الأمم المتحدة تستأنف مساعيها لإنعاش ملف المعتقلين والأسرى اليمنيين
آخر تحديث 21:23:33 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

ضمن مساعي التهيئة لمشاورات جديدة بين الحكومة والانقلابيين

الأمم المتحدة تستأنف مساعيها لإنعاش ملف المعتقلين والأسرى اليمنيين

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الأمم المتحدة تستأنف مساعيها لإنعاش ملف المعتقلين والأسرى اليمنيين

الميليشيات الحوثية
عدن - صوت الإمارات

أفادت مصادر يمنية حكومية بأن الأمم المتحدة استأنفت جهودها فيما يخص ملف الأسرى والمعتقلين العالق منذ إبرام «اتفاق استوكهولم» مع الميليشيات الحوثية، إلى جانب الملفات الأخرى التي نصت عليها الاتفاقية.

وذكرت مصادر أن ممثلين عن الحكومة الشرعية والجماعة الحوثية استأنفوا، الأحد الماضي، اللقاءات في العاصمة الأردنية عمّان، برعاية من الأمم المتحدة، على أمل أن تحرز المحادثات تقدماً في هذا الملف. وتتهم الحكومة الشرعية الميليشيات الحوثية بتعمد عرقلة التوصل إلى اتفاق شامل بخصوص تبادل الأسرى والمعتقلين وفق مبدأ «الكل مقابل الكل»، كما تتهمها بالسعي إلى تجزئة هذا الملف وتحويله من ملف إنساني إلى ملف للمساومة السياسية.

وكان المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، قد عاد قبل أكثر من أسبوع إلى صنعاء للقاء القيادات الحوثية، وتزامنت زيارته مع تدشين جسر «طائرات الرحمة» لنقل المرضى اليمنيين من أصحاب الأمراض المستعصية للعلاج في الخارج، وذلك قبل أن يعود إلى الرياض مجدداً للقاء قيادات الشرعية. وفي حين أطلق المبعوث الأممي في وقت سابق تصريحات تدعو إلى استئناف المشاورات بين الجماعة الحوثية والحكومة لجهة التوصل إلى اتفاق شامل، لقيت هذه التصريحات معارضة من قبل الحكومة الشرعية التي تمسكت أولاً بتنفيذ «اتفاق استوكهولم».

وذكرت المصادر الرسمية أن رئيس البرلمان اليمني، سلطان البركاني، سلّم يوم الأحد المبعوث الأممي مارتن غريفيث ملفاً حول انتهاكات ميليشيات الحوثي، وطالبه بسرعة التدخل لإيقاف عبث الميليشيات، حتى لا يضطر البرلمان إلى «اتخاذ مواقف تكون ملزمة للحكومة بهذا الصدد»، وفق ما أفادت به وكالة «سبأ». واستعرض البركاني مع غريفيث، وفق المصادر ذاتها، التطورات والمستجدات في الساحة اليمنية، خصوصاً ما يتعلق بالجانب العسكري والعمليات التي شنتها ميليشيات الحوثي أخيراً على مأرب والجوف ونهم، واستهدافها مأرب بالصواريخ وقصفها لأحد المساجد، بعد تقديم المبعوث الأممي إحاطته الأخيرة لمجلس الأمن بيوم واحد، إضافة إلى ما يجرى في الحديدة وتعز من اعتداءات حوثية مستمرة، وصفها البركاني بأنها بمثابة «تدمير لعملية السلام».

وشدد رئيس البرلمان اليمني على ضرورة قيام المبعوث الأممي بمسؤولياته تجاه العملية السياسية، وإيقاف الاعتداءات الحوثية والممارسات التعسفية غير القانونية التي تمارسها ضد أعضاء البرلمان، ومصادرة ونهب ممتلكاتهم، والمحاكمات التي تقوم بها ضد 35 نائباً.

وتطرق النقاش إلى «المعاناة الإنسانية التي يعيشها الشعب اليمني، وما قامت به ميليشيات الحوثي أخيراً من إجراءات تعسفية في الجانب الاقتصادي، وفرض قيود على الحريات الشخصية للرجال والنساء، ونهب المساعدات الإنسانية التي تقدم للشعب، وغيرها من الممارسات الخارجة عن القانون والأعراف، وما سيترتب على ذلك من نتائج سلبية تنعكس على المواطن اليمني.

ونسبت المصادر الرسمية إلى غريفيث أنه «أكد عدم قبول المجتمع الدولي للممارسات الحوثية، وعبر عن قلقه بشأن المستجدات الأخيرة، وجدد تأكيده المضي في التواصل مع جميع الأطراف للشروع بتنفيذ عملية السلام».

ونقلت وكالة «سبأ» عن غريفيث أنه «أوضح أن انهيار الهدنة أمر مؤسف، خصوصاً أن الشعب اليمني يعاني من مجمل الأوضاع، وأشار إلى أهمية قيام المجتمع الدولي بواجباته، كما أكد أنه سيبذل الجهود الكاملة لإنجاز مهمته، بالوصول إلى التسوية السياسية، وإنقاذ الشعب اليمني، والحفاظ على دماء أبنائه».

وكان تحالف الأحزاب اليمنية المؤيدة للشرعية المنضوية تحت كيان «التحالف الوطني» قد استغربت في بيان رسمي من تصريحات المبعوث الأممي غريفيث الداعية للدخول في مشاورات سياسية غير مشروطة، رغم حالة التعثر في تنفيذ اتفاق استوكهولم بسبب تعنت الميليشيات الانقلابية.

ودعت الأحزاب المبعوث الأممي إلى العمل على تنفيذ اتفاق استوكهولم، باعتباره «يوفر أرضية تساعد على التحضير لمفاوضات شاملة بمنهجية جديدة توفر شروط النجاح، وتجعل السلام ضرورة لكل الأطراف».

وفي أحدث لقاء جمع وزير الخارجية اليمني محمد الحضرمي مع مجموعة سفراء الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن المعتمدين لدى اليمن، تطرق النقاش إلى تصعيد الميليشيات الحوثية في الجوف ونهم ومأرب، وانتهاكاتهم فيما يتصل بالعمل الإنساني، وإعاقة معالجة وضع خزان صافر النفطي المهدد بالانفجار في مياه البحر الأحمر.

وفي حين أكد الحضرمي أن الحكومة الشرعية حريصة على السلام وفقاً للمرجعيات، ودعمها الكبير لجهود المبعوث الأممي مارتن غريفيث، أشار إلى تصعيد الميليشيات الأخير في كل من الجوف ونهم ومأرب، واستهدافها لمناطق المدنيين الآمنة، بما في ذلك مخيم النازحين والمستشفيات في مأرب والجوف. وحذر وزير الخارجية اليمني من استمرار استغلال الحوثيين لالتزام الحكومة الشرعية باتفاق الحديدة، والتهدئة من قبل تحالف دعم الشرعية، لتغذية حرب الجماعة العبثية. وقال إن «استمرار ذلك يهدد بنسف كل جهود السلام الأممية، ويحتم على الحكومة الشرعية إعادة النظر في موقفها تجاه اتفاق الحديدة الذي أصبح غير مجد، ويعمل فقط على تشجيع الحوثيين على الاستمرار في حربهم على الشعب اليمني».

واستعرض الوزير اليمني سلسلة تصعيد انتهاكات الحوثيين، من سرقة وعرقلة للعمل الإنساني، واستمرار رفض معالجة وضع «خزان صافر» العائم في رأس عيسى على البحر الأحمر. ونقلت المصادر الرسمية عن الحضرمي أنه دعا «المجتمع الدولي ومجلس الأمن إلى الوفاء بمسؤولياته بالضغط على الميليشيات لإيقاف ممارساتها بحق المنظمات الدولية والعاملين في المجال الإنساني، وتحديد القيادات الحوثية المسؤولة عن تلك الانتهاكات، وعن عرقلة معالجة وضع خزان صافر، واتخاذ التدابير والإجراءات من قبل مجلس الأمن الكفيلة بردعهم، للتخفيف من معاناة المواطنين اليمنيين، وتفادي كارثة بيئية خطيرة لا يحمد عقباها».

قـــد يهــــــــــــمك ايــــــــضــــــا:-

الإمارات تدين هجوم ميليشيات الحوثي على مسجد في مأرب

قوات التحالف تسقط طائرة مسيرة أطلقها الحوثيون نحو السعودية

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأمم المتحدة تستأنف مساعيها لإنعاش ملف المعتقلين والأسرى اليمنيين الأمم المتحدة تستأنف مساعيها لإنعاش ملف المعتقلين والأسرى اليمنيين



 صوت الإمارات - بلينكن يطلب من إسرائيل السماح باستئناف التلقيح لأطفال غزة

GMT 02:29 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين الجسمي يحتفي بيوم العلم الإماراتي
 صوت الإمارات - حسين الجسمي يحتفي بيوم العلم الإماراتي

GMT 02:25 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان
 صوت الإمارات - غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 20:59 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

تطوير مادة موجودة في لعاب السحالي للكشف عن أورام البنكرياس

GMT 20:58 2018 الإثنين ,03 كانون الأول / ديسمبر

شرطة نيويورك تبحث عن رجل أضاع خاتم الخطوبة

GMT 09:44 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد بن سعيد يدشن " فندق ألوفت دبي ساوث " فى الامارات

GMT 23:20 2017 الجمعة ,22 كانون الأول / ديسمبر

محمد الشامسي جاهز للمشاركة مع الإمارات أمام عمان

GMT 01:40 2016 الجمعة ,14 تشرين الأول / أكتوبر

حمود سلطان يطالب برحيل المدرب الاماراتي مهدي علي

GMT 10:48 2021 الإثنين ,06 أيلول / سبتمبر

الطاولات الجانبية في الديكور لتزيين غرفة الجلوس

GMT 19:49 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

سيفاس سبور يكتسح قيصري سبور برباعية في الدوري التركي

GMT 00:03 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحالف معظم الكواكب لدعمك ومساعدتك في هذا الشهر

GMT 08:50 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

شباب الأهلي يقهر عجمان بثلاثية في الدوري الإماراتي

GMT 00:38 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

شباب الأهلي يرغب في التعاقد مع الإكوادوري كازاريس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates