تقرير يصف الحياة الصعبة التي تعيشها عائلات داعش في مخيم الهول
آخر تحديث 15:48:34 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

غادروا "باغوز" لأن البغدادي أمرهم بذلك لتسهيل الأمر على الرجال للقتال

تقرير يصف الحياة الصعبة التي تعيشها عائلات "داعش" في مخيم "الهول"

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - تقرير يصف الحياة الصعبة التي تعيشها عائلات "داعش" في مخيم "الهول"

عائلات "داعش" في مخيم "الهول"
دمشق ـ نور خوام

نشرت صحيفة بريطانية، تقريراً عن الحياة التي يعيشها نساء وأطفال تنظيم "داعش" في مخيم "الهول" المخصص لهم في شرق سورية، حيث يعلو صراخ النساء المتشحين بالنقاب وهن ينادين بعضهن البعض، فيما الأطفال الصغار والرضع يجلسون بلا حراك على الأرض الموحلة.

وقالت صحيفة الـ"غاريان" في تقريرها: إن "هؤلاء الأطفال يمشون حفاة بلا أحذية وبحفاضات قذرة، وسط القمامة التي تملأ المنطقة، ورائحة أجسادهم النتنة تغطي المكان. فكل ما يوجد في هذا المخيم هو "إرث داعش خلال ايامه الأخيرة". فالنساء اللواتي انضممن إلى"داعش" لسن من الأشخاص المتعاطف معهم.

وبينما يقترب القتال في مدينة "باغوز" من نهاية "دولة الخلافة" كما أسماها تنظيم "داعش" ، أصبح هؤلاء المغادرون تحدياً كبيراً وبشكل متزايد. في الأيام الأخيرة، قالت العديد من النساء إنهن غادرن فقط لأن قائد الجماعة ، أبو بكر البغدادي ، أمرهم بالقيام بذلك لتسهيل الأمر على الرجال من أجل القتال. وحتى هذا الأسبوع، كان ذلك المخيم هو موطن شميمة بيغوم التي سُحبت منها الجنسية البريطانية، ولكن لاحقاً تم نقلها إلى معسكر آخر بالقرب من "ديريك" مع بقية الرعايا الأجانب الآخرين.

أقرأ أيضًا : قصف القوات السورية الجوي والبري لمناطق الهدنة الروسية التركية يوقع ضحايا

ومع استمرار تدفق عشرات الآلاف من النساء والأطفال من المنطقة الصغيرة التي لا تزال تحت سيطرة "داعش"، تقول السلطات المحلية إنهم وصلوا إلى نقطة الانهيار وأن عائلات "داعش" التي وصل عددها إلى حوالي 43 الف وافد جديد في مخيم "الهول" وحده – يعيشون أزمة إنسانية.

ووفقا لما أوردته لجنة الأمم المتحدة والإنقاذ الدولية إن 80 شخصاً على الأقل، ثلثاهم دون عمر السنة ، ماتوا منذ ديسمبر/كانون الأول الماضي، عندما بدأ المخيم يشهد تدفق أعداد كبيرة من أولئك الذين يفرون من العنف.

تقرير يصف الحياة الصعبة التي تعيشها عائلات داعش في مخيم الهول

ينام حوالي ألفي شخص في الهواء الطلق في منطقة الفحص الطبي هذا الأسبوع، على الرغم من درجات الحرارة المنخفضة حيث تكافح إدارة المخيم لمعالجة القادمين الجدد.

وقال بول دونوهو، المتحدث باسم المركز: إن "هذا المجتمع الجديد ضعيف للغاية، لقد كانوا بدون رعاية طبية وغذاء وماء، وهو الأمر الذي تسبب في موت الكثيرين عند الوصول. هناك أيضًا عدد كبير من النساء الحوامل".

الفوضى واضحة. في منطقة العبور في مخيم الهول ، يتجول الأطفال حول آبائهم ، بعضهم من آسيا الوسطى وأفريقيا. يتم انتشال الأطفال الأيزيديين ونقلهم إلى مكتب المعسكر. ووفقا لما ذكره التقرير قال أحد هؤلاء الأطفال للصحيفة إنه من سنجار في العراق، وانه لا يعرف من الذي أحضره إلى "الهول" أو أين هي عائلته.

وقال ضابط أمن في المخيم، إن "توفير الرعاية الصحية والنظافة للجميع يكاد يكون مستحيلاً". مضيفا أن "مواردنا محدودة للغاية. ووفقا لبعض وكالات الإغاثة الدولية إنها لم تصل إلي هناك لأن الطريق إلى المخيم غير آمن".

أما دوناتيلا روفيرا ، كبير مستشاري "منظمة العفو الدولية"، فيقول: إن "حجم الأشخاص الذين يخرجون من باغوز، ونقص التخطيط، يثيران تساؤلات حول نوعية التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد "داعش"، مضيفا "إن المراقبة الجوية أو البعيدة ستكشف عن الحركة المدنية". وتابع:"لقد كان هناك بالفعل وأن هناك تقصيراً خطيراً في وجود المدنيين في عمليات ضد داعش في الرقة والموصل".

التوترات بين سكان "الهول" ترتفع نتيجة الظروف المروعة. وأخبرت العديد من النساء صحيفة الـ"غارديان" البريطانية، أن الزوجات المرتبطات في المعسكر قد أعدن صياغة قوانين "داعش" الصارمة، بخصوص السرقة أو مخالفة هؤلاء النساء اللواتي يخلعن النقاب.

وقال نديم حوري ، مدير برنامج الإرهاب ومكافحة الإرهاب في "هيومن رايتس ووتش": "إن عدم الاستعداد لما بعد داعش، أمر مروع". واضاف حوري: "في جميع المناطق التي تمت استعادتها من داعش تقريباً، لا توجد موارد كافية لإعادة بناء أو حماية الناس على الأرض. وهو أمر مقلق للغاية لأولئك الأطفال الذين لم يذهبوا إلى المدرسة. حيث أنهم ضعفاء جداً وبدون تعليم ودعم ، مما سيجعل التطرف يظل مشكلة حقيقية تهدد الجميع هناك".

قد يهمك أيضًا :

"قسد" تفرض إجراءات ميدانية في الفرات لمنع تهريب عناصر "داعش" الى تركيا

موقوف تونسي يهاجم القاضي بمطرقته خلال محاكمته

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تقرير يصف الحياة الصعبة التي تعيشها عائلات داعش في مخيم الهول تقرير يصف الحياة الصعبة التي تعيشها عائلات داعش في مخيم الهول



GMT 03:31 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
 صوت الإمارات - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 03:47 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
 صوت الإمارات - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 03:37 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
 صوت الإمارات - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 21:34 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تتهرب من تحمل المسؤولية

GMT 15:30 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

إعصار الهند وسريلانكا يحصد مزيداً من القتلى

GMT 18:33 2018 السبت ,17 شباط / فبراير

"شقة عم نجيب" تُعيد هبة توفيق إلى خشبة المسرح

GMT 10:31 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

فورد F-150 تحصل على محرك ديزل لأول مرة

GMT 05:57 2017 الأحد ,17 كانون الأول / ديسمبر

أحمد خالد أمين يوضح أن هنادي مهنا أول مولودة له كمخرج

GMT 06:17 2013 الأربعاء ,27 شباط / فبراير

صدور رواية "دروب الفقدان"للقاص عبد الله صخي

GMT 14:11 2013 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

" ميّال" رواية جديدة للروائي السعودي عبدالله ثابت

GMT 20:20 2014 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

صدور كتاب "الأمير عبدالله بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود"

GMT 21:49 2013 الأربعاء ,15 أيار / مايو

ورزازات عاصمة السينما وهوليود المغرب

GMT 21:45 2014 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

"جاليري" المرخية ينظم معرضًا فنيًا الثلاثاء في "كتارا"

GMT 03:14 2021 الثلاثاء ,12 تشرين الأول / أكتوبر

تطوير علاج عن طريق الفم لكورونا ينتظر الموافقة عليه

GMT 07:35 2020 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

تقارير تكشف أن الذئاب تستعد لغزو "العالم المتقدم"

GMT 01:10 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

طيران الإمارات تتوقع 5 ملايين مسافر في 18 يومًا

GMT 13:07 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

صابرين تروي قصة فشلها في تأسيس وإدارة المشروعات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates