استهدفت القوات الحكومية السورية أمس الأحد، مناطق في أطراف ومحيط بلدة اللطامنة، في القطاع الشمالي من ريف حماة، ضمن الخروقات التي تطال مناطق سريان الهدنة الروسية التركية، في حين استهدفت تلك القوات مناطق في قرية التينة في الريف الجنوبي الشرقي لإدلب، ما تسبب بأضرار مادية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية.
أقرأ أيضًا: حكومية سورية تستفز الروس والأتراك بقصف كفرزيتا وتُخطط لمهاجمة حماة
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن اشتباكات جرت بين القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها وبين الفصائل المقاتلة والإسلامية على محاور في الأطراف والضواحي الغربية لمدينة حلب، وسط استهدافات متبادلة على محاور القتال، في ضاحيتي الصحفيين والراشدين، ومعلومات عن خسائر بشرية مؤكدة في صفوف الطرفين، ونشر المرصد السوري قبل ساعات أنه تتواصل الخروقات بشكل تصاعدي في مناطق الهدنة الروسية التركية في المحافظات الأربع ومناطق منزوعة السلاح بإتفاق بوتين أردوغان.
كما رصد المرصد السوري قصفاً للقوات الحكومية لمناطق في عدة محاور بجبل الأكراد في الريف الشمالي الشرقي من اللاذقية دون أنباء عن إصابات.
ووثق المرصد استشهاد شاب جراء قصف من قبل القوات الحكومية السورية استهدف مناطق في أطراف قرية الناجية بريف جسر الشغور الغربي، ليرتفع عدد الخسائر البشرية إلى 175 على الأقل من الشهداء المدنيين ومن المقاتلين وقتلى القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها منذ الـ 17 من أيلول / سبتمبر من العام 2018، تاريخ تطبيق اتفاق بوتين أردوغان حول المنطقة العازلة.
كما وثق المرصد السوري استشهاد شاب في قصف على أطراف قرية الناجية في ريف جسر الشغور، وطفلة استشهدت جراء استهداف طائرة مسيرة لمنطقة اللطامنة شمال حماة، ورجلين وطفل في القصف الجوي على دارة عزة بريف حلب الغربي.
كما وثق استشهاد طفلين جراء القصف من قبل القوات الحكومية على منطقة حاس، واستشهاد شخصين متأثرين بجراحهما جراء قصف سابق للقوات الحكومية على بلدة جرجناز ومنطقة مورك، ورجل متأثراً بإصابته في قصف للقوات الحكومية السورية على مناطق في بلدة كفرزيتا، واستشهاد طفلة بقصف مدفعي على بلدة جرجناز واستشهاد 9 مواطنين هم مواطنتان و6 أطفال، في القصف الصاروخي من قبل القوات الحكومية على بلدة جرجناز في ريف إدلب، وسيدة وطفلها استشهدا في قصف للقوات الحكومية على قرية قطرة بريف إدلب الجنوبي الشرقي، وطفل استشهد في قصف مماثل على قرية بابولين بريف إدلب، و9 أشخاص استشهدوا جراء القصف على بلدة جرجناز ومحيطها، و7 مواطنين على الأقل بينهم 3 أطفال و3 مواطنات، جراء القصف الذي طال قرية الرفة.
ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان قبل ساعات أنه رصد قصفاً من قبل القوات الحكومية السورية استهدف قريتي التينة والفرجة الواقعتين في الريف الجنوبي الشرقي من إدلب، كذلك دارت اشتباكات في محيط الكتيبة المهجورة بريف إدلب الشرقي بعد منتصف ليل السبت، بين القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل العاملة في المنطقة من جهة أخرى، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان أنه رصد استهداف القوات الحكومية السورية بعد منتصف ليل السبت الأحد مناطق في محور كبانة بريف اللاذقية الشمالي الشرقي، ومناطق أخرى في قرى مسعدة و تل خطرة وتل كلبة الواقعة في الريف الشرقي من إدلب، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، في حين جددت القوات الحكومية السورية فجر الاحد استهدافها لمناطق في ريف حماة الشمالي، حيث قصفت بعدة قذائف مدفعية مناطق في محيط بلدة اللطامنة وقريتي الصياد ومعركبة الواقعة في الريف ذاته. كذلك جددت القوات الحكومية السورية صباح الأحد استهدافها لمناطق في قرى وبلدات خلصة وحميرة وزمار في الريف الجنوبي من حلب.
دفعة جديدة من المعدات العسكرية واللوجستية الأميركية تنقل الى العراق
علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القوات الأميركية عمدت الى نقل دفعة جديدة من معداتها العسكرية من مناطق تواجدها وقواعدها في شرق نهر الفرات، إلى الجانب العراقي، حيث سجل المرصد ا شريطاً مصوراً يظهر عدداً من العربات والحاملات تنقل معدات ورادارات ومعدات، من مناطق شرق نهر الفرات إلى الجانب العراقي، في دفعة جديدة تنقلها القوات الأميركية من الأراضي السورية، بعد أن نشر المرصد السوري في الـ 10 من يناير/كانون الثاني الجاري أن القوات التي انسحبت خلال الساعات الـ 24 الفائتة، من ريف الحسكة الشمالي الشرقي، نحو الجانب العراقي، هي قوات أميركية مؤلفة من 10 آليات، مع فرق لهندسة الألغام، برفقة 150 عنصراً، انسحبت من قاعدة "رميلان" العسكرية التي تضم مهبطاً للطائرات المروحية، والتي كانت من أوائل القواعد العسكرية التي أنشئت للتحالف الدولي على الأراضي السورية، بعد تدخلها العسكري في سورية في الـ 23 من أيلول / سبتمبر من العام 2014.
وأكدت المصادر الموثوقة للمرصد السوري، أن عمليات انسحاب مماثلة، من المرتقب أن تجري خلال الأيام والأسابيع المقبلة، على شكل مجموعات صغيرة، ستنسحب بشكل متتالي من عدة قواعد ومواقع للقوات الأميركية في شرق نهر الفرات، كذلك علم المرصد السوري أن الأراضي التي بنيت عليها القواعد الأميركية، كان جرى شراؤها من أصحابها المدنيين سابقاً، بمبالغ مضاعفة، دفعت لهم وجرى تحصين القواعد بشكل كبير، سواء من ناحية البناء أو من الناحية اللوجستية والأمنية وغيرها من الجوانب العسكرية.
ونشر المرصد السوري أمس الأحد، أن منطقة شرق نهر الفرات والمناطق المشمولة ضمن سيطرة قوات سورية الديمقراطية والقوى العسكرية المنضوية تحت رايتها، والمدعمة من التحالف الدولي، من منبج ومحيطها والطبقة ومحيطها، تشهد تصاعد الضبابية حول مستقبلها في المدى المنظور وما بعده، إذ أن قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بانسحاب قوات بلاده من سورية، شكل حالة من التخبط في الأوساط المحلية والإقليمية والدولية، فشرق الفرات اليوم الخاضع لسيطرة قوات سورية الديمقراطية أمام سيناريوهات متعددة، تقصَّى عنها المرصد السوري لحقوق الإنسان لحين توصله من خلال عدد من المصادر الخاصة والموثوقة، إلى السيناريو الذي يجري ترتيبه لمنطقة شرق الفرات من قبل القوى الإقليمية والدولية.
وأكد المرصد السوري نقلاً عن مصادر موثوقة، أن القيادة الأميركية، تسعى لتسليم كامل منطقة شرق الفرات، وتركها لمصيرها الذي رسمته ولا تزال ترسمه مع تركيا، عبر دفع تركيا لفرض إشرافها الكامل على المنطقة الممتدة من ريف منبج وصولاً للحدود السورية العراقية، تحت مسمى "منطقة حكم ذاتي"، يديرها المجلس الوطني الكردي في سورية وبانتشار عسكري لقوات "بيشمركة روج آفا" وإدارة تابعة للائتلاف الوطني، وتكون منطقة شاملة لكل مكونات المنطقة، وتقع تحت إشراف تركي مباشر.
وأكدت المصادر الموثوقة للمرصد السوري أن كل ما تقدمه الولايات المتحدة الأمييكية حتى الآن من وعود، ما هي إلا حيلة لتأخير أية اتفاقات أو توافقات لقوات سورية الديمقراطية مع القوات الحكومية السورية والروس، وتهدف الولايات المتحدة، من هذا التأخير في تظهير الاتفاق إلى إفساح المجال أمام تركيا للدخول بأريحية عند انسحابها من قواعدها العسكرية في منبج وشرق الفرات.
كذلك علم المرصد السوري أن الولايات المتحدة الأميركية لم تتوقع على الإطلاق، أن تعمد قوات سورية الديمقراطية للميلان نحو دمشق وبدء التشاور معها ومع الروس، للتوصل إلى توافق حول مستقبل منطقة شرق الفرات، التي تطمح تركيا لأن تسيطر عليها.
كما أن عملية ترك السلاح والمعدات العسكرية من قبل الولايات المتحدة الأمريكية لدى قوات سورية الديمقراطية، تأتي في إطار خلق دافع إضافي لدى الأخيرة لمجابهة تركيا وإدخال المنطقة في أتون حرب قد تكلف مجازر كبيرة ودماراً أكبر، في حين تحدثت المصادر الموثوقة للمرصد السوري عن أن الروس عارضوا ما قدمته الولايات المتحدة الأميركية حول مستقبل شرق الفرات، وأصرت روسيا على انسحاب تركيا من إدلب وعفرين في حال دخول إلى منطقة شرق الفرات.
قد يهمك أيضًا:
طائرة استطلاع مفخخة تستهدف سيارة تابعة لـ"جيش العزة" في منطقة اللطامنة
التحالف الدولي ضد "داعش" يعلن عن بدء انسحاب القوات الأميركية من سورية
أرسل تعليقك