلمي.
ويتضمن جدول أعمال القمة العربية 18 بندًا تتناول مختلف القضايا العربية في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية وغيرها في مقدمتها القضية الفلسطينية والصراع العربي - الإسرائيلي والانتهاكات الإسرائيلية في مدينة القدس المحتلة ومتابعة التطورات السياسية للقضية الفلسطينية وتفعيل مبادرة السلام، ودعم موازنة دولة فلسطين وصمود الشعب الفلسطيني، والجولان العربي السوري المحتل، والتضامن مع لبنان ودعمه.
وتفرض الأزمة السورية نفسها على صدارة المشهد العربي من جديد في ضوء التصعيد الأخير والعمليات العسكرية التي نفذتها فجر السبت الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا وفرنسا، حيث من المتوقع أن يبحث القادة العرب خلال القمة الأزمة السورية بجوانبها بما فيها التطورات الأخيرة.
وينتظر أن يؤكد القادة العرب في القرار الصادر بشأن الأزمة السورية على أهمية الحفاظ على وحدة الأراضي السورية ومؤسسات الدولة والتأكيد على أن الحل السلمي عن طريق التفاوض بين الأطراف كافة ورفض أن تكون سورية مركزًا لتصفية الصراعات بين القوى الدولية خصوصًا وأن الحلول العسكرية ثبت أنها لن تقدم الحل النهائي للأزمة.
وتبحث القمة العربية أيضا القضية القلسطينية، حيث يدعو القادة إلى ضرورة دعم الشعب الفلسطيني للحصول على حقوقه كاملة وبناء دولته المستقلة.
وستبحث القمة أيضا احتلال إيران للجزر العربية الثلاث "طنب الكبرى - طنب الصغرى - أبوموسى" التابعة لدولة الإمارات العربية المتحدة في الخليج العربي، والتدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية واتخاذ موقف عربي إزائها، وانتهاك القوات التركية للسيادة العراقية، وصيانة الأمن القومي العربي ومكافحة التطرف، وتطوير المنظومة العربية لمكافحة الإرهاب.
كما يتضمن جدول الأعمال تطوير جامعة الدول العربية، وعقد قمة ثقافية عربية، والملف الاقتصادي والاجتماعي في ضوء مشاريع القرارات المرفوعة من المجلس الاقتصادي والاجتماعي على المستوى الوزاري، إلى جانب تحديد موعد ومكان عقد القمة العربية المقبلة الـ 30 في عام 2019.
وكان وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، قد قال يوم الخميس، خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الوزاري العربي تحضيرا للقمة "تؤكد حكومة بلادي على ضرورة توحيد الجهود سعيا لإصلاح وتطوير جامعة الدول العربية بما يخدم مصلحة الدول ويحافظ على أمنها واستقرارها".
أرسل تعليقك