إجراء المناورة العسكرية الأولى لقوات الوفاق منذ 2011
آخر تحديث 23:34:17 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

حفتر يحشد حول درنة رغم الضغوط العربية والأممية

إجراء المناورة العسكرية الأولى لقوات "الوفاق" منذ 2011

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - إجراء المناورة العسكرية الأولى لقوات "الوفاق" منذ 2011

مناورة عسكرية نادرة لقوات "الوفاق" قرب مدينة مصراتة الليبية
طرابلس ـ فاطمة سعداوي

أجرت قوات موالية لحكومة الوفاق الوطني الليبية «مناورة تدريبية تعبوية بالذخيرة الحية» قرب مدينة مصراتة "شرق العاصمة طرابلس"، للمرة الأولى منذ سقوط نظام معمر القذافي الذي احتفل آلاف الليبيين مساء السبت، بمناسبة حلول الذكرى السابعة للثورة التي أطاحته وانتهت بمقتله في 2011.

وقالت إدارة التواصل والإعلام في حكومة الوفاق التي يترأسها فائز السراج، إن نائبه أحمد معيتيق حضر المناورة التي أقيمت في مطار «النموة» العسكري في منطقة السدادة، بحضور مسؤولين عسكريين، مشيرة في بيان لها إلى أن المناورة التي استمرت لأكثر من ثلاث ساعات «بهدف رفع القدرة القتالية للقوات البرية، بالمشاركة مع سلاح الجو الليبي» نالت «استحسان الحضور الذين أكدوا على الاستمرار في المناورات التعبوية التي تسهم في الرفع من معنويات منتسبي الجيش الليبي».

ونشرت الإدارة صورًا ولقطات مصورة للمناورة، ظهرت فيها مدفعية ثقيلة ومروحيات عسكرية تنفذ ضربات جوية على أهداف ثابتة ومتحركة في منطقة السدادة شبه الصحراوية التي تعد من المناطق التي ينشط قربها فلول تنظيم داعش عقب طردهم من معقلهم في سرت نهاية 2016.

في المقابل، استمرت حشود الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر حول مدينة درنة التي تعتبر المعقل الرئيسي للجماعات المتطرفة شرق البلاد، حيث تستعد هذه القوات لشن عملية عسكرية واسعة النطاق لتحرير المدينة، وقال مسؤول ليبي رفيع، إن حفتر «يرفض الاستجابة لضغوط غربية وأخرى من بعثة الأمم المتحدة لوقف عملية تحرير درنة»، مشيرًا إلى أنه «رفض عروضًا بالوساطة للتفاوض مع المتطرفين المتحصنين بالمدينة».

وكان السراج أعرب في كلمة وجهها إلى الشعب الليبي، السبت، عن قلقه مما يحدث من «تصعيد ووعيد باجتياح مدينة درنة»، واعتبر أن هذا سيزيد الأمر «دمارًا ومزيدًا من الخسائر في أرواح الأبرياء». وطالب حفتر ضمنًا بوقف عملية اجتياح درنة، مشيرًا إلى أن «مكافحة الإرهاب لا تعطي المبرر لتهديد حياة المدنيين العزل وتدمير المدن، لذا ندعو الجميع لعلاج الأمور بتعقل وحكمة».

ووفقًا لمعلومات خاصة، فقد أجرى مبعوثون لحفتر في الأيام القليلة الماضية، محادثات مع وفود أميركية وروسية خارج ليبيا في ذات الإطار. وكشف الناطق باسم القوات الخاصة التابعة للجيش العقيد ميلود الزوي، أنه تقرر إرسال كتيبتين من القوات الخاصة إلى محاور القتال في درنة، للانضمام إلى قوات الجيش التي تحاصر المدينة منذ العام الماضي.

وأوضح الزوي في تصريحات، الأحد، أن قرار القيادة العامة للجيش بإعادة تشكيل غرفة العمليات المشتركة في مدينة بنغازي برئاسة الفريق عبدالرازق الناظوري رئيس الأركان العامة للجيش بدلًا من قائد قوات الصاعقة اللواء ونيس بوخمادة، جاء «بسبب تكليف قوات الصاعقة في درنة»، مشيرًا إلى أن بوخمادة لا يزال عضوًا في الغرفة.

إلى ذلك، أعلن السراج عن عزمه الدعوة إلى عقد قمة لدول الاتحاد المغاربي الذي أعرب عن أسفه لجمود مسيرته. وقال في بيان أصدره مكتبه عقب لقائه في طرابلس، مع الأمين العام لاتحاد المغرب العربي الطيب البكوش، إنه سيعمل «بطريقة عملية من خلال التشاور لتجاوز العقبات التي تحول دون انعقاد القمة، وسيضع الجميع أمام مسؤولياتهم، آملًا أن يتجاوب الأعضاء مع جهوده لعقد القمة في طرابلس، لتكون بداية لتفعيل حقيقي لمؤسسات الاتحاد بما يخدم إستراتيجية التكامل بين دوله».

وكان البكوش أعرب عن أمله في أن يدعو السراج إلى عقد قمة مغاربية لتحريك الجمود الذي يعيشه الاتحاد حيث تتولى ليبيا رئاسته، لافتًا إلى أن الأمانة العامة لم تتوقف عن العمل وتضع الدراسات والمقترحات التي من شأنها خدمة التكامل المنشود بين الدول الأعضاء. وأعرب الذي رافقه وفد من الأمانة العامة لاتحاد المغرب العربي عن «تفاؤله بحل قريب للأزمة الليبية بعد ما لمسه من أمن وأمان في العاصمة طرابلس»، وفقًا للبيان.

وكان السراج اجتمع أيضًا في طرابلس مع السفير البريطاني الجديد لدى ليبيا فرانك بيكر بمناسبة بدء عمله في طرابلس. وجدد بيكر التزام بلاده بالعمل على دعم خطة المبعوث الأممي غسان سلامة والتي تفضي إلى انتخابات رئاسية وبرلمانية، واستعدادها لتقديم المساعدة اللازمة لتحقيق ذلك. وطالب السراج بمساهمة بريطانية أكبر في حل المشاكل السياسية والاقتصادية، متمنيًا عودة سريعة للسفارة البريطانية للعمل بكامل طواقمها من طرابلس.

وأحيا آلاف الليبيين، مساء السبت، الذكرى السابعة للثورة التي أطاحت نظام القذافي في 2011. رغم معاناتهم اليومية في بلد يتخبط في أزمة سياسية واقتصادية غير مسبوقة, حيث تجمع في طرابلس ومدن أخرى الآلاف في الساحات العامة حاملين الأعلام، فيما نظمت السلطات حفلات موسيقية أو بثت أغنيات عبر مكبرات الصوت.

وشكلت ساحة الشهداء في طرابلس مركزًا للتجمعات والاحتفالات، بينما لا تزال سلطتان تتنازعان الحكم في ليبيا. وقالت بعثة الأمم المتحدة في بيان بمناسبة ذكرى الثورة، إنها «تجدد حرصها على العمل مع الفرقاء كافة في أرجاء البلاد لإنجاح العملية السياسية والانتقال إلى مرحلة اليقين من خلال إطار دستوري وإجراء انتخابات حرة ونزيهة تتسم بالصدقية والسعي الحثيث نحو تحقيق المصالحة الوطنية الشاملة».

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إجراء المناورة العسكرية الأولى لقوات الوفاق منذ 2011 إجراء المناورة العسكرية الأولى لقوات الوفاق منذ 2011



GMT 19:13 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 16:12 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

خليفة و بن راشد وبن زايد يهنئون رئيس بنما بذكرى الاستقلال

GMT 13:59 2015 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

تصاميم على شكل الماس لحقائب "إن إس باي نوف"

GMT 10:32 2016 الجمعة ,04 آذار/ مارس

لوني شتاءك بأجمل موديلات الأحذية الـ Pumps

GMT 01:32 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عيش الرفاهية في فنادق ومنتجعات الجميرا الفخمة

GMT 01:28 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

«بنتلي» تفوز بلقب الشركة الأكثر تقديرًا في بريطانيا

GMT 23:18 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

الزمالك يهزم بتروجيت في دوري كرة الطائرة المصري

GMT 19:14 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي على خطوات رئيسية لترتيب خزانة ملابسكِ الخاصة

GMT 11:52 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

6 أفكار أنيقة مميزة لزينة حفلات الزفاف

GMT 07:51 2013 السبت ,27 تموز / يوليو

جمال كامل فرحان يصدر رواية "كان ردائي أزرق"

GMT 04:48 2018 الثلاثاء ,19 حزيران / يونيو

رواية "الجنية" تمزج الواقع بالخيال بشكل واقعي

GMT 19:29 2013 الأربعاء ,22 أيار / مايو

خيبة المثقف في"طائف الأنس" لعبدالعزيز الصقعبي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates