القدس المحتلة ـ كمال اليازجي
أثار قرار رئيس الوزراء الاسرئيلي بنيامين نتنياهو، الدخول في اتفاق انتخابي مع حزب يميني متطرف، انتقادات من لجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية (أيباك) وهي لجنه لطالما أعطت دعم ثابتًا للزعيم الإسرائيلي خلال فترة حكمه التي دامت 13 عامًا. ووصفت "إيباك" حزب "القوة اليهودية" بأنه حزب "عنصري ومشبوه".
ولم تكن "أيباك" وحدها ، حيث أنضمت إلى مجموعات من الجماعات اليهودية والصهيونية التي صدمت من الاتفاقية مع الأحزاب اليمينية المتطرفة تعاون نتنياهو مع حزب "بيت اليهود" الذي نسق عملية الاندماج التي جرت الأسبوع الماضي مع حزب السلطة اليهودية "الليكود" بزعامة نتنياهو ، وهذا من شانه ان يعطيه فرصة أفضل لتشكيل حكومة اغلبيه في انتخابات يوم 9 ابريل/نيسان المقبل.
أقرأ أيضًا : تقرير إسرائيلي يكشف عن اتصالات سرية بين نتنياهو وزعيم عربي
وعبر "توتير"غردت منظمة "أيباك" محذرة من أن هذه الأحزاب المتطرفة من الممكن أن تدخل الحكومة المقبلة بموجب الاتفاق الجديد. وقالت ان "اراء عوتسما يهوديت - حزب "القوة اليهودية" -عنصرية وتستحق الشجب ولا تعكس القيم الاساسيه التي هي أساس دوله إسرائيل". وأضافت ان الأمر متروك للجنة الانتخابات الاسرائيليه لتقرر ما إذا كان بإمكان الحزب الترشح ، بينما قال ديفيد كريزيلمان ، المسؤول السابق في "أيباك"، إن "إيباك" نادرا جدا ما تعلق على السياسة الإسرائيلية الداخلية.
الجدير بالذكر ، ان قادة حزب"القوة اليهودية" هم حلفاء أيديولوجيون للحاخام الراحل مائير كاهان، وهو حاخام أميركي المولد ، شغل فتره واحدة في البرلمان عام 1984. وفي وقت لاحق ، وأنشأ حركة "كاخ " وهي حركة متطرفة حظرتها فيما بعد إسرائيل والولايات المتحدة ، بموجب قوانين مكافحه الإرهاب.
ودعا كاهان في حركته إلى الحكم الديني اليهودي ، وطرد الملايين من الفلسطينيين ، وفرض حظر على الجنس والزواج بين اليهود والعرب. وبعد انتقاله إلى الولايات المتحدة وأقامه عصبه الدفاع اليهودية المسلحة ، سجن لأنه كان يصنع قنابل واغتيل فيما بعد في 1990 من قبل مسلح أميركي. ويعتبر مكتب التحقيقات الفدرالي "عصبه الدفاع اليهودية" جماعه إرهابيه يمينيه بعد ان حاول عضوان منها تفجير مسجد في كاليفورنيا.
ومن بين الشخصيات الاسرائيلية التي أنتمت إلى "القوة اليهودية" باروخ مارزيل ، الذي قال ان الشذوذ الجنسي هو "مرض " ، وبن زي غونشتاين ، زعيم مجموعة مناصرة للفصل العنصري التي كانت تحارب اليهود الذين يتزوجون من غير اليهود ، كما ينتمي للقوى اليهودية ، عتمار بن غفير ، وهو محام يدافع عن المستوطنين الإسرائيليين المتورطين في أعمال عنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة ، الذي اُدين في عام 2007 بتهمه التحريض على العنصرية بعد ان حمل لافتات في احتجاج ضد العرب .
وأشار استطلاع للراي أجري مؤخرا إلى ان التحالف قد يحصل على خمسه مقاعد في الكنيست الذي يضم 120 مقعدا. بينما دافع نتنياهو عن اندماجه كوسيلة لتشكيل ائتلاف يميني في ابريل/نيسان، واتهم منتقديه "بالنفاق والكيل بمكيالين".
قد يهمك أيضًا :
ألغاء لقاء قمة بين نتنياهو وقادة دول أوروبا الوسطى في القدس المحتلة
نتنياهو زار 4 دول عربية لا تقيم علاقات مع إسرائيل
أرسل تعليقك