ميليشيا الحوثي تُلوِّح بمنظومة أسلحة جديدة وتُهدِّد بتصعيد ميداني واسع
آخر تحديث 00:30:43 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

دعتْ حكومةُ الشرعية الأممَ المتحدة إلى التدخّل لوقف انتهاك الهدنة

ميليشيا الحوثي تُلوِّح بمنظومة أسلحة جديدة وتُهدِّد بتصعيد ميداني واسع

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - ميليشيا الحوثي تُلوِّح بمنظومة أسلحة جديدة وتُهدِّد بتصعيد ميداني واسع

الميليشيات الحوثية
عدن ـ عبدالغني يحيى

هدَّدت الميليشيات الحوثية بتصعيد ميداني واسع في مختلف جبهات القتال السبت، على لسان وزير دفاعها، بالتزامن مع اندفاع الجماعة لتفجير الأوضاع في محافظة الحديدة، عبر تكثيف هجماتها وقصف المواقع الحيوية وأماكن تمركز القوات الحكومية شرق المدينة وجنوبها.

وحذّرت الحكومة الشرعية مِن نفاد صبرها ودعت الأمم المتحدة ومبعوثها إلى اليمن وكبير المراقبين الدوليين مايكل لوليسغارد لاتخاذ موقف واضح من تعمد الميليشيات تأجيج الأوضاع وخرق الهدنة، وبث وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، عبر صفحته على "تويتر" تسجيلا مصورا يوثق حريقا كبيرا في مجمع "إخوان ثابت" الصناعي، شرق مدينة الحديدة الذي يقع في نطاق سيطرة القوات الحكومية، بسبب القذائف الحوثية على المجمع.

وتسبّب القصف الحوثي في احتراق مستودعين على الأقل، وتدمير قسم كبير من معدات المصنع، حسب ما أكده وزير الإعلام اليمني، ومصادر ميدانية، ودعا الإرياني المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث وفريق الرقابة الأممية إلى اتخاذ "موقف واضح من هذه الاختراقات المستمرة من قبل الميليشيات الحوثية لوقف إطلاق النار".

إقرأ أيضًا : مارتن غريفيث يكشف عن بداية وشيكة لتنفيذ اتفاق إعادة الانتشار في الحديدة

ووصف الوزير اليمني ما تقوم به الجماعة الحوثية بأنه "تدمير ممنهج للبنية التحتية في مدينة الحديدة، من مستشفيات ومصانع"، وقال إنه "يتكرر كل يوم، في ظل صمت مطبق ومستغرب"، وحذّر الوزير الإرياني من أن "صبر الحكومة يوشك على النفاد" جراء الخروق الحوثية التي تحولت، حسب مصادر ميدانية خلال الآونة الأخيرة، إلى هجمات مكثفة مدروسة بعناية، وليست مجرد تصرفات فردية من قبل عناصر الميليشيات، كما تدعي الجماعة الحوثية.

واحتضن المجمع الصناعي المعروف بمجمع "إخوان ثابت" عددا من اجتماعات لجنة التنسيق المشتركة لإعادة الانتشار، غير أن قذائف الميليشيات المتواصلة أدت إلى تدمير أجزاء كبيرة، إلى جانب عشرات المباني والمواقع، بما فيها مستشفى "22 مايو"، وفي سياق سعي الجماعة الحوثية إلى التنصل من التزاماتها القائمة بموجب اتفاق السويد، والعودة إلى تفجير الأوضاع مجددا، هدد وزير دفاعها محمد العاطفي في تصريحات بثتها المصادر الرسمية للجماعة، بتصعيد القتال في مختلف الجبهات، وقال إن لدى جماعته منظومة أسلحة جديدة لم تستخدمها بعد، زاعما أنها ستكون مفاجئة، وسيتم استعمالها في الأيام المقبلة، وفي الوقت المناسب.

ويرجح مراقبون أن الجماعة الحوثية قد تكون حصلت خلال الفترة الأخيرة على أنواع جديدة من الصواريخ الإيرانية التي يتم تهريبها إلى الحديدة والسواحل الغربية اليمنية، إذ لا تزال الجماعة تسيطر على جزء واسع من الشواطئ المطلة على البحر الأحمر، بما في ذلك موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى.

وجاء تهديد الجماعة الحوثية بعد أيام من إبلاغها مسؤولين أمميين في صنعاء تمسكها بوجودها الأمني والإداري وأجهزتها الانقلابية في الحديدة وموانئها، وعدم تسليمها إلى القوات الأمنية التابعة إلى الحكومة الشرعية، أو للسلطات المحلية التي كانت قائمة في المدينة وموانئها قبل الانقلاب.

ورفضت الميليشيات الانسحاب المقرر، وفق الخطة التي أعدها الجنرال الدنماركي مايكل لوليسغارد قبل نحو أسبوعين، في المرحلة الأولى من الخطة، كما رفضت الإشراف الأممي على نزع الألغام وتسليم الخرائط أو إحلال قوات الأمن المحلية التابعة للحكومة الشرعية محل الميليشيات.

وشنّت الجماعة الحوثية هجوما عنيفا استخدمت فيه المدفعية والهاون، بالتزامن مع محاولة عناصرها اقتحام مواقع القوات الحكومية في شرق المدينة وجنوبها.

وذكرت مصادر ميدانية أن المعارك التي اندلعت فجرا، واستمرت ساعات، تمكنت خلالها القوات الحكومية من صد الهجوم الحوثي، وإفشال محاولة التقدم باتجاه شارع الخمسين والمدخل الشرقي للمدينة، وأفادت المصادر بأن الميليشيات الحوثية خسرت عددا من عناصرها الذين سقطوا خلف معسكر الدفاع الساحلي، بعد أن أجبرتهم القوات الحكومية على التراجع.

وتقول الحكومة الشرعية إن الجماعة الحوثية خرقت اتفاق وقف إطلاق النار منذ سريانه في 18 ديسمبر/ كانون الأول أكثر من 1500 مرة، وهو ما أدى إلى قتل وجرح أكثر من 600 شخص، من سكان المناطق والقرى الخاضعة لها، بسبب القذائف والصواريخ الحوثية، ولم تنجح حتى الآن المساعي التي يبذلها الجنرال الدنماركي في الحديدة في إقناع الجماعة بتنفيذ اتفاق الحديدة، والبدء في عملية إعادة الانتشار من الموانئ، لجهة أن الجماعة تحاول تفسير الاتفاق كما يروق لها، عبر زعمها أنه لم يشر إلى الانتشار الأمني، وإنما اقتصر على الانتشار العسكري، وهذا في نظرها يبقي على وجودها الأمني والإداري في الحديدة وموانئها، وفي حين اعتبر وزير خارجية بريطانيا جيرمي هنت، خلال زيارته الأخيرة للمنطقة، أن مساعيه خلال الزيارة التي شملت لقاء ممثلين عن الجماعة الحوثية، في مسقط، قد تكون بمثابة الفرصة الأخيرة لتنفيذ اتفاق السويد، في الوقت الذي حذر فيه من عودة المعارك بشكل شامل.

وجددت الميليشيات الحوثية، في بيان لخارجيتها الانقلابية، بثته مصادرها الرسمية، اتهام بريطانيا بأنها هي العائق أمام تنفيذ اتفاق السويد.
وزعمت الجماعة الموالية لإيران أن الحكومة الشرعية «تطرح مطالب خارج الاتفاق، بإيعاز من بريطانيا» التي وصفها البيان بأنها «لا تزال تمارس التضليل على شعبها لمواصلة صفقاتها المشبوهة»، كما زعمت الجماعة، في بيانها، أن «سياسة الحكومة البريطانية لا تخدم السلم والأمن الدوليين ومصالح الشعب البريطانية»، ووصفتها بأنها «منحازة في مواقفها» ضد الجماعة.

قد يهمك أيضًا:

الميليشيات الحوثية تعزّز نظام حكمها بتعيين هيئة لمكافحة الفساد

بريطانيا تدعو الميليشيات الحوثية الى تنفيذ انسحاب سريع من موانئ الحديدة

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ميليشيا الحوثي تُلوِّح بمنظومة أسلحة جديدة وتُهدِّد بتصعيد ميداني واسع ميليشيا الحوثي تُلوِّح بمنظومة أسلحة جديدة وتُهدِّد بتصعيد ميداني واسع



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - صوت الإمارات
ظهرت الفنانة إلهام شاهين في افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي، وهي مرتدية فستانا أزرق طويلا مُزينا بالنقوش الفرعونية ذات اللون الذهبي.وكشفت إلهام تفاصيل إطلالتها، من خلال منشور عبر حسابها بموقع التواصل "فيسبوك"، إذ قالت: "العالم كله ينبهر بالحضارة الفرعونية المليئة بالفنون.. وها هي مصممة الأزياء الأسترالية كاميلا". وتابعت: "تستوحى كل أزيائها هذا العام من الرسومات الفرعونية.. وأقول لها برافو.. ولأن كثيرين سألوني عن فستاني في حفل افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.. أقول لهم شاهدوه في عرض أزياء camilla". يذكر أن فستان الفنانة المصرية هو نفس فستان الكاهنة "كاروماما" كاهنة المعبود (آمون)، كانت الكاهنة كاروماما بمثابة زوجة عذراء ودنيوية للمعبود آمون. وهي ابنة الملك (أوسركون الثاني) الذي حكم مصر خلال الأسرة الـ 22...المزيد

GMT 06:14 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل الأردني يلقي خطاب العرش في افتتاح مجلس الأمة العشرين
 صوت الإمارات - العاهل الأردني يلقي خطاب العرش في افتتاح مجلس الأمة العشرين

GMT 05:40 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً
 صوت الإمارات - فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 08:33 2021 الثلاثاء ,25 أيار / مايو

بريشة : علي خليل

GMT 23:39 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الفنان أحمد عز ينشر صورة جديدة له أثناء تصوير فيلم "الممر"

GMT 01:06 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة الكوميدي السعودي محمد بن رافعة في حادثة سير في حائل

GMT 07:24 2015 الخميس ,12 شباط / فبراير

"أوبو" تكشف عن أنحف هاتف ذكي في العالم

GMT 20:09 2015 الخميس ,26 شباط / فبراير

افتتاح معرض "مختلف" في كتارا الأحد

GMT 04:06 2016 الأربعاء ,13 إبريل / نيسان

ما سر الرقم 9:41 في صور منتجات آبل؟

GMT 13:47 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

عاصفة شتوية نادرة في أميركا ووفاة 9 أشخاص من البرد

GMT 18:22 2013 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

إفتتاح معرض لتماثيل فاسلاف هافيل فى براغ

GMT 22:23 2013 الإثنين ,12 آب / أغسطس

"أمازون" تطور جهاز للألعاب بنظام "أندرويد"

GMT 20:17 2013 السبت ,02 آذار/ مارس

الإعلان عن لعبة "Devil Survivor 2"

GMT 14:31 2016 الجمعة ,22 كانون الثاني / يناير

القسم النسائي في تراحم جازان تنظم معرضًا خيريًا

GMT 04:26 2012 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

عملاق طاقة جديد يبصر النور في السوق الروسية

GMT 10:07 2014 الأربعاء ,20 آب / أغسطس

ابتكرت تصميمات لفانوس رمضان على هيئة علم مصر

GMT 16:59 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

عارضة أزياء أسترالية تسرد أسرارها للجمال والصحة

GMT 14:01 2012 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

جدة تستضيف منتدى الطاقة والمياه العالمي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates