لندن ـ سليم كرم
كشف استطلاع رأي جديد أن جاكوب ريس موغ، المؤيد لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، هو أحد البدلاء لرئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، فهو الآن أكثر شخص محبوب لدى حزب المحافظين، ويفضلونه لتولي منصب رئيس الوزراء، حال تم إجبار ماي على ترك منصبها.
وخلف صعود موغ وجود منافسين له بما في ذلك المستشار فليب هاموند، ووزيرة الداخلية أمبر رود، والقائد الاسكتلندي روث دافيدسون، كما أظهر الاستطلاع الذي قام به مركز "بي أم جي" للبحوث أن الرجال والناخبين الذين تزيد أعمارهم عن 55عاما ينتقدون سياسة ماي لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوربي، ووجدت النتائج أن الجمهور لا يزال غير راض عن أداء رئيسة الوزراء، وسط تكهنات مستمرة بأنها ستواجه تصويت بعدم الثقة من أعضاء البرلمان.
وفي الوقت نفسه، وضع السيد موغ نفسه على رأس التمرد المتنامي للسيدة ماي، محذرا من أنها فشلت في التعامل مع محادثات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، فيما يبدو أن الشاب البالغ من العمر 48 عاما، وضع نفسه كمنافس لقيادة رئاسة الوزراء، وهو دائما ما ينتقد ماي، كما هاجم حملتها الانتخابية لعام 2017.
وقال موغ إنه من الصعب عليه جدا أن يصبح رئيسا للوزراء، ولكنه اخفق في عملية استبعاده، بينما يخلص الاستطلاع إلى أن جونسون لا يزال المفضّل لدى غالبية المحافظين ليخلف ماي في رئاسة الوزراء، بنسبة 13% من الناخبين، وحصل موغ على 7% في المركز الثاني بعد جونسون، ويتبعه دافيدسون بنسبة 5%، والسيدة رود بنسبة 4%، وديفيد ديفيس بنسبة 3%، بينما أكد 51% من الناخبين أنهم غير راضين عن أداء السيدة ماي، بينما 33% فقط سعداء بأدائها، وفي الوقت نفسه، حذر جناح حزب المحافظين من أن تصويت الثقة لقيادة ماي يقترب بسبب تخريبها خطط خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وعدم إجراء إصلاحات داخلية، وسيتم التصويت إذا أرسل 48 نائبا محافظا رسائل إلى غراهام برادي، رئيس لجنة 1922.
وأجاب 57% من الناخبين أنه لا أحد من المرشحين السابقين يصلح لخلافة ماي، وأظهرت النتائج أن السيد ميغ أقل شعبية بين النساء والناخبين الأصغر سنا، كما لفت الاستطلاع إلى أن أعضاء حزبي العمال والمحافظين يتربصون لبعضهم البعض، كما أن الجمهور غير راض عن قيادة جيرمي كوبرن بنسبة 43% إلى 34%، ويفضل بحذر السيدة ماي بنسبة 32% إلى 30%.
أرسل تعليقك