الوضع في اليمن يزداد سوءًا والمجاعة بدأت تنتشر بالفعل في بعض المدن
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

الرعب والغموض باتا جزءًا من الحياة اليوميَّة للشعب اليمني

الوضع في اليمن يزداد سوءًا والمجاعة بدأت تنتشر بالفعل في بعض المدن

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الوضع في اليمن يزداد سوءًا والمجاعة بدأت تنتشر بالفعل في بعض المدن

فتاة يمنية تقف بالقرب من المبنى المدمر في غارة جوية في مدينة صنعاء
واشنطن - يوسف مكي

يزداد الوضع سوءًا في اليمن، يومًا بعد يوم، فالصراعات والحروب الأهلية التي اندلعت في اليمن في الآونة الأخيرة شرَّدت فئة كبيرة من الشعب اليمني، ووضعت البلاد في خطر المجاعات التي بدأت بالفعل تنتشر في بعض المدن.

ويقول صالح سعيد، في مقال له نشرته "الغارديان" إنه من المؤسف رؤية اليمن، التي ولدت فيها، في هذا الوضع الذي لم يحدث طيلة العقود الماضية، فاليمن كانت تشهد تقدمًا ملحوظًا قبل بداية ثورات "الربيع العربي"، ورغم أن الدولة تعد واحدة من أفقر البلاد في الشرق الأوسط، إلا أن مظاهر التطور كانت السمة التي تميز البلاد.

الوضع في اليمن يزداد سوءًا والمجاعة بدأت تنتشر بالفعل في بعض المدن

فالسياحة كانت قد بدأت بالازدهار بفضل الشواطئ الذهبية، والبحار الفيروزية، والجبال الرائعة، ومواقع التراث اليمني العريق، كما أن الأراضي الزراعية كانت ممهدة لزراعة المحاصيل المتنوعة، كما أن الساحل اليمني كان يمد البلاد بالثروة السمكية. ولكن الصراعات اليمنية في الآونة الأخيرة أفسدت الحالة التي كان يعيش عليها اليمنيون، وأفقدتهم القدرة على الإنتاج، كما أدت إلى فقدان الكثير منهم لوظائفهم، الأمر الذي أدى إلى انعدام الأموال، وأصبحت مجموعة كبيرة من الشعب اليمني تعاني من نقص حاد في الطعام، الأمر الذي يجعل إعلان اليمن عن المجاعة أمرًا وشيكًا.

وأدَّت الحروب الأهلية في اليمن إلى تخلف البلاد قرنين أو ثلاثة، فدمرت المصانع والفنادق والمنازل والطرق والكباري، بل أن تدمير المصانع لم يحدث فقط نقصا في الوظائف، بل أحدث أيضا نقصا في الإنتاج.

وتُعدُّ اليمن حاليًا من أخطر المواقع التي يعمل فيها الصحفيون، فقليل من المراسلين يتم السماح لهم بالعمل هناك. ويضيف صالح أنه عندما زار مدينة الحديدة فوجئ بالعدد المهول من المرضى الذين يتواجدون بالمستشفى الرئيسي، وتابع "تعيش اليمن حالة من الرعب والاضطراب، فأصوات الرصاص والقنابل منتشرة في كل مكان، ولا يعلم أحد أين تهبط القنبلة".

الوضع في اليمن يزداد سوءًا والمجاعة بدأت تنتشر بالفعل في بعض المدن

وتشير الإحصائيات إلى أن 19 مليون يمني، أي ما يقرب من 70% من الشعب اليمني، في حاجة إلى مساعدات إنسانية، وينتشر الأطفال في الشوارع بحثا عن المأوى والطعام. ومن المعروف في اليمن، أن كبار السن يعاملون باحترام ووقار، ولكن الأزمة الحالية اضطرت النساء فوق سن الـ80 للخروج إلى الشوارع والبحث عن الطعام لأحفادهم، فلقد دمرت البنية التحتية لليمن وأصبح النجاة منها صعب المنال.

والحل الوحيد لهذه الأزمة أن تتوقف الجهات المتنازعة عن القتال، وأن تمنح أبناء اليمن فرصة إعادة بناء الدولة، فوضع الأطفال المأساوي في اليمن حاليا صار أمرا لا يمكن السكوت عليه. وللمملكة المتحدة (بريطانيا) دور مشهود في إرسال المساعدات لأهل اليمن، كما حذرت الولايات المتحدة سابقا من خطورة المجاعات الوشيكة في اليمن والصومال وجنوب السودان وشمال نيجريا، لذلك يجب أن يكون للجمعيات العالمية، خاصة الدول الغربية الثرية، دور في إرسال المساعدات لليمن، وأن تحد من انتشار المجاعة هناك، فالعالم لديه طعام يكفي الجميع، لكن يجب التأكد من وصولها إلى الأيدي التي تحتاجه.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الوضع في اليمن يزداد سوءًا والمجاعة بدأت تنتشر بالفعل في بعض المدن الوضع في اليمن يزداد سوءًا والمجاعة بدأت تنتشر بالفعل في بعض المدن



GMT 13:56 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حماسية وجيدة خلال هذا الشهر

GMT 09:22 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 13:28 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حذرة خلال هذا الشهر

GMT 21:40 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 08:30 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير بان كيك دايت شوفان سهل ومفيد

GMT 14:47 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

فيفي عبده تردّ على منتقدي شكل حواجبها مع رامز جلال

GMT 18:22 2015 السبت ,06 حزيران / يونيو

صدور "حكومة الوفد الأخيرة 1950-1952" لنجوى إسماعيل

GMT 08:05 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

فلسطين ومفارقات حقوق الإنسان

GMT 08:09 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

"بيجو" تحذر من انها لن تتراجع عن اغلاق مصنع لها

GMT 15:07 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أردنية تُنشئ مجموعة إلكترونية لتشجيع المرأة على النجاح

GMT 19:43 2020 الجمعة ,11 أيلول / سبتمبر

زلزال بقوة 4.3 درجة يضرب جزر الكوريل في شرق روسيا

GMT 07:51 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنيه المصري يرتفع أمام الدولار بنسبة 10.3% منذ بداية 2019

GMT 14:09 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

إليسا تعود لإحياء الحفلات في مصر وتلتقي بجمهورها

GMT 10:49 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

"تويوتا" تعدل أحدث نموذج من سيارتها التي يعشقها الملايين

GMT 06:15 2019 الأحد ,14 إبريل / نيسان

هاني سلامة يفقد الذاكرة في مُسلسله الجديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates