قتلى وجرحى في اشتباكات طرابلس بين قوات تابعة لحكومة السراج ومجوعات مُسلّحة
آخر تحديث 23:34:17 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

اتهمت "قوة الردع الخاصة"حفتر بزعزعة أمن العاصمة وإرباك المواطنين

قتلى وجرحى في اشتباكات طرابلس بين قوات تابعة لحكومة السراج ومجوعات مُسلّحة

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - قتلى وجرحى في اشتباكات طرابلس بين قوات تابعة لحكومة السراج ومجوعات مُسلّحة

قتلى وجرحى في اشتباكات طرابلس
طرابلس - فاطمة سعداوي

تحوّلت بعض ضواحي العاصمة الليبية مساء الأحد وحتى صباح الإثنين إلى مناطق قتال وحرب شوارع بين ميليشيات مسلحة تتنازع على منطقة النفوذ والسلطة، فيما سعت حكومة الوفاق الوطني التي يترأسها فائز السراج إلى وقف الاشتباكات التي أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى.

وسلّطت هذه المعارك بين الميليشيات المتناحرة في طرابلس الضوء على ضعف سيطرة حكومة السراج على مجموعات يدين معظمها بالولاء لهذه الحكومة التي تحظى بدعم من بعثة الأمم المتحدة. وأشارت وكالة الأنباء الألمانية إلى أن المواجهات دارت بين "اللواء السابع مشاة" المنضوي تحت وزارة الدفاع بحكومة الوفاق الوطني، أو ما يسمى بكتيبة "الكانيات"، من جهة، وبين كتيبة "ثوار طرابلس" وكتيبة "النواصي" المنضويتين تحت وزارة الداخلية بحكومة الوفاق. ولاحقاً، نفت قيادة أركان الجيش الليبي التابع لحكومة الوفاق أن يكون "اللواء السابع" يتبع لها.

وبدأت المعارك في الضاحية الجنوبية الشرقية عند الفجر وتراجعت وتيرتها بعد الظهر، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية التي نقلت عن شهود تأكيدهم استمرار سماع إطلاق النار ودوي الانفجارات في شكل متقطع في منطقتي عين زارة وصلاح الدين حيث تركزت المعارك. وقالت امرأة تقيم في عين زارة "ما زلت أسمع انفجارات قوية تهتز لها نوافذ المنزل", وفي صلاح الدين "لا تزال الدبابات متمركزة في الطرق الرئيسية إضافة إلى الكثير من الشاحنات المزودة ببنادق رشاشة"، بحسب شاهد آخر لم يشأ كشف هويته.

هجوم غادر

وأكدت مصادر أمنية و تقارير وشهادات لسكان محليين أن معارك بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة جرت بين قوات تابعة لحكومة السراج ومجموعات مسلحة، جنوب طرابلس، حيث أعلن مجلس بلدية ترهونة أن "قوات اللواء السابع" التابعة للحرس الرئاسي في حكومة الوفاق والقوة المساندة له، تعرضت لما سماه بـ"هجوم غادر من ميليشيات خارجة عن القانون، ترتب عليه ترويع للمواطنين وأضرار بالممتلكات المادية للمدنيين". وأشار المجلس إلى أن "اللواء السابع" اضطر للتعامل مع القوة المهاجمة وملاحقتها" إلى مقراتها، لكنه اعتبر أن "العملية محدودة".

واتهمت "قوة الردع الخاصة" التابعة لحكومة السراج، في بيان لها، المشير خليفة حفتر القائد العام للجيش الوطني بالمسؤولية عن هذه التحركات العسكرية ووصفته بأنه "مجرم حرب" يحاول زعزعة أمن العاصمة وإرباك المواطنين، مشيرة إلى أن الكتائب الأمنية المكلفة بتأمين طرابلس استنكرت بشدة تحركات مجموعة "الكانيات" (اللواء السابع) التابعة لحفتر، على حد زعمها.
وتعهدت ست جهات أمنية وعسكرية هي "قوة الردع الخاصة" و"كتائب 301 مشاة" و"92 مشاة" و"كتيبة ثوار طرابلس" و"النواصي" و"الأمن المركزي - بوسليم"، بأنها "ستكون يدًا واحدة في مواجهة" تحرك "الكانيات" اللواء السابع

وقال "اللواء السابع مشاة" إنه تصدى بالتعاون مع "الدعم المركزي العام" في ترهونة لما وصفه بهجوم غادر من كتيبتي "ثوار طرابلس" و"النواصي". واتهم "اللواء السابع" الكتيبتين بأنهما شنتا الهجوم على التمركزات الأمنية التابعة له بمنطقة القصر والنواحي الأربع وزعزعة أمن وأمان المواطنين. وأضاف أن "أبناءنا من الجيش يصدون الرصاص بصدورهم والسبب أنهم يريدون حماية المواطنين من عبث المجرمين ودواعش المال العام".

إصابة 6 خطوط كهرباء
وأعلنت الشركة العامة للكهرباء إصابة 6 خطوط توزيع نتيجة الاشتباكات الدائرة في مناطق متفرقة في عين زارة - الخلة - القرقني - السدرة ووادي الربيع وبئر الأسطى ميلاد.
و قال المجلس الرئاسي لحكومة السراج إنه أعطى الأوامر للمنطقة العسكرية في طرابلس ووزارة الداخلية والقوى الأمنية التابعة لها لمواجهة "مجموعات وعصابات خارجة عن القانون". واكتفت وزارة الداخلية التابعة لحكومة السراج التي قالت إنها تتابع هذه الاشتباكات، بدعوة الجميع إلى "تغليب مصلحة الوطن وعدم إزهاق الأرواح والحفاظ على ممتلكات المواطنين". بينما دعا العميد عبد الرحمن الطويل، رئيس الأركان العامة في الجيش التابع لحكومة السراج، الأطراف كافة إلى ضبط النفس والكف عن "العبث بأمن العاصمة وحياة المواطنين الآمنين".

وأوضحت مديرية أمن طرابلس التي نصحت المواطنين في مناطق الاشتباك بأخذ الحيطة والحذر، أن الاشتباكات التي اندلعت في ضواحي المدينة وسقوط القذائف العشوائية على المدنيين في منطقة الخلة سجلت وقوع ضحايا، مشيرة إلى مقتل شخص وإصابة ثلاثة آخرين بشظايا.
واستغل المجلس الأعلى للدولة هذه التطورات لينتقد ما وصفه بتباطؤ حكومة السراج في تنفيذ الترتيبات الأمنية المتفق عليها في اتفاق الصخيرات المبرم برعاية أممية في المغرب نهاية عام 2015، كما دعاها إلى هيكلة المؤسسة العسكرية وتكليف وزير جديد للدفاع. ودعا المجلس الذي يقوده خالد المشري، وهو أحد أبرز قيادات جماعة "الإخوان" في ليبيا، إلى الوقف الفوري لإطلاق النار واللجوء إلى الطرق القانونية السلمية في حل الإشكاليات.

و أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون , من جديد تصميمه على الدفع قدمًا بالاتفاق الذي أبرم بين مختلف الأطراف الليبيين في مايو /أيار الماضي وينص بخاصة على إجراء انتخابات في ديسمبر /كانون الأول . وقال ماكرون في خطاب خلال المؤتمر السنوي لسفراء فرنسا: "أؤمن بعمق بإعادة السيادة الليبية وبوحدة البلاد"، معتبرًا أن ذلك "عنصر أساسي لإرساء الاستقرار في المنطقة وبالتالي لمكافحة جميع المتطرفين والمهربين". ورأى أن "الأشهر المقبلة ستكون حاسمة بهذا الصدد". وأضاف: "في هذا البلد الذي أصبح مسرحًا لكل المصالح الخارجية، دورنا هو النجاح في تطبيق اتفاق باريس الذي وقع في مايو/أيار الماضي.

و نفت السفارة الإيطالية في ليبيا ما تردد عن مغادرة السفير الإيطالي جوزيبي بيروني طرابلس مع ازدياد حدة الاشتباكات. وقالت في بيان عبر موقع "تويتر" إن بيروني موجود خارج البلاد "في إجازة" منذ ما قبل اندلاع الاشتباكات، كما أن السفارة الإيطالية في طرابلس "لا تزال تعمل بكامل كفاءتها". 
 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قتلى وجرحى في اشتباكات طرابلس بين قوات تابعة لحكومة السراج ومجوعات مُسلّحة قتلى وجرحى في اشتباكات طرابلس بين قوات تابعة لحكومة السراج ومجوعات مُسلّحة



GMT 19:13 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 16:12 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

خليفة و بن راشد وبن زايد يهنئون رئيس بنما بذكرى الاستقلال

GMT 13:59 2015 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

تصاميم على شكل الماس لحقائب "إن إس باي نوف"

GMT 10:32 2016 الجمعة ,04 آذار/ مارس

لوني شتاءك بأجمل موديلات الأحذية الـ Pumps

GMT 01:32 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عيش الرفاهية في فنادق ومنتجعات الجميرا الفخمة

GMT 01:28 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

«بنتلي» تفوز بلقب الشركة الأكثر تقديرًا في بريطانيا

GMT 23:18 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

الزمالك يهزم بتروجيت في دوري كرة الطائرة المصري

GMT 19:14 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي على خطوات رئيسية لترتيب خزانة ملابسكِ الخاصة

GMT 11:52 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

6 أفكار أنيقة مميزة لزينة حفلات الزفاف

GMT 07:51 2013 السبت ,27 تموز / يوليو

جمال كامل فرحان يصدر رواية "كان ردائي أزرق"

GMT 04:48 2018 الثلاثاء ,19 حزيران / يونيو

رواية "الجنية" تمزج الواقع بالخيال بشكل واقعي

GMT 19:29 2013 الأربعاء ,22 أيار / مايو

خيبة المثقف في"طائف الأنس" لعبدالعزيز الصقعبي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates