إدارة دونالد ترامب تُغضب أعضاء الكونغرس بسبب الأسلحة المُباعة إلى السعودية
آخر تحديث 20:09:42 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

لم يتجاوز مجمل المبيعات في واقع الأمر الـ14 مليار دولارفي العام الماضي

إدارة دونالد ترامب تُغضب أعضاء "الكونغرس" بسبب الأسلحة المُباعة إلى السعودية

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - إدارة دونالد ترامب تُغضب أعضاء "الكونغرس" بسبب الأسلحة المُباعة إلى السعودية

الرئيس الأميركي دونالد ترامب
واشنطن ـ يوسف مكي

تشهد واشنطن بداية معركة جديدة حول مبيعات الأسلحة المتطورة للسعودية، فعندما أعلنت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب حالة الطوارئ الشهر الماضي وعجلت بيع المزيد من الأسلحة الأميركية للسعودية، أغضبت خصومها من أعضاء الكونغرس الذين عارضوا البيع.

يذكر أن مجمل المبيعات الأميركية العسكرية للسعودية في واقع الأمر لا تزال أقل بكثير مما أعلن عنه ترمب سابقاً حين قال إنها ستبلغ 110 مليار دولار، لكنها في واقع الأمر لم تتجاوز 14 مليار دولار في العام الماضي.

وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" في تقرير أن بعض أعضاء الكونغرس ضد تمكُّن السعودية من الحصول على التكنولوجيا التي تسمح لها بإنتاج نسختها الخاصة من القنابل الأميركية الموجهة بدقة.

اقرا ايضا :

بومبيو يعلن أن الرئيس ترامب مصمم على تغيير نهج النظام الإيراني

ويسمح تصريح الطوارئ الذي قدمه ترمب لشركة "رايثيون"، وهي شركة صناعات دفاعية أميركية كبرى، بالتعاون مع الرياض لتصنيع أجزاء قنبلة عالية التقنية في السعودية. هذا الإجراء، الذي لم يتم الإبلاغ عنه من قبل، هو جزء من حزمة واسعة من المعلومات التي أصدرتها الإدارة هذا الأسبوع إلى الكونغرس.

وهذه الخطوة تمنح "رايثيون" والسعودية إذناً واسعاً للبدء في تجميع أنظمة التحكم والالكترونيات التوجيهية، وبطاقات الدائرة التي تعد ضرورية لقنابل بافواي الذكية التي تصنّعها الشركة. ولطالما تكتمت الولايات المتحدة على هذه التكنولوجيا وبقيت من الأسرار لأسباب تتعلق بالأمن القومي.

هذا الاتفاق الجديد هو جزء من حزمة أسلحة أكبر، سبق أن حظرها الكونغرس، والتي تضم 120 ألف قنبلة موجهة بدقة والتي يعدها "رايثيون" لشحنها إلى تحالف دعم الشرعية في اليمن. وستضاف هذه إلى عشرات الآلاف من القنابل الموجودة حالياً في السعودية والإمارات.

وتتضمن هذه الخطوة أيضاً دعماً للطائرات الحربية السعودية من طراز F-15 ومدافع الهاون والصواريخ المضادة للدبابات وبنادق عيار 50.

وفي رسالة مؤرخة في 24 مايو/أيار، أبلغ وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو قادة الكونغرس بإعلان حالة الطوارئ، متخلٍ عن مراجعة الكونغرس لمبيعات الأسلحة. وقال بومبيو إنه أخذ في عين الاعتبار "الاعتبارات السياسية والعسكرية والاقتصادية والحقوقية وتلك المتعلقة بالحد من التسلح" في هذا الإجراء.

وقد أثار إعلان الطوارئ، الذي استند جزئياً على التوترات مع إيران، رداً من مشرعين من الحزبين، الذين، وبحسب الصحيفة، يشعرون بالقلق حول ما إذا كانت إدارة ترمب تتخطى سلطة الكونغرس للموافقة على مبيعات الأسلحة.

وأعلنت مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ عن عزمها خوض معركة وستقدم 22 إجراءً منفصلاً تعبر فيها عن رفضها للصفقات. وفي مجلس النواب، حددت لجنة الشؤون الخارجية موعداً لجلسة استماع خلال الأسبوع القادم والتي ينوي النواب خلالها استجواب آر كلارك كوبر، المسؤول في وزارة الخارجية الأميركية والذي يقوم مكتبه بإصدار تراخيص تصدير الأسلحة.

ومن جانبه، قال النائب توم مالينوفسكي، الديمقراطي من ولاية نيوجيرسي والعضو في اللجنة: "بات السعوديون والإماراتيون مُرتبطون ارتباطاً وثيقاً بإدارة ترمب للحد الذي يدفعني للاعتقاد أن الرئيس غير قادر على تمييز المصالح القومية الأميركية عن مصالح هذين البلدين. لم تُقدم الإدارة لنا أي دليلٍ على أن السعودية والإمارات تواجهان تهديداً جديداً بصورة ملحوظة أو متصاعدة من جانب إيران مما قد يُبرر إعلان حالة الطوارئ".

أما المتحدث مايك دوبلي، فقد قال: "لقد كانت المشاركة الصناعية من جانب الشركاء المحليين تُمثل عنصراً في المبيعات الدولية للمعدات العسكرية على مدى عقود. وإن هذه الأنشطة والتقنيات المتصلة تخضع لقانون ضبط تصدير الأسلحة الذي يخضع بدوره للوائح إدارة التصدير واللوائح الدولية المتعلقة بالاتجار بالأسلحة، وتتوافق مع جميع أنظمة الترخيص وقيود حكومة الولايات المتحدة الأميركية".

يذكر أن شركة "رايثيون" وقّعت، خلال زيارة ترمب إلى السعودية في مايو/أيار 2017، اتفاقية للعمل عن قُرب مع "شركة الصناعات العسكرية السعودية"، وهي شركة قابضة مملوكة لصندوق الاستثمار السيادي. ولم يكن واضحاً ما إذا كانت اتفاقية الإنتاج الجديدة من ضمن تلك الخطة أم غير ذلك.

ولم تقدم ورقة الترخيص الموقعة من بومبيو أي جدولٍ زمني للعمليات المشتركة من أجل البدء فيها. من جهتهم، قال ممثلو "رايثيون" إنهم ما زالوا يتفاوضون بشأن التفاصيل مع الحكومة السعودية، وذلك وفقاً لمساعدٍ في الكونغرس.

وتقول الصحيفة إن هذا الاتفاق يثير مخاوف أمنية بين بعض المشرعين الأميركيين الذي "كانوا يسعون للحصول على تأكيداتٍ بأنهم يمكنهم منع وقوع التكنولوجيا الأميركية في الأيدي الخاطئة".

وأشار أعضاء في الكونغرس إلى أن السعودية تريد نقل تقنية الصناعة العسكرية هذه في خطتها الحالية لخلق المزيد من وظائف التصنيع في بلادها. لكنهم أعربوا عن قلقهم من أن "السعوديين قد يقوموا بنسخ التكنولوجيا في نهاية المطاف ويستخدمونها من أجل إنتاج أسلحتهم الخاصة، حيث ستكون لهم الحرية سواءً في استخدامها أو بيعها لمن يشاءون"، حسب ما نقلته الصحيفة.

قد يهمك ايضا:

ترامب لا يستبعِد "عملاً عسكريًا أميركيًا" ضد طهران رغم استعداده للتفاوض مع روحاني

واشنطن تتهم بكين بتحريف أسباب فشل مفاوضات التجارة بين البلدين

المصدر :

العربية

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إدارة دونالد ترامب تُغضب أعضاء الكونغرس بسبب الأسلحة المُباعة إلى السعودية إدارة دونالد ترامب تُغضب أعضاء الكونغرس بسبب الأسلحة المُباعة إلى السعودية



GMT 21:26 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 13:25 2019 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

إليسا على مشارف قصة حب جديدة بطلها ناصيف زيتون

GMT 03:21 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة الفنانة السورية دينا هارون بعد صراع مع المرض

GMT 02:33 2016 الخميس ,09 حزيران / يونيو

فوائد المشمش الهندي

GMT 00:26 2019 الثلاثاء ,16 تموز / يوليو

تعرف أكثر على أسرار القرآن الكريم والعلم

GMT 02:22 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

بلدية دبي تنتهي من تجهيز المخيمات الشتوية المؤقتة

GMT 14:14 2018 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

أفلام اجتماعية نجحت بسبب أغانيها وارتبطت بها

GMT 22:49 2016 الأربعاء ,16 آذار/ مارس

عاصفة ثلجية تضرب جزيرة هوكايدو شمال اليابان

GMT 04:36 2015 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

معرض جدة الدولي للكتاب ينطلق في كانون الأول المقبل

GMT 02:37 2016 الإثنين ,18 إبريل / نيسان

اعلمي آداب إتيكيت تناول طبق السوشي المحبب إليك

GMT 17:26 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

محاكمة دميرتاش زعيم أكبر حزب تركي مناصر للأكراد

GMT 17:44 2014 الأربعاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

المغربية ليلى الحرّاق تطلق فساتين سهرة أنيقة

GMT 16:44 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

بيلا حديد في إطلالة مثيرة أثناء حفلة في نيويورك

GMT 05:15 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

الفتح الرباطي المغربي يخوض ودية أمام مالاغا الإسباني

GMT 09:36 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

عبير صبري تستأنف تصوير أولى مشاهد "الحب الحرام"

GMT 10:16 2012 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

حريق كبير يعطل وحدة في محطة كهرباء التبين

GMT 16:47 2017 الإثنين ,23 تشرين الأول / أكتوبر

اعرفْ وطنك أكثر تحبه أكثر

GMT 22:13 2020 الإثنين ,20 إبريل / نيسان

ديكور مائدة رمضان في حديقة منزلك

GMT 00:09 2020 الأربعاء ,01 إبريل / نيسان

ليفربول يفكر في استعادة رحيم ستيرلينج
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates