الشركات الأوروبية تمثل أحد الخاسرين من فرض العقوبات الأميركية على إيران
آخر تحديث 15:59:00 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

لم تتح فرصة النضوج الكامل للاتفاق النووي ولكنه كان الأفضل

الشركات الأوروبية تمثل أحد الخاسرين من فرض العقوبات الأميركية على إيران

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الشركات الأوروبية تمثل أحد الخاسرين من فرض العقوبات الأميركية على إيران

الرئيس الأميركي دونالد ترامب
لندن ـ كاتيا حداد

 لم تتح فرصة النضوج الكامل للاتفاق النووي الإيراني، على حد تعبير أحد الخبراء، وعلى الرغم من المشككين في قيمته، فقد امتثلت إيران لشروطه. ويوجد عداء لدى الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، لأي نجاح يتعلق باسم سلفه باراك أوباما، لذا جعل من انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني أمرا حتميا، وستفرض واشنطن الشريحة الثانية من العقوبات الاقتصادية على إيران في نوفمبر/ تشرين الثاني،  وتحديدا على القيود المصرفية والنفطية.

ويعد هذا موضع ترحيب، ولكن السؤال هو ما إذا كان بإمكان ترامب إنقاذ الصفقة، فلا أحد يشير إلى أنها مثالية، ولكن كانت أفضل ما يمكن الوصول إليه، والآن أصبحت الظروف أسوأ، حيث إن إيران دولة قوية في المنطقة، ولكن فقد الرئيس المعتدل حسن روحاني مصداقيته محليا لأن الاتفاقية لا تكاد تنجو، لذلك يعتقد القليلون أن التوصل إلى اتفاق محسن يبدو في الأفق، على الرغم من أن أفعال الإدارة الأميركية وتعليقتها تشير إلى خلاف ذلك.

ويعد النظام الإيراني مذنب بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان في الداخل، فضلاً عن دعمه للرئيس السوري، بشار الأسد، ولكن العقوبات ليست وسيلة لدعم المطالب المشروعة للشعب الإيراني، الذي يكافح بالفعل، حيث انخفض الريال إلى النصف منذ أبريل/ نيسان، وارتفعت أسعار السلع الأساسية، بما في ذلك الأدوية، وشهد هذا العام غضبًا بسبب ارتفاع الأسعار ونقص المياه، وهناك متظاهرون آخرون، مثل النساء اللواتي يقاومن قوانين الحجاب الإلزامية، والمحبطات بسبب الافتقار إلى الحريات الاجتماعية والسياسية، بسبب تعنت المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي، وقد تحطمت التوقعات التي تم إثارتها بشكل حاسم، فالمكاسب الاقتصادية الموعودة من الصفقة لم تتحقق أبداً وأصبحت الآن أشبه بالسراب.

ولكن دروس الانقلاب المدعوم من الولايات المتحدة وبريطانيا عام 1953، والتي مهدت الطريق لثورة 1979، يجب أن تكون تذكرة قوية لمخاطر التدخل في السياسة الداخلية الإيرانية من أجل المصالح القومية الأميركية، كما أن الإيرانيين مدركون تماما لما يعنيه تغيير النظام للمنطقة ككل، حيث إن سياسات إدارة ترامب وخطاباتها وتهديداتها الصريحة أقل احتمالاً لمزيد من الإصلاح وأكثر قدرة على تعزيز القومية والمتشددين، مما يمنح الحرس الثوري دورًا أكبر  سواء بشكل رسمي أو خلف الكواليس.

ويدرك قادة أوروبا جيدا أنهم في مياه الخونة، وهناك شكوك جدية حول ما إذا كان استخدام الاتحاد الأوروبي لقانون المنع المصمم للتخفيف من تأثير العقوبات الثانوية الأميركية على الشركات الأوروبية التي تقوم بأعمال في إيران، وقد تم بالفعل استجواب خطة الاتحاد الأوروبي لاستخدام البنك الأوروبي للاستثمار للحفاظ على تدفق الأموال من قبل البنك نفسه، كما أن العثور على طرق لمنح الشركات الثقة والقدرة على التجارة والاستثمار يشكل تحديًا كبيرًا، ولكن الالتزام السياسي لن يكون فعالًا.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشركات الأوروبية تمثل أحد الخاسرين من فرض العقوبات الأميركية على إيران الشركات الأوروبية تمثل أحد الخاسرين من فرض العقوبات الأميركية على إيران



GMT 02:47 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

اختيار بشار الأسد كأكثر الشخصيات فسادًا في العالم لعام 2024
 صوت الإمارات - اختيار بشار الأسد كأكثر الشخصيات فسادًا في العالم لعام 2024
 صوت الإمارات - مدحت صالح يعلن عن ألبوم جديد وتحضيرات مميزة لحفل رأس السنة

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 19:24 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الميزان السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 17:12 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات ساحرة باللون الأحمر لسفيرات "أوميغا"

GMT 15:06 2016 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

معرض "فن كاليفورنيا" يفتتح في مؤسسة "آرت هاب"

GMT 09:50 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

الفنانة ريهام عبدالغفور توضح سر انسحابها من مسلسل الزيبق

GMT 15:40 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

نصائح مختلفة من أجل علاقة دائمة مع شريك حياتك

GMT 10:41 2017 الأربعاء ,15 شباط / فبراير

ماسك الباذنجان بالزبادي

GMT 13:48 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

رودريغيز يتحدث عن علاقته بمدربه الحالي والسابق
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates