ضباط الشرطة يضربون عن العمل وزحام سير خانق في الخرطوم
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

مفاوضات لتحديد عناصر مجلس الحكم الجديد في السودان

ضباط الشرطة يضربون عن العمل وزحام سير خانق في الخرطوم

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - ضباط الشرطة يضربون عن العمل وزحام سير خانق في الخرطوم

تدفق السودانيين إلى وسط العاصمة الخرطوم
الخرطوم ـ جمال إمام

تواصل تدفق السودانيين إلى وسط العاصمة الخرطوم، تزامناً مع مواصلة المجلس العسكري الانتقالي وممثلي الحراك الشعبي مفاوضاتهم لتحديد عناصر «المجلس السيادي» الذي يفترض أن يتولى الحكم خلال المرحلة المقبلة.

وشهد القصر الرئاسي بالخرطوم اجتماعات متواصلة بين «لجنة تفاوض» مكونة من المعارضة والمجلس العسكري الانتقالي، حيث عقد الجانبان اجتماعين أول من أمس، لكن دون إعلان التوصل إلى اتفاق حول القضايا الخلافية. ونقلت مصادر  أن اجتماع مساء أمس، توصل إلى قبول المجلس العسكري الانتقالي بمشاركة مدنيين في تكوينه، بيد أن الطرفين لم يتوصلا إلى اتفاق بشأن أعداد الممثلين، وسلطات المجلس.

وترى المعارضة أن يتولى المجلس المشترك مهام السيادة والأمن والدفاع دون سلطات تنفيذية، فيما يتمسك العسكريون بالحصول على صلاحيات تنفيذية تحت ذريعة «الحفاظ على الأمن والاستقرار». وبحسب مصدر مقرب من المعارضة، فإن الطرفين أرجآ حسم عدد المشاركين في المجلس إلى اجتماع ينتظر أن يكون قد عقد أمس، حيث اقترحت قوى «إعلان الحرية والتغيير» مجلسا سياديا مكونا من 8 مدنيين، و7 عسكريين، وهو ما رفضه المجلس العسكري، واقترح بدلاً عنه مجلسا مشتركا من 7 عسكريين و3 مدنيين.

وبعيد إنهائهم اجتماع ليل أول من أمس، بدت على أطراف التفاوض حالة من التفاؤل بعد تعثر دام أكثر من أسبوعين، وقال عضو وفد المعارضة المفاوض عمر الدقير، إنهم اتفقوا «أخيراً» على مجلس سيادة «مكون من عسكريين ومدنيين»، بيد أنه لم يفصح عن تفاصيل إضافية، فيما وصف عضو تجمع المهنيين أحمد ربيع، ما تم التوصل إليه، بأنه يلبي «أحد مطالب المحتجين» الرئيسية. وينتظر أن تتواصل الاجتماعات بين لجنة التفاوض الممثلة للمعارضة المنضوية تحت تحالف قوى «إعلان الحرية والتغيير»، والمجلس العسكري الانتقالي، لبحث صلاحيات المجلس السيادي، وحال الاتفاق عليها، يمكن أن يتم التوصل لاتفاق شامل تتكون بموجبه حكومة مدنية تواجه مشاكل البلاد.

أقرأ أيضًا

استعدادات مكثفة من المصريين بأميركا لاستقبال الرئيس السيسي في واشنطن

وتواصل توافد مجموعات كبيرة من المواطنين إلى ساحة الاعتصام بالقرب من قيادة الجيش، قادمين من مدن البلاد المختلفة، للمشاركة في الاعتصام المستمر منذ 6 أبريل (نيسان) الجاري. ورغم عزل الرئيس عمر البشير من قبل قيادة الجيش، في 11 أبريل الجاري، استجابة لمطالبات شعبية واحتجاجات ومظاهرات استمرت أكثر من 4 أشهر، فإن عشرات الآلاف من المعتصمين لا يزالون يسيطرون على الشوارع المحيطة بقيادة الجيش ومنطقة شرق الخرطوم، ويرفضون فض الاعتصام قبل تحقيق مطالبهم في تكوين حكومة انتقالية مدنية».

يذكر أنه منذ عزل البشير، شكلت القوات المسلحة، مجلساً عسكرياً انتقالياً ليحكم البلاد خلال فترة انتقالية مدتها عامان، بيد أن قوى «إعلان الحرية والتغيير» المعارضة التي تولت مسؤولية قيادة الاحتجاجات والاعتصام الذي أسقط البشير، ترفض بقاء الجيش في الحكم، وتطالب بتكوين مجلس «سيادة مدني» يمثل فيه العسكريون، وحكومة تكنوقراط مدنية بصلاحيات تنفيذية، ومجلس تشريعي انتقالي. وتقود قوى «إعلان الحرية والتغيير» مفاوضات ماراثونية مع العسكريين في المجلس الانتقالي، بدأت بعد فترة قليلة من تسلمهم السلطة، بيد أن الطرفين لم يتوصلا بعد للاتفاق على حد أدنى معقول.

وشهدت الخرطوم ازدحاماً مرورياً غير مسبوق أمس، حيث اكتظت شوارعها بعشرات الآلاف من السيارات التي سدت الطرقات، وسط غياب لافت لرجال شرطة المرور، «المشاركين في إضراب عن العمل» ما شل حركة السير وخلق اختناقات مرورية ضخمة، وإلى توقف خدمات الشرطة المقدمة للمواطنين، في وقت يتوقع فيه أن تتوصل المباحثات بين المعارضة والعسكريين إلى «توافق» بشأن الحكومة الانتقالية. وقال شاهد عيان إنه اضطر إلى ترك سيارته في مكان بعيد، وقطع المسافة إلى مكان عمله راجلاً، فيما شكا مواطنون من طالبي خدمات الشرطة، وشوهدت أعداد كبيرة في مراكز الخدمات التي سدت أبوابها أمامه، فيما ردد بعضهم هتافات «ضدهم»، مهددين باقتحام المراكز الشرطية.

وزرع ضباط شرطة من «رتبة نقيب» بياناً أعلنوا فيه الدخول في إضراب عن العمل ليوم واحد، مطالبين بزيادة رواتبهم وترقيتهم، وإيصال رسائل للقيادات الأعلى لتصحيح ما أطلقوا عليه «المسار الشرطي»، وتصحيح الصورة الباهتة التي نتجت عما سموه «الانتشار الكبير للفساد والظلم في مؤسسة الشرطة». وانتقد البيان عدم تطبيق العدالة والمساواة بين الأجهزة الأمنية، والتدهور والإهمال الذي طال الخدمات المقدمة للمواطنين، واستغلال جهاز الشرطة في «تمرير أجندة حزبية»، وتفشي المحاباة القائمة على الولاء طوال فترة النظام المعزول. وقال بيان رجال الشرطة المضربين إنهم سلموا مذكرة للمجلس العسكري الانتقالي ومدير عام الشرطة، لكنهم لم يحصلوا على رد في شكل «قرارات قوية وملموسة».

وأثناء ذلك، شلت خدمات الشرطة المقدمة للمواطنين، وواجه الراغبون في الحصول على «تأشيرات خروج من البلاد، رخص القيادة، ترخيص السيارات، وخدمة الجوازات والجنسية» وغيرها، صعوبات جمة خلال اليوم بسبب إضراب عدد كبير من الضباط في المراتب الصغيرة والمتوسطة. وأدى غياب رجال المرور عن شوارع الخرطوم، إلى اكتظاظ السيارات في شوارع المدينة التي تواجه كثافة سير في الأوضاع المعتادة، وشوهد ضباط برتب كبيرة يحاولون تنظيم حركة السير دون جدوى.

قد يهمك أيضًا

الصادق المهدي يحذر من انقلاب مضاد في السودان و"المهنيين" يحتاج فترة انتقالية

ترقّب لإعلان لجنة الحوار مع المجلس العسكري السوداني

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ضباط الشرطة يضربون عن العمل وزحام سير خانق في الخرطوم ضباط الشرطة يضربون عن العمل وزحام سير خانق في الخرطوم



GMT 17:40 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 19:20 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الأحد 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 15:06 2020 الإثنين ,17 آب / أغسطس

طريقة تحضير ستيك لحم الغنم مع التفاح الحار

GMT 20:28 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

غادة عادل تنشر صورتها مع زميلاتها في إحدى صالات الجيم

GMT 22:38 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

الغساني يبدي سعادته بالأداء الذي يقدمه مع الوحدة

GMT 16:15 2015 الأربعاء ,04 شباط / فبراير

"بي بي سي" تطلق موقعًا جديدًا على الإنترنت

GMT 21:06 2021 الإثنين ,26 إبريل / نيسان

طقس غائم وفرصة سقوط أمطار خلال الأيام المقبلة

GMT 20:01 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 06:47 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ابرز النصائح والطرق لتنظيف السيراميك الجديد لمنزل معاصر

GMT 08:14 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

"أدهم صقر" يحصد برونزية كأس العالم للخيل في باريس

GMT 09:42 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

"بيوتي سنتر" مسلسل يجمع شباب مصر والسعودية

GMT 22:57 2019 الأربعاء ,06 آذار/ مارس

بن راشد يعتمد 5.8 مليار درهم لمشاريع الكهرباء
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates