أكدت القوات المشتركة لتحالف دعم الشرعية في اليمن، أن الميليشيات الحوثية تحاول استفزاز التحالف عبر الاستهداف الممنهج للمدنيين والأعيان المدنية في السعودية، مبينة أن هذا الاستفزاز لن يؤتي ثماره، وأن التحالف لن يرد بالمثل ويستهدف اليمنيين إطلاقاً.
وكشف العقيد ركن تركي المالكي المتحدث باسم القوات المشتركة لتحالف دعم الشرعية في اليمن، أن نتائج التحقيقات في المقذوف المستخدم من الميليشيات الحوثية الإرهابية باستهداف مطار أبها الدولي يوم 12 يونيو (حزيران) الحالي، أظهرت أنه تم عبر «صاروخ كروز إيراني من نوع (ياعلي)».
اقرا ايضا
قائد عسكري إيراني يجتمع بعناصر مِن الميليشيات الحوثية في العراق
وأضاف: «الصاروخ من صناعة القوة الجو فضائية التابعة للحرس الثوري الإيراني، والقدرات العملياتية للصاروخ في البيئة الإقليمية محدودة لامتلاك هذا النوع من الصواريخ، كما أن المواصفات الفنية للصاروخ تظهر تقنيات وإمكانات ليست بدائية كما ذكرت الميليشيات الحوثية».
وتابع المالكي: «الاختبارات المصنعية (الجودة والنوعية) تثبت أن الصاروخ تم تصنيعه وتهريبه إلى الميليشيات الحوثية بعد شهر أكتوبر (تشرين الأول) 2018، الأمر الذي يدل على استمرار النظام الإيراني في دعم الإرهاب والتنظيمات الإرهابية بالقدرات النوعية للميليشيات الحوثية».
المتحدث باسم التحالف طمأن المواطنين اليمنيين بأن القوات المشتركة لن تستهدف المدنيين في اليمن رداً على الاستفزازات الحوثية عبر استهداف الأعيان المدنية السعودية، وقال: «محاولة الميليشيات استفزاز التحالف باستهداف المدنيين فاشلة، لدينا المبادرة والقدرة على تحييد قدراتهم وتدميرها».
وأشار إلى أن «تصعيد الحوثيين عبر استخدام طائرات من دون طيار يعبر عن مستوى إحباط الميليشيات وتدني الروح القتالية لدى عناصرها وخسائرها، والإفلاس عبر استهداف المدنيين، والمنشآت المدنية، وهذه الأعمال العدائية والإرهابية تخالف القانوني الدولي والإنساني، ونؤكد هنا أن التحالف ملتزم بالقانون ولن يكون هناك أي استهداف للمدنيين اليمنيين، ونتخذ كل الاحتياطات لتحييدهم».
ولفت العقيد تركي المالكي إلى أن التحالف سيتخذ كل الإجراءات الصارمة وستتم محاسبة قيادات الحوثيين المسؤولين عن التخطيط وتنفيذ هذه العمليات الإرهابية. وأضاف: «الميليشيات الإرهابية الحوثية لديها عقلية وفكر متطرف تتبنى الطائفية، وهي مجرد أداة بيد الحرس الثوري لتنفيذ الأوامر والتعليمات لتحقيق الأجندة الإيرانية في المنطقة، (...) ستتلقى ضربات قاسية ومؤلمة وستتم محاسبة القيادات». وبيّن المتحدث باسم التحالف أن الميليشيات الحوثية أطلقت 18 طائرة من دون طيار مفخخة باتجاه الأعيان المدنية السعودية خلال الشهر الحالي فقط، وهو ما يمثل انتهاكاً للقانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية.
وأوضح المالكي أن الميليشيات الحوثية لا تزال مستمرة في تقويض اتفاق استوكهولم وخرق وقف إطلاق النار في الحديدة، عبر استهداف التجارة والملاحة الدولية في البحر الأحمر بالزوارق السريعة المفخخة. وتابع: «الحكومة اليمنية عبرت عن موقفها من المبعوث الأممي الخاص، وهذا شأن يمني نحن نعمل مع الحكومة على تنفيذ الاتفاق الذي يشمل كذلك تفاهمات تعز والأسرى، والموانئ، للأسف ليس هناك أي التزام وما نراه هو مسرحية هزلية تتكرر مرة بعد أخرى، وحان الوقت للأمم المتحدة لإعلان الطرف المعطل للاتفاق».
على الصعيد الإنساني، أفاد المالكي بأن كل المنافذ اليمنية البرية والجوية والبحرية تعمل بطاقتها الاستيعابية، كما أعلن أن التحالف صرف تعويضات لـ113 من المتضررين من الحوادث العرضية في اليمن لـ6 حوادث عرضية بمبلغ يتجاوز 2.5 مليون ريال.
قد يهمك ايضا
الجيش اليمني يُكبِّد الحوثيين خسائر فادحة في الجوف ويقتل 15 من عناصرها
الميليشيات الحوثية تصعّد في الحديدة وتهدّد بتفريغ مليون برميل نفط في البحر
أرسل تعليقك