الأردنيون والفلسطينيون يختلفون مع إسرائيل في معنىالكونفدرالية
آخر تحديث 16:54:37 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

أكّد أبوردينة أنّ الفكرة كانت على أجندة القيادة منذ 1984

الأردنيون والفلسطينيون يختلفون مع إسرائيل في معنى"الكونفدرالية"

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الأردنيون والفلسطينيون يختلفون مع إسرائيل في معنى"الكونفدرالية"

الرئيس الفلسطيني محمود عباس
القدس المحتلة ـ ناصر الأسعد

أكدت مصادر إسرائيلية على أن إسرائيل هي الجهة التي اقترحت على الأميركيين فكرة الكونفدرالية الفلسطينية-الأردنية، على أن تقام بين الضفة الغربية والأردن، ولا تشمل بأي حال القدس وقطاع غزة.

وجاء في تقرير نشرته صحيفة "هآرتس" أن المقترح الأميركي الذي عرض على الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، لم يكن سوى فكرة إسرائيلية بالأساس.
وأعلن عباس أنه يوافق على كونفدرالية مع المملكة الأردنية إذا كانت إسرائيل جزءا منها.

وأوضح عباس في لقاء مع نشطاء سلام إسرائيليين، أنه أبلغ هذا الكلام لمبعوثي الرئيس الأميركي دونالد ترامب، صهره جاريد كوشنير والمفاوض جيسون غرينبلات، حينما التقيا به في رام الله العام الماضي.

وقال عباس، كما نشرت وسائل إعلام إسرائيلية: "سُئلت إذا كنت أؤمن بالفيدرالية مع الأردن أم لا... أجبت: نعم، أريد إقامة كونفدرالية ثلاثية مع الأردن وإسرائيل. وسألت إذا كان الإسرائيليون يوافقون على هذا الاقتراح".

ويفهم من حديث عباس، أنه أراد إحراج الأميركيين والإسرائيليين، إذ طالما عرف عنه أنه مستعد لنقاش هذا الأمر، بعد إقامة الدولة الفلسطينية فقط.
وقال نبيل أبوردينة، المتحدث الرسمي باسم السلطة الفلسطينية، إن فكرة الاتحاد الكونفدرالي كانت على أجندة القيادة الفلسطينية منذ عام 1984، لكنه أكد أن حل الدولتين هو شرط أساسي لأي اتفاق مستقبلي مع الأردن، وأن القرار سيعود للشعبين.

ويخالف التوجه الفلسطيني هذا، المقترح الإسرائيلي الذي ينص على أن تكون الضفة الغربية (دون القدس) تحت الرعاية الأمنية الأردنية، التي ستتولى حماية الحدود الأردنية - الفلسطينية مع إسرائيل، على أن تعلن إسرائيل ضم القدس الشرقية والمستوطنات.
أما قطاع غزة، فسيكون جزءاً خارج اتفاق الكونفدرالية، وسيجري إلحاقه أمنياً بمصر.

ومن غير الواضح، إن كانت دولة في الضفة الغربية ستحصل على اعتراف إسرائيلي أولاً، أم أنه سيتم التوقيع على الاتفاق الكونفدرالي من دون الاعتراف الإسرائيلي.
ولم توضح الصحيفة مصير الأغوار، وهي منطقة مختلف عليها بشدة، إذ ترفض إسرائيل الانسحاب منها في إطار أي اتفاق مستقبلي، كما لم توضح ما إذا كان الاقتراح يشمل إقامة برلمان وإقرار دستور مشتركين أو بشكل مستقل.
وإضافة إلى رفض السلطة للمقترح، رفض الأردن كذلك.

وقالت المتحدثة باسم الحكومة الأردنية، جمانة غنيمات، إن ضم المملكة للضفة الغربية ليس مسألة مفتوحة للنقاش. وأضافت: "بحث الأردن لفكرة اتحاد كونفدرالي مع مناطق الضفة الغربية غير ممكن". وأكدت غنيمات أن موقف الأردن، الذي يستند على فكرة حل تكون فيه دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل، هو ثابت وواضح.

وبحسب "هآرتس"، فإن سبب رفض الأردن للمقترح الإسرائيلي، هو الخشية من أن يكون ذلك تطبيقاً لـ"الوطن البديل" على أرضها، إضافة إلى اعتبار أن الأردن يتحول، بهذا الاتفاق، إلى "حارس حدود إسرائيل" وظيفته منع العمليات ضدها.

وتقول "هآرتس" إن عباس أعاد طرح الأمر لأنه في الكونفدرالية قناة للاعتراف بالدولة الفلسطينية، إذ يعتقد أنه لا يمكن أن تقوم كونفدرالية بين كيانين ليسا دولتين، ولذلك، فإنه أصر على أن تكون إسرائيل شريكة، ليس للإقرار بفلسطين كدولة من ناحية الفكرة، إنما بحدودها ومكانتها، أيضاً.
والكونفدرالية، التي يتصورها عباس، ستلزم إسرائيل بإبرام اتفاقيات اقتصادية جديدة، ولتنسيق السياسات الخارجية مع الأردن والدولة الفلسطينية، وأن ترى فيهما شريكتين متساويتي القدر والمكانة.

أما التصور الإسرائيلي، فيرى الكونفدرالية اتفاقاً بين الضفة الغربية كـ"كانتون" (منطقة حكم ذاتي) معظم علاقاته مع الأردن اقتصادية، في حين يحدد الملك الأردني السياسات الخارجية والأمنية للكونفدرالية.

والكونفدرالية ليست فكرة جديدة على الإطلاق، وظهرت أول مرة في بداية الثمانينات، خلال مفاوضات جرت بين العاهل الأردني، الحسين بن طلال، ورئيس منظمة التحرير الفلسطينية، ياسر عرفات، وكانت الخطة مبنية على فكرة الفيدرالية التي اقترحها الملك حسين عام 1972، لربط الضفة الغربية بالشرقية وإقامة تعاون اقتصادي وأمني بينهما، مع الاعتراف بخصوصية الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية، بما في ذلك إقامة حكم ذاتي.
لكن هذه المباحثات التي امتدت لسنوات فشلت، قبل أن ينهي العاهل الأردني المسألة، بإعلانه قرار فك ارتباط الضفة الغربية إدارياً وقانونياً مع المملكة الأردنية الهاشمية.

وفي إسرائيل، رفض مكتب رئيس الوزراء ووزارة الخارجية الإسرائيلية التعليق على الأمر، كما لم تعلق الإدارة الأميركية بشكل مباشر وفوري على مسألة الكونفدرالية، لكن وزيراً إسرائيلياً أعلن وفاة حل الدولتين، فيما عاد جيسون غرينبلات مبعوث الرئيس الأميركي، إلى مهاجمة عباس لأنه "يرفض السلام"، على حد قوله.

وقال وزير العلوم الإسرائيلي من حزب الليكود أوفير أكونيس: "إن حل الدولتين فارق الحياة تماماً"، مضيفاً أنه لن تقوم أبداً دولة "إرهاب" فلسطينية في الضفة الغربية.

وفي مقابلة إذاعية مع "هيئة البث الإسرائيلي"، رأى أكونيس أن البديلين هما "إما الحكم الذاتي أو كونفدرالية مع الأردن، ومع ذلك أعتبر تحقيق البديل الأخير احتمالاً ضئيلاً".

ولم تعجب تصريحات عباس حول الكونفدرالية، حركة حماس التي اعتبرت الفكرة بمثابة تصفية للقضية الفلسطينية. وقال الناطق باسمها حازم قاسم، في بيان: "حديث عباس عن قبوله كونفدرالية مع الأردن والكيان الصهيوني، تساعد الاحتلال في جهوده لأن يكون جزءاً طبيعياً في المنطقة". وأضاف: "الكونفدرالية تعني سرقة للقدس وإلغاء حق العودة وتصفية لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا)". وعدّ تصريحات الرئيس الفلسطيني خروجا على الإجماع الوطني الفلسطيني.

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأردنيون والفلسطينيون يختلفون مع إسرائيل في معنىالكونفدرالية الأردنيون والفلسطينيون يختلفون مع إسرائيل في معنىالكونفدرالية



GMT 10:18 2016 الخميس ,13 تشرين الأول / أكتوبر

كارينا كابور في إطلالة رشيقة مع أختها أثناء حملها

GMT 15:51 2019 الإثنين ,13 أيار / مايو

حاكم الشارقة يستقبل المهنئين بالشهر الفضيل

GMT 15:56 2018 الجمعة ,27 إبريل / نيسان

"الديكورات الكلاسيكية" تميز منزل تايلور سويفت

GMT 12:03 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

قيس الشيخ نجيب ينجو وعائلته من الحرائق في سورية

GMT 11:35 2019 الخميس ,09 أيار / مايو

أمل كلوني تدعم زوجها بفستان بـ8.300 دولار

GMT 08:09 2019 الأربعاء ,09 كانون الثاني / يناير

محمد صلاح يُثني على النجم أبو تريكة ويعتبره نجم كل العصور

GMT 19:44 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

"شانيل" تبتكرُ قلادة لؤلؤية بطول 60 قدمًا

GMT 16:32 2018 الجمعة ,28 أيلول / سبتمبر

كنيسة قديمة تتحول إلى منزل فاخر في جورجيا

GMT 16:59 2018 الثلاثاء ,10 تموز / يوليو

جاكوبس تروي تفاصيل "The Restory" لإصلاح الأحذية

GMT 17:32 2013 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

مقتل صاحب إذاعة موسيقية خاصة بالرصاص في طرابلس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates