زكي نسيبة يؤكد أن إعلان الإمارات 2019 عامَاً للتسامحِ خدم المجتمع الدولي
آخر تحديث 17:16:18 بتوقيت أبوظبي
الخميس 24 نيسان / أبريل 2025
 صوت الإمارات -
أخر الأخبار

أوضح أنه ثقافة يجبُ العمل على تعزيزها وتحصينها محليًا وإقليميًا وعالميًا

زكي نسيبة يؤكد أن إعلان الإمارات 2019 عامَاً للتسامحِ خدم المجتمع الدولي

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - زكي نسيبة يؤكد أن إعلان الإمارات 2019 عامَاً للتسامحِ خدم المجتمع الدولي

معالي زكي أنور نسيبة وزير دولة
أبوظبي ـ سعيد المهيري

أكد معالي زكي أنور نسيبة وزير دولة، أن قرارَ حكومة دولةِ الإماراتِ العربيةِ المتحدةِ بإعلانِ العام 2019 عامَ التسامحِ حملَ دلالاتٍ مهمةٍ للمجتمعِ الدولي الذي يُعاني اليومَ من تمزقِ النسيجِ المجتمعي وتفشي العصبيةِ والعنفِ في العديدِ من دوله، قائلاً: "تعتبرُ الإماراتُ بأننا أحوجُ ما نكونُ فيهِ اليومَ للتضامنِ معاً على مستوى الإنسانيةِ لمواجهةِ المخاطرَ المصيريةِ التي نواجهها معاً، وأنه من أجلِ تحقيق ذلكَ علينا الإقرار أولاً بأنَّ التسامحَ ليسَ حالةً تلقائيةً لدى الشعوبَ، والدولِ بلْ هو ثقافةٌ يجبُ العملُ على تعزيزها وتحصينها محلياً وإقليمياً وعالمياً".

جاء ذلك خلال محاضرة ألقاها بجامعة الغرير بعنوان «عام التسامح والأخوّة الإنسانية في فكر زايد»، شهدها الأستاذ الدكتور باسم الذهبي، رئيس جامعة الغرير وعدد من أعضاء مجلس الأمناء والأكاديميين وأعضاء الهيئة التدريسية والإدارية والطلبة والمهتمين بالدراسات والبحث العلمي.

وأوضح في محاضرته أنه لمْ يكنْ إعلان عام 2019 عاماً للتسامحِ في دولةِ الإماراتِ العربيةِ المتحدةِ بعدَ «عام زايد» مُجردَ صدفةٍ، بلْ جاءَ تأكيداً لرؤيةِ القيادةِ الحكيمةِ للتسامحِ كامتدادٍ للقيمِ النبيلةِ التي جسّدتها شخصيةُ المغفورِ له بإذن الله الشيخ زايد خلالَ حياته فخلالَ السنواتِ الماضيةِ، شهدتْ دولةُ الإماراتِ تعزيزاً ملحوظاً للتسامحِ كنهجَ حياةٍ، وكمُكونٍ للهويةِ الوطنيةِ الجامعةِ التي تستمدُ صيرورتها من التسامحِ والتعايشِ المشتركِ، والتنوعِ الثقافي، والحضاري، والانفتاحِ على الثقافاتِ، ومكافحةِ الكراهيةِ والعنفِ، ومدَّ يدَ العونِ للمحتاجينَ والملهوفينَ في كلِّ مكانٍ.

إقرا ايضًا: 

الإمارات تشدد في مجلس الأمن الدولي على الصلة بين تغير المناخ والأمن الدولي

وأشار إلى أن العاصمةُ أبوظبي استضافتْ في مُستَهلِ عام التسامحِ حدثاً تاريخياً اعُتبرَ الأول من نوعهِ في الجزيرةِ العربيةِ، نظّمهُ مجلسُ حكماءِ المسلمين، وهو لقاءُ الأخوّةِ الإنسانيةِ بحضورِ كلٍّ من قداسةِ البابا فرانسيس الثاني، بابا الفاتيكان والدكتور أحمد الطيب، إمامُ الأزهر، وبمشاركةِ 700 شخصيةٍ دينيةٍ من رجالِ وعلماءِ الدينِ منْ مُختلفِ الدياناتِ والطوائفِ.

وهَدَفَ المؤتمرُ لتكريسِ الحوارِ والتواصلِ بينَ الأديانِ السماويةِ، وتعزيز دورِ الإماراتِ كمركزٍ عالميٍ للحوارِ بينَ الحضاراتْ. وقال معالي زكي أنور نسيبة إنه حدث تاريخي آخر كرّسَ رمزيةَ عامَ التسامحِ لدولةِ الإماراتِ في أذهانِ المجتمعِ الدولي، استضافتْ أبوظبي الألعابَ الأولمبيةَ العالميةَ لأصحابِ الهممِ في الفترةِ من 8 إلى 22 مارس 2019 شاركَ فيها أكثرَ من 170 دولةٍ.

وذكر معاليه أن الحدثينِ أتيا تعزيزاً لمبادرةِ صاحبِ السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولةِ، حفظهُ الله، إعلانَ «عام 2019» عاماً للتسامحِ، يُرسّخُ دولةَ الإماراتِ عاصمةً عالميةً للتسامحِ ويؤكدَ قيمةَ التسامحِ، باعتبارهِ عملاً مؤسسياً مُستداماً من خلالِ مجموعةٍ من التشريعاتِ والسياساتِ الهادفة إلى تعميقِ قيمَ التسامحِ والحوارِ وتقبل الآخرِ والانفتاح على الثقافاتِ المختلفةِ خصوصاً لدى الأجيالَ الجديدةِ، بما تنعكسُ آثارهُ الإيجابيةُ على المجتمعِ بصورةٍ عامةٍ.

وأشار إلى أنه منْ أبرزَ المحطاتِ التي شهدَتها دولةُ الإمارات خلالَ الخمس عشرةَ سنةً الماضيةَ على المستويين الرسمي والأهلي، لإعلاءِ شأنَ التسامحِ كقيمةٍ وممارسةٍ، إنشاءَ وزارةٍ للتسامحِ، وإطلاقَ البرنامجَ الوطني للتسامحِ، وتنظيمَ الملتقياتِ العالميةِ والوطنيةِ حولَ التسامحِ، وتعزيز حوار الأديانِ وحوار الحضاراتِ، ومكافحة التمييزِ والكراهيةِ، وإطلاقَ المبادراتِ المختلفةِ لتعزيزِ الأخوةِ الإنسانيةِ والعيشِ المشتركِ. ففي عامِ 2016، تمَّ تأسيسُ أول وزارةٍ للتسامحِ في العالمِ، وأعلنتْ عدداً من المبادراتِ الفاعلةِ في مجالِ تعزيزِ الحوارِ بينَ الشعوبِ والأديانِ، مثلَ «البرنامجَ الوطني للتسامحِ» و«جائزةُ محمد بن راشد للتسامح» و«المعهدَ الدولي للتسامح»، إلى جانبِ تأسيسها العديدَ من المراكزِ الهادفةِ إلى مُحاربةِ التطرفِ.

وأكد معاليه أن دولةُ الإماراتِ تلتزمُ بالعديدِ من الاتفاقياتِ الدوليةِ المعنيةِ بالتسامحِ والتعايشِ ونبذِ العنفِ والتطرفِ، منها على سبيلِ المثالِ لا الحصرِ: الاتفاقيةُ الدوليةُ للقضاءِ على جميعِ أشكالِ التمييزِ العنصري لعام 1974. كما وتعتبرُ دولةُ الإماراتِ نموذجاً وقدوةً تُحتذى في التسامحِ وقبولِ الآخرِ لاحتضانها أكثرَ من 200 جنسيةٍ على أراضيها يعيشونَ بانسجامٍ ووئامٍ، ويضمنُ القانونُ الحقَ للمقيمينَ في استخدامِ مرافقِ الدولةِ الصحيةِ والتعليميةِ والثقافيةِ والترفيهيةِ أسوةً بمواطنيها بدونَ أيَّ تمييزٍ.

وتابع: يعتبرُ التسامحُ ركيزةً أساسيةً في السياسةِ الخارجيةِ للدولةِ، والتي ترسّختْ منذُ قيامِ الدولةِ من خلالِ تطبيقِ مبدأ الاحترامِ المتبادلِ والحوارِ والتعاونِ وعدمَ التدخلِ في الشؤونِ الداخليةِ للدولِ الأخرى، ونبذَ العنفِ والتطرفِ.

وأكد معالي زكي نسيبة أن رؤيةُ القيادةِ في دولةِ الإماراتِ تقومُ في كلِّ ذلكَ على ترسيخِ قيمِ التسامحِ والتعدديةِ الثقافيةِ ونبذَ التمييزِ والكراهيةِ، وقبولَ الآخرِ، وقد عُرفَ المجتمعُ الإماراتي بإرثهِ الأصيلِ في السماحةِ والسلامِ والتعدديةِ الثقافيةِ والانفتاحِ والتعايشِ مع الغيرِ، ورسّخَ هذا الإرثُ المغفورُ له بإذنِ الله الشيخ زايد والقادةُ المؤسسونَ الأوائل.

وقدْ انعقدتْ القمةُ العالميةُ للتسامحِ في 14-16 نوفمبر 2018 في دبي تحتَ رعايةِ صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، تحتَ شعارَ «تحقيقُ المنفعة الكاملة من التنوعِ والتعدديةِ: مجالٌ حيويٌ للابتكارِ والعملِ المشترك». ونظمَّ القمةَ المعهدُ الدولي للتسامحِ التابعَ لمؤسسةِ مُبادراتِ محمد بن راشد آل مكتوم العالمية بمشاركةِ مسؤولين رفيعي المستوى من دولةِ الإماراتِ وخارجها.

وقال معاليه: "لقد كانَ لفكرِ الشيخ زايد القائمِ على التسامحِ والأخوةِ الإنسانيةِ صدى كبير بين القريبِ الذي عرفهُ والبعيدِ الذي لم يعرفه. ولقد وصفهُ العديدُ من رجالِ الدولةِ والسياسةِ العرب والأجانب بأنهُ زعيمٌ تاريخيٌ وقدوةٌ استثنائيةٌ يُحتذى به. نعاهُ الرئيسُ نيلسون مانديلا بالقولِ إن وفاتَه خسارةٌ للبشريةِ كلِها،ووصفهُ دبلوماسيٌ بريطانيٌ في العام 1966 (آرشي لامب) بالقول إن الشيخَ زايد كانَ يسيرُ بين أفرادِ القبائلِ فتبدو للمراقبِ وكأن نسائمَ الجنةِ تتناثرُ من عباءتهِ.

قد يهمك أيضًا:  

زكي نسيبه يلتقي وزير الشؤون الخارجية الكاميروني

زكي أنور نسيبة يستعرض جوانب الرؤية التنموية للشيخ زايد بن سلطان

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زكي نسيبة يؤكد أن إعلان الإمارات 2019 عامَاً للتسامحِ خدم المجتمع الدولي زكي نسيبة يؤكد أن إعلان الإمارات 2019 عامَاً للتسامحِ خدم المجتمع الدولي



تنسيقات مثالية للنهار والمساء لياسمين صبري على الشاطيء

القاهرة ـ صوت الإمارات
النجمة المصرية ياسمين صبري مع كل ظهور لها عبر حسابها على انستجرام، تنجح في لفت الانتباه بإطلالاتها الجذابة التي تبدو خلالها أنيقة واستثنائية، كما أن إطلالاتها على الشاطئ تلهم المتابعات لها باختيارات مميزة يسرن من خلالها على خطى نجمتهن المفضلة، فدعونا نرصد أجمل الأزياء التي ظهرت بها ياسمين على الشاطئ من قبل وتناسب الأجواء النهارية والمساء أيضًا. إطلالات باللون الأبيض تناسب أجواء الشاطئ من وحي ياسمين صبري النجمة المصرية خطفت الأنظار في أحدث ظهور لها خلال تواجدها في المالديف؛ بإطلالة ناعمة للغاية ظهرت فيها بفستان أبيض بتصميم عملي ومجسم ووصل طوله حتى منطقة الكاحل، مع الحمالات الرفيعة وفتحة الصدر غير المنتظمة، وتزين الفستان بفتحة ساق جانبية طويلة، كما أكملت أناقتها باكسسوارات ناعمة وأنيقة اللون الأبيض حليف ياسمين صبري في ...المزيد

GMT 19:24 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الميزان السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 00:23 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 07:14 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

طريقة تعطير شعرك والحفاظ على رائحة منعشة طوال اليوم

GMT 13:49 2018 الجمعة ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

"ولي عهد أم القيوين يزيح الستار عن لوحة "الخمس نجوم

GMT 08:11 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

تألق النجوم والنجمات في حفلة انطلاق مهرجان دبي السينمائي

GMT 07:03 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

فتاة القطار

GMT 03:01 2019 الإثنين ,11 آذار/ مارس

الوصل يصل إلى العراق لمواجهة الزوراء

GMT 21:27 2019 الأربعاء ,09 كانون الثاني / يناير

الخليجيون يرفعون عدد السياح في لبنان إلى 2 مليون خلال 2018

GMT 01:04 2018 الأحد ,09 كانون الأول / ديسمبر

"مبوندو" تؤكد أن 70 % من حجم التجارة تقوم بها النساء

GMT 09:45 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

يوفنتوس ومانشستر يونايتد يتأهلان رسميا إلى دور الـ16

GMT 09:08 2018 الأربعاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

شرطة أبوظبي تؤكد دور المعلم الريادي في تعليم الأجيال

GMT 14:01 2018 الخميس ,26 تموز / يوليو

تعرف على أشياء لا يستغنى عنها الرجل الأنيق

GMT 19:39 2015 الجمعة ,09 كانون الثاني / يناير

"إم بي سي مصر" تعرض برنامج "روبابيكيا" الجديد

GMT 23:44 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

صدور كتاب "الثقافة والحرية" للدكتور جابر عصفور

GMT 19:24 2013 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

قيلولة بعد الظهيرة تعزز قدرات الطفل التعليمية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates