وكالات الإغاثة الدولية تنسحب من إدلب بسبب ممارسات هيئة تحرير الشام
آخر تحديث 19:45:16 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

بوتين وأردوغان وروحاني يلتقون الخميس في "سوتشي" لبحث الوضع السوري

وكالات الإغاثة الدولية تنسحب من إدلب بسبب ممارسات "هيئة تحرير الشام"

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - وكالات الإغاثة الدولية تنسحب من إدلب بسبب ممارسات "هيئة تحرير الشام"

أطفال يلعبون في قرية الكفير في محافظة إدلب
دمشق ـ نور خوام

كشفت صحيفة بريطانية عن انسحاب وكالات ومؤسسات الإغاثة من محافظة إدلب في شمال السورية بسبب "تهديد إرهابي جديد". ووصف المحرر في صحيفة الـ"غارديان" بيثان ماكرنان الأوضاع في إدلب بأن "الغبار يحيط بها من كل جانب بعد الاستيلاء الدرامي على المنطقة من قبل مقاتلين تابعين لـ"هيئة تحرير الشام" (القاعدة سابقاً). ونتيجة لذلك ، قامت المنظمات الدولية بسحب المساعدات والدعم للمدارس والمستشفيات لسكان إدلب البالغ عددهم 3 ملايين نسمة والذين باتوا يشعرون بالمعاناة".

وتعتبر إدلب آخر معقل في سورية لا يزال خارج نطاق سيطرة الرئيس السوري بشار الأسد، والتي نجت من هجوم من قبل القوات السورية والروسية في الخريف الماضي ، بعد اتفاق هدنة تمّ بين موسكو وأنقرة في اللحظة الأخيرة، فأخرت الهدنة عملية نزع السلاح وانسحاب مسلحي "هيئة تحرير الشام" و"الجماعات الجهادية. "

وأضاف ماكرنان، انه بدلاً من الانسحاب، ازدادت سلطة هيئة تحرير الشام في 10 يناير / كانون الثاني ، حيث أعلنت أنها أجبرت جماعات مسلحة أخرى في المنطقة على الدخول في صفقة استسلام ، مما أدى إلى تعزيز سيطرتها على المحافظة بأكملها.

أقرا أيضًا: تخوفات أميريكية مع سماح "الأسد" للقوات العراقية بمهاجمة داعش دون إذن

وبما أن "هيئة تحرير الشام" تعتبر منظمة "إرهابية" من قبل المجتمع الدولي ، فإن سيطرتها أثارت المخاوف بشأن تحويل منظمات الإغاثة الدولية والتي دفعت العديد من المانحين الرئيسيين إلى قطع التمويل المطلوب بشدة في المنطقة.

وتحصل محافظة إدلب وريف حلب على حوالي 50 مرفقاً طبياً ، حيث تم تمويل الرواتب والأدوية والمعدات التي تقدر قيمتها بمئات الآلاف من الدولارات من قبل المنظمات غير الحكومية والحكومات الغربية، حيث يعمل الطاقم الطبي في أماكن عدة مجانا ، وكذلك المعلمون.

وقال أحد السكان في "كفر نبل " طلب عدم ذكر اسمه، لصحيفة الغارديان: "لا يمكن استمرار هذا الوضع"، وأضاف أن "الجامعات الخاصة أغلقت كلها لأنها رفضت الرقابة عليها من هيئة تحرير الشام ومجلسها التعليمي، وأصبحت المقررات الدينية التي وضعوها إجبارية، ولو عارض مدرس أو طالب فإنه يتم عزله أو يؤخذ إلى السجن". 

وارتفع عدد نقاط التفتيش على السيارات التي تحمل المواد الغذائية والسلع من مناطق النظام أو تركيا ، حيث تزيد من اعباء التكاليف على المستهلكين ، وقال العديد من الناس انهم يخشون من أن يتم القبض على المنشقين وتعذيبهم تعسفاً.

عبّر العديد من الأشخاص في إدلب عن مخاوفهم من أن تقوم  القوات الحكومية السورية بعملية ضد المحافظة بعدما سيطرت "هيئة تحرير الشام" عليها، خاصة أن هذه العملية أوقفت في أيلول/ سبتمبر في العام الماضي، بعد اتفاق الهدنة بين روسيا وتركيا. 

و في العام الماضي ، حذرت وكالات الإغاثة من أن هجوماً واسع النطاق على إدلب قد يتسبب في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في حرب سورية التي مضى عليها الآن ثماني سنوات.

وقد نما عدد سكان المنطقة من مليون شخص في عام 2011 إلى ما يقرب من 3 ملايين شخص ، بسبب انتقال موجات من السوريين من المناطق التي استعادتها قوات الرئيس الأسد ، بما في ذلك حلب والغوطة ودارايا .

وفي حال حدوث الهجوم، فإن السكان لن يجدوا مكانا للفرار إليه سوى تركيا إن قررت فتح الحدود، لافتا إلى أن أحد قادة "هيئة تحرير الشام" رفض الأسبوع الماضي إنكار خطط للهيئة الاندماج مع جماعات مسلحة أخرى، والسيطرة على الطريق السريع "أم فايف"، الذي يعد شريان الحياة للبلد، والذي يربط دمشق بالأسواق التركية.   

وقال سام هيلير ، كبير المحللين في مجموعة "Crisis " الدولية التي تتخذ من بروكسل مقرا لها ، إن مثل هذه "المقامرة العالية" من شأنها أن تزعج الأسد وتغضبه، مشيرة إلى أن روسيا أعربت عن نفاد صبرها من الوضع في إدلب، حيث طالبت يوم الخميس من تركيا، التي تضمن جماعات المعارضة، عمل اللازم ومعالجة قضية "هيئة تحرير الشام". 

وأضاف هيلر للصحيفة: "من المفترض أن دمشق ستظل مصممة على استعادة إدلب أيا كانت الجماعات التي تسيطر عليها"، وأضاف أن الروس أقل وضوحا، وموقفهم يعتمد على المقايضة الدولية في شمال شرق سورية، ونتائج اللقاء المقبل في أستانة بين "الترويكا" روسيا، تركيا وإيران.

ووفقا للصحيفة فإن القرار المفاجئ الذي أصدره الرئيس الأميركي دونالد ترامب في كانون الأول /ديسمبر الماضي بسحب 2000 جندي أميركي متمركز في شمال شرق سورية الذي يسيطر عليه الأكراد، من المحتمل أن يفتح فصلاً جديداً في مرحلة متأخرة من النزاع ، ومن المرجح أن تكون له تداعيات على إدلب.

ومن المقرر أن يجتمع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان والرئيس الإيراني حسن روحاني في مدينة "سوتشي" الروسية يوم الخميس حيث من المتوقع أن يناقشا الأوضاع في سورية.

ويخشى السكان في إدلب من قرارات الدول الأجنبية نيابة عنهم، في ما يتعلق بمصيرهم، لكنهم يواجهون مشكلات يومية تتعلق بتوفير الطعام والوقود للتدفئة من برد الشتاء. 

قد يهمك أيضا : 
زوجة الرئيس السوري تظهر في صور "مختلفة "بعد بدء العلاج

طلة صادمة لزوجة بشار الأسد في احتفالات رأس السنة الجديدة

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وكالات الإغاثة الدولية تنسحب من إدلب بسبب ممارسات هيئة تحرير الشام وكالات الإغاثة الدولية تنسحب من إدلب بسبب ممارسات هيئة تحرير الشام



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 02:54 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد
 صوت الإمارات - نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد

GMT 19:42 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك
 صوت الإمارات - الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:01 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

غوغل تكشف عن خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات
 صوت الإمارات - غوغل تكشف عن خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات

GMT 14:49 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

محلات "pinkie girl" تطرح فساتين مخملية في شتاء 2018

GMT 06:04 2015 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

التنورة المطبّعة تمنح المرأة العاملة الأناقة والتميّز

GMT 12:39 2015 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيندي" تكشف عن ساعة "سيليريا" الجديدة للمرأة المثالية الأنيقة

GMT 20:36 2013 السبت ,06 إبريل / نيسان

مراحل التطور الجسمانى عند الطفل

GMT 09:26 2018 الخميس ,01 شباط / فبراير

منزل إيلي صعب الجبلي في لبنان فخم وضخم

GMT 12:43 2014 السبت ,11 تشرين الأول / أكتوبر

غرفة الشارقة تشارك في معرض جيتكس 2014

GMT 22:09 2013 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

مؤشر عقار أبوظبي يربح 23% منذ بداية 2013

GMT 07:41 2013 الجمعة ,11 كانون الثاني / يناير

بدء المرحلة الثانية من مساكن "وادي كركر"

GMT 01:43 2017 الجمعة ,27 كانون الثاني / يناير

مدحت شلبي يكشف كرهه للسجائر رغم تدخين زوجته في " فحص شامل"

GMT 18:10 2016 الخميس ,01 كانون الأول / ديسمبر

أثر الخلافات الزوجية على الأبناء
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates