صنعاء ـ عبد الغني يحيى
أكّد الجيش اليمني والمقاومة الشعبية رسميًا قطع الطريق الرابط بين مدينة البقع بمحافظة صعدة، ومحافظة الجوف، وأعلنوا الخط الرابط منطقة عسكرية بعد السيطرة عليه، وسقط 16 عنصرًا من الميليشيات ما بين قتيل وجريح في قصف لطائرات التحالف العربي على "كهف" كانوا يتحصنون فيه قبالة منطقة الربوعة شمال محافظة صعدة الحدودية.
وقُتل اثنان من أخطر القيادات الميدانية للانقلابيين في جبهتي حرض وميدي في حجة في غارات لطيران التحالف، والقياديان في ميليشيات الحوثي اللذان قتلا هما أبو مروان وأبو أيمن، المكلفان بقيادة المعارك في جبهة ميدي، وخلال يومين تم تدمير دبابتين تي 72 ومنصات كاتيوشا وصواريخ أروغان وصمود وزلزال ومخازن ذخيرة في المنطقة، وصدّت قوات الشرعية في شبوة هجمات للميليشيات على موقع العلم والسليم والعكدة والسويداء بمديرية بيحان.
واستهدفت المقاومة في اليمن، موقعًا لميليشيات الحوثي في منطقة البيضاء، بصواريخ الكاتيوشا وغراد في مديرية ذي ناعم، موقعة العديد من القتلى والجرحى في المكان، وضبطت المقاومة الشعبية اليمنية شاحنة محملة بأسلحة حرارية وقذائف "آر بي جي" كانت في طريقها من عدن إلى الحوثيين في صنعاء، وأثار ضبط الشاحنة حالة من الجدل في الأوساط اليمنية، بعد أن أكّد سائق الشاحنة التي كانت تحمل الأسلحة إن لديه ترخيصًا رسميًا بالمرور بها.
وأوضح قائد النقطة العسكرية التي ضبطت الشاحنة، إبراهيم الحالمي، أنها "كانت تحتوي على صواريخ حرارية مضادة للدروع، وقذائف "آر بي جي" متنوعة، وقذائف هاون"، مؤكدًا أنه جرى نقلها إلى مكان آمن، والتحفظ على السائق ومرافقه، ونفى مكتب وزير الداخلية اليمني اللواء حسين محمد عرب، إصدار ترخيص بمرور الشاحنة دون تفتيش، وشكّل لجنة للتحقيق في قضية شحنة الأسلحة والتأكّد من حقيقة حمل الشاحنة لأسلحة، والجهة التي سهلت خروجها من عدن.
وسلطت العملية الضوء على تهريب الأسلحة في اليمن، بما في ذلك عبر المناطق الخاضعة لسيطرة الشرعية، وكشف اللواء الركن فضل حسن قائد المنطقة العسكرية الرابعة، أن إيران ما زالت تخرق الأنظمة الدولية وتنتهك السيادة اليمنية عبر محاولاتها المتكررة لتهريب الأسلحة، مضيفًا أن الجيش بالتنسيق مع التحالف العربي يرصد عمليات التهريب قبل دخولها إلى البلاد، ومشيرًا إلى استغلال طهران بعض الموانئ الواقعة تحت سيطرة الميليشيات ومنها ميناء الحديدة لتهريب الأسلحة ونقلها إلى جبهات القتال بهدف تعزيز القدرة العسكرية للانقلابيين.
أرسل تعليقك