مسؤول أممي يعترف بأن الميليشيات الحوثية تعرض المدنيين إلى الموت
آخر تحديث 03:46:18 بتوقيت أبوظبي
الأحد 9 آذار / مارس 2025
 صوت الإمارات -
أخر الأخبار

أكد أنهم يرتكبون انتهاكات متكررة للقانون الدولي

مسؤول أممي يعترف بأن الميليشيات الحوثية تعرض المدنيين إلى الموت

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - مسؤول أممي يعترف بأن الميليشيات الحوثية تعرض المدنيين إلى الموت

عناصر من ميليشيا الحوثيين
صنعاء - عبدالغني يحيي

ترقص الميليشيات الحوثية مع المنظمات الإغاثية الأممية رقصة تستحق اسم "من لحم ثورك تأكل"، يبرر هذا الاسم جملة إجراءات وجرائم حوثية، تكتمت على إظهارها المنظمات، آخرها خطف موظفين، أحدهما في صنعاء والآخر في الحديدة.

أحد مديري المنظمات الإغاثية يتوسل بمغادرة مخازن أغذية في الحديدة

وتوسل أحد مديري المنظمات الإغاثية، في رسالة تناولتها صحيفة  "الشرق الأوسط"، بمغادرة مخازن أغذية في الحديدة، مع اعترافه التام بأن الميليشيات تعرض المدنيين إلى خطر الموت، وهو ما يعارض القانون الإنساني الدولي وفقًا للرسالة التي كان من المفترض أن تصل إلى قيادي حوثي كبير، لكن مشرفًا على الخارجية الحوثية عرقل ذلك بإيعاز من طرف مرتبط بعمليات الإغاثة.

وتشبه القصص التي يسردها موظفون في صنعاء تلك التي يتخيلها صانعو الأفلام عن عصابات المافيا، استحدث الحوثيون هيئة تسيطر على موظفي المنظمات المحليين، عبر قنوات أبرزها عدم انخراط أي شخص لأي منظمة داخل المناطق التي تسيطر عليها الجماعة من دون إذن مسبق من الجهات الأمنية.

رسالة توسل لم تصل

جاء في رسالة مؤرخة في 14 سبتمبر/ أيلول 2018، وجهها مسؤول أممي في اليمن، إلى مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الانقلابي، الذي يقوم مقام أعلى سلطة سياسية تندرج تحتها الحكومة غير المعترف بها دوليًا في صنعاء.

الانتهاكات المستمرة للقانون الإنساني الدولي من قبل قوات الحوثيين

ومن ضمن ما جاء في الرسالة، "أكتب إليكم اليوم للتعبير عن قلق وخيبة أمل بشأن الانتهاكات المتكررة والمستمرة للقانون الإنساني الدولي من قبل قوات الحوثيين في الحديدة، منذ 11 سبتمبر/أيلول 2018، انتهكت القوات مرارًا الاتفاقات المبرمة، من أجل احترام الطابع الإنساني لوعودنا وضمان خلوها من الأسلحة، وعلى وجه التحديد، دخلت القوات على الأقل في مرافق (تتعاقد الأمم المتحدة معها) وهي صوامع البحر الأحمر، ومستودع الحمادي، وقد أدى الانخراط في الأنشطة العسكرية لمنشآتنا إلى تعريض أكثر من 45 ألف طن متري من المواد الغذائية للضياع، وهو أمر حيوي للسكان المحليين، كما أن مبانينا يجب أن تكون محمية من الغارات الجوية والهجمات الأخرى".

وقال المسؤول في الرسالة، إن هذه الإجراءات تتعارض مع مبدأ التمييز وتنتهك الالتزام المنصوص عليه في القانون الإنساني الدولي العرفي الذي ينص على وجوب اتخاذ الاحتياطات الممكنة لفصل المدنيين والأهداف العسكرية.

إخطار جميع الأطراف بشأن وجود نشاط عسكري حوثي في أماكن عمل المنظمة الأممية

ولوح المسؤول في الرسالة، بأنه سيضطر إلى إخطار جميع الأطراف بشأن وجود نشاط عسكري حوثي في أماكن عمل المنظمة الأممية، لأنه وفقًا للرسالة وجد أن "الوضع مؤسف ، نحث قواتكم على الحفاظ على مسافة قابلة للتحرك وتنفيذ العمليات الإنسانية عن مواقعنا".

رغم التوسل، فإن الرسالة لم تصل وفقًا لمصادر مناهضة للميليشيات في صنعاء، إذ إن "المشرف الذي عينه الحوثيون لإدارة وزارة الخارجية بحكومة الانقلاب التي يقودها المؤتمري هشام شرف (وهو بمثابة واجهة للزعم بتنوع القيادات) لم يسلم الرسالة إلى المشاط بإيعاز أطراف مرتبطة بالعمل الإغاثي".

محمد عسكر يؤكد أن الرسالة تأكيد آخر على ارتكاب جريمة حرب يعاقب عليها القانون الدولي

ويقول وزير حقوق الإنسان اليمني الدكتور محمد عسكر، إن الرسالة تأكيد آخر على ارتكاب جريمة حرب يعاقب عليها القانون الدولي، وهي ليست جديدة على الميليشيات التي اتخذت الفعل نفسه في تعز، إذ تمترست الميليشيات في المنشآت المدنية كالمدارس والمستشفيات واحتمت بها وعرضت الآمنين المدنيين للموت.

ويعتقد البراء شيبان الناشط الحقوقي والسياسي اليمني، أن "الآلية التي تتخذها الأمم المتحدة في تدليل الميليشيات تثبت مرة بعد أخرى مدى خطورتها"، ويقول، "كانت الأمم المتحدة في البداية تتغاضى عندما يجري سلب المعونات الإنسانية، ورأينا أثر ذلك. اليوم تقتحم الميليشيات مقار الأمم المتحدة، لذلك تثبت الميليشيات أنها لا يمكن أن تكون ضامنًا لحياة المدنيين في الحديدة".

-خطف الموظفين: الخوف سيد الموقف

خطفت الميليشيات الحوثية الموظف ناصر هناف الذي يعمل ببرنامج الغذاء العالمي، في 12 يوليو/ تموز الماضي، ومنذ تلك اللحظة، لا يعرف عنه أهله شيئًا، وخطف عادل الصالحي، الذي يعمل بمنظمة الهجرة الدولية بصنعاء، في 5 سبتمبر/أيلول 2018,

ويقول موظفون مناهضون للحوثيين في صنعاء والحديدة، إن أهالي المعتقلين "يعرفون أنهم في الأمن القومي ولا يستطيعون حتى الوصول إليهم"، محذرين من السكوت على "الأوضاع المرعبة، والتهديدات والمضايقات وكل الانتهاكات، الموظف أمامه إما طاعة الحوثيين أو الدخول في السجن".

وبسؤالهم عن وضع الموظفين الأجانب، تحدث الموظفون بالقول، "عندما نتحدث إليهم ونبعث لهم برسائل، نستشعر أنهم أيضًا يخافون، ليس من الميليشيات وحسب، بل حتى على وظائفهم، والموظفون الكبار لا يريدون أن يخسروا الحوثيين، لأنهم يسمحون لهم بالوصول إلى المناطق المسيطرة عليها من قبلهم، وهي ذات كثافة سكانية عالية".

خطف الحوثيين للعاملين هو انتهاك كبير لقواعد نصوص القانون الدولي الإنساني

ويعود وزير حقوق الإنسان اليمني هنا للتأكيد أن "خطف الحوثيين للعاملين الذين يقومون بتقديم المساعدات الإنسانية، هو انتهاك كبير لقواعد نصوص القانون الدولي الإنساني، وهو إضافة إلى الانتهاكات الحوثية الجسيمة من الميليشيات للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان"، مضيفًا، "على الأمم المتحدة أن ترفع صوتها للدفاع عن موظفيها، والحكومة اليمنية ستعمل مع الشركاء الدوليين كافة على إطلاق سراحهم، من خلال الضغط على ميليشيات الحوثي لإطلاق سراحهم، ونناشد العالم أن يتدخل لإنقاذ موظفي الأمم المتحدة من أيدي ميليشيات الحوثي".

تحذيرات محللين: لا لتدليل الميليشيات

يرى البراء شيبان أنه "إذا كان هناك دليل أكثر على أن الميليشيات يجب أن تترك مدينة الحديدة لمؤسسات الدولة الرسمية والشرعية، فأعتقد أن خطف موظفين أمميين واقتحام الممرات دليل كافٍ ومثالي لأي نموذج ممكن أن تضربه الأمم المتحدة في أي مكان في العالم مستقبلًا بأن الميليشيات لا تصلح للعمل الإنساني".

ويقول نجيب غلاب الباحث السياسي اليمني، "تتعامل الحوثية ومن تجربتها مع المبعوثين والمنظمات ومسؤوليها العاملين باعتبارهم أهم الأدوات الأكثر قابلية للتوظيف في معاركهم ويتم استغلال أهداف الأمم المتحدة لتمرير كثير من أهداف الميليشيات".

المنظمات عاجزة على فهم الحوثيين

ويقرأ غلاب المشهد بأن المنظمات "تعتقد أنها من أجل تحقيق إنجازات لصالح السلام والتعايش لا تكتشف إلا متأخرة بأن طريقتها وآلياتها وعجزها عن فهم الحوثية، أدت إلى أنها باتت تشعل الحرب، وأن الحوثية لا تلتزم بأي هدف من أهداف العمل الإنساني ومقرراته ما لم تكن قوة مضافة لخدمتها".

ويحذر غلاب من تحول هذا العمل إلى دعم لوجيستي بشكل وبآخر للحوثية، "إذ تتم ممارسة ضغوط ناعمة وقاسية على المنظمات للاستجابة للحاجات الحوثية حتى لو خالفت أهداف تلك المنظمات، وهو ما يعتبره خطرًا في مسار استعادة الشرعية".

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مسؤول أممي يعترف بأن الميليشيات الحوثية تعرض المدنيين إلى الموت مسؤول أممي يعترف بأن الميليشيات الحوثية تعرض المدنيين إلى الموت



أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة - صوت الإمارات
احتفلت الملكة أحلام قبيل ليلة عيد الحب بعيد ميلادها في أجواء من الفخامة التي تعكس عشقها للمجوهرات الفاخرة، باحتفال رومانسي مع زوجها مبارك الهاجري، ولفتت الأنظار كعادتها باطلالاتها اللامعة، التي اتسمت بنفس الطابع الفاخر الذي عودتها عليه، بنكهة تراثية ومحتشمة، دون أن تترك بصمتها المعاصرة، لتتوهج كعادتها بتنسيق استثنائي لم يفشل في حصد الإعجاب، ومع اقتراب شهر رمضان المبارك دعونا نفتش معا في خزانة المطربة العاشقة للأناقة الملكية أحلام، لنستلهم من إطلالاتها الوقورة ما يناسب الأجواء الرمضانية، تزامنا مع احتفالها بعيد ميلادها الـ57. أحلام تتألق بإطلالة لامعة في عيد ميلادها تباهت الملكة أحلام في سهرة عيد ميلادها التي تسبق عيد الحب باحتفال رومانسي يوحي بالفخامة برفقة زوجها مبارك الهاجري، وظهرت أحلام بأناقتها المعتادة في ذلك ا�...المزيد

GMT 06:13 2018 الإثنين ,30 إبريل / نيسان

تعرف على مواصفات سيارة فورد فوكوس الجديدة

GMT 19:01 2019 الأحد ,07 إبريل / نيسان

قالب الخضار السوتيه باللحم و البشاميل

GMT 17:31 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

ستيفن كينج "ملك الرعب" نجم الأكثر مبيعًا في أميركا

GMT 02:06 2018 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

توقيع "حقائق القرآن" لـ رجائى عطية بمكتبة القاهرة الكبرى

GMT 12:29 2018 الأحد ,21 تشرين الأول / أكتوبر

خبير تجميل يكشف عن آخر صيحات الموضة لألوان "الميك أب"

GMT 13:42 2018 الخميس ,30 آب / أغسطس

سوار "Juste Un Clou" من كارتييه لإطلالة مميزة

GMT 13:27 2014 السبت ,20 كانون الأول / ديسمبر

"فايبر" تضيف قسمًا جديدًا للألعاب الرقمية عبر الإنترنت

GMT 14:41 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

بلدية مدينة الشارقة تفتتح حديقة الزبير العامة

GMT 22:38 2013 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

"FIFA 14" تُضيف بيل بقميص ريال مدريد

GMT 03:31 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

طارق الشناوي يرفض العُري التي تظهر في الأعمال الدرامية

GMT 00:32 2013 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

الإعلان عن لعبة الأكشن Star Wars 1313
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates