سلامة يكشف عن عمليات إرهابية في الجنوب وتكهنات بلقاء حفتر والسراج في عمَّان
آخر تحديث 00:17:15 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

شكري يحذر في اجتماع وزراء خارجية دول جوار ليبيا من انفجار المنطقة

سلامة يكشف عن عمليات إرهابية في الجنوب وتكهنات بلقاء حفتر والسراج في عمَّان

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - سلامة يكشف عن عمليات إرهابية في الجنوب وتكهنات بلقاء حفتر والسراج في عمَّان

ممثل الأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة
طرابلس ـ فاطمة السعداوي

أبدى ممثل الأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا، غسان سلامة، قلقه من الأوضاع في ليبيا، مشيرا إلى تسلل مجموعات متطرفة من دولة "النيجر" إلى ليبيا، كاشفاً عن وقوع عمليتين إرهابيتين كبيرتين قام بها القادمون الجدد في الجنوب الليبي.

وكان وزراء خارجية دول الجوار الليبي الذين اجتمعوا بالخرطوم، أمس الخميس، دعوا للحفاظ على وحدة الأراضي الليبية وسلامتها، ووقف التدخلات الخارجية، وإيلاء قضية الجنوب الليبي المضطرب أهمية قصوى في محاربة الإرهاب والتطرف والأنشطة الإجرامية المنظمة التي تدور هناك.

وقال غسان سلامة في الجلسة الافتتاحية لهذا الاجتماع ، إن "الأمم المتحدة تواجه صعوبة في الوصول والتمركز في الأراضي الليبية الشاسعة، مشيرا إلى خطورة الأوضاع هناك".

وشارك في اجتماع الخرطوم وزراء خارجية، السودان، الدرديري محمد أحمد السودان، ومصر، سامح شكري، وليبيا، محمد طاهر سيالة، وتونس، كاتب الدولة للشؤون الخارجية صبري باشطبجي، والجزائر، نعمون عبد المجيد رئيس ديوان وزير الشؤون الخارجية، وتشاد، صالح حامد حقيرة سفير تشاد بالخرطوم، والنيجر، أقادا قارضا القنصل العام بالخرطوم، فضلاً عن مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة غسان سلامة، ومبعوثة مفوضية الاتحاد الأفريقي إلى ليبيا أميرة الفاضل، والممثل الخاص للأمين العام لجامعة الدول العربية صلاح الدين الجمالي.

وطالب المجتمعون في بيانهم الختامي بالحفاظ على سلامة ليبيا ووحدة أراضيها، ووقف التدخلات الخارجية في شؤونها الداخلية، ودعوا للاهتمام بقضية الجنوب الليبي وإيلائها أهمية قصوى، وتكثيف التعاون بين دول الإقليم من أجل محاربة الإرهاب والتطرف والأنشطة الإجرامية المنظمة.

وأعلنوا دعمهم للمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني المنبثة من الاتفاق السياسي، وترحيبهم بالمبادرات التي جمعت القيادات الليبية المدنية والعسكرية لتحقيق الوحدة الوطنية وتوحيد المؤسسة العسكرية، من أجل حل للأزمة الليبية، واتفقوا على عقد اجتماع مثيل آخر في مدة أقصاها ستة أشهر، يحدد ميقاته ومكانه بالتشاور بين الدول الأعضاء.

من جهته، قال وزير الخارجية السوداني الدرديري محمد أحمد في تصريحات صحافية عقب المؤتمر إن الاجتماع هدف لجمع محوري دول الجوار الليبي في محور واحد، وأولوية قضايا الإقليم والمنطقة وأهمية احتوائها. وحذر الدرديري مما يجري في الجنوب الليبي، وقال إنه "انتقل من مرحلة السلام والاستقرار إلى مراحل خطيرة تنذر بشر مستطير، ما يستدعي التصدي الفوري لها".

وبحسب الدرديري فإن الاجتماع أكد دعم جهود المبعوث الأممي غسان سلامة، وخاصة قيام مؤتمر حول ليبيا، والتأكد من أن الجهود الأممية تضع في الاعتبار انشغالات دول الإقليم.

وأعلن المسؤول السوداني عن خطط تجري على قدم وساق من كل السودان وتشاد والنيجر وليبيا "مجموعة الأربعة" لإيجاد ذراع أمنية للتصدي للتفلتات في الحدود الليبية. كما أعلن اتفاقاً قضى بتكوين لجنة أمنية للحفاظ على حدود هذه الدول من التفلتات وبلورة موقف قوى لإعادة الأمن الاستقرار في ليبيا، والوضع في الاعتبار الانشغالات الخاصة بجنوب ليبيا لوجود مهددات حقيقية.

وبشأن ما يمكن وصفه بتباين مواقف بين دول الإقليم، ودول غربية على وجه الخصوص فرنسا، وإيطاليا، قال الدرديري إنها تقوم بمبادرات من واقع علاقتها المتوسطية مع ليبيا، وإن الليبيين هم من يقيمون هذه المبادرات والإفادة منها.

أما وزير الخارجية المصري سامح شكري، فشدد في كلمته أمام اجتماع دول جوار ليبيا، على "ضرورة الحفاظ على كيان ووحدة الدولة الليبية ومؤسساتها الوطنية، ويؤكد أهمية ومحورية آلية دول الجوار". واعتبر أن آلية دول الجوار، لا تزال المحفل الأنسب لتلك الدول في إظهار الدعم المطلوب للأشقاء في ليبيا، فضلاً عن تبادل وجهات النظر حول شواغلها حيال استمرار الأزمة الليبية وبحث أفضل السبل لتسويتها، باعتبارها الدول الأقرب والأكثر تأثراً بتداعياتها، ومن ثم الأكثر حرصاً على استعادة أمن واستقرار ليبيا.

وقال شكري إن اجتماع الخرطوم يُتيح الفرصة لتحديد الخطوات القادمة التي يمكن أن تُسهم في التوصل لتسوية شاملة للأزمة، مع التسلح في ذلك بثوابت موقف دول الجوار تجاه ليبيا، وعلى رأسها الالتزام بالحل السياسي كسبيل وحيد لإنهاء الأزمة، وتحقيق المصالحة بين مختلف أطياف الشعب الليبي دون إقصاء أو تهميش، بالإضافة لرفض التدخل الخارجي والخيار العسكري لتسوية الأزمة.

ولفت إلى ضرورة الحفاظ على كيان ووحدة الدولة الليبية ومؤسساتها الوطنية، مبرزاً، أهمية احترام الملكية الوطنية للشعب الليبي، وأن يكون الحل ليبيا - ليبيا، بعد إثبات التجربة أنه لا مستقبل هناك لحلول مفروضة من الخارج. وأضاف شكري في ختام كلمته عدم امتلاك رفاهية الوقت لاختبار مسارات جديدة، أو الخوض في مبادرات فرعية بديلة عن المسار الأممي، وانتهى إلى أن امتداد الأزمة في ليبيا لأكثر من ذلك لا يؤثر على الشعب الليبي وحده، وإنما على جميع شعوب دول الجوار، ويهدد المنطقة كلها بالانفجار.

من جهة ثانية، قالت مصادر لـ"الشرق الأوسط" إن حفتر أجرى مؤخرا زيارة سرية إلى العاصمة الروسية موسكو، استغرقت بضعة أيام، قبل أن يعود إلى العاصمة الأردنية عمان قبل أيام قادما من هناك، علما بأن حفتر الذي يرتبط بعلاقات وطيدة مع السلطات الأردنية، كان قد قام أيضا بزيارة عمان قبل سفره غير المعلن إلى موسكو.

وأضافت مصادر ليبية مطلعة، أن السراج سيزور عمان السبت المقبل، مشيرة إلى أنه سيعقد اجتماعا مبرمجا مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في اليوم التالي. وأوضحت المصادر أن جانبا من زيارة السراج إلى الأردن يتعلق بالديون المستحقة على ليبيا للسلطات الأردنية مقابل علاج الجرحى في مستشفياتها.

وتأتى زيارة السراج إلى الأردن ضمن جولة على ما يبدو ستشمل دولا أخرى، من بينها الكويت التي سيزورها السراج عقب انتهاء زيارته إلى عمان. وكان حفتر ضيفا على محمد البرغثي سفير ليبيا لدى الأردن، مساء أول من أمس، الذي نشر صورة للاجتماع عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، لافتا إلى أنه أجرى خلال لقائه مع حفتر حديثا حول الوطن وبناء الدولة.

ونقل البرغثي عن حفتر تأكيد حرصه على وحدة الوطن، والحفاظ على أمنه، والتزامه بإجراء الانتخابات واحترامه للتداول السلمي للسلطة، معتبرا أن هذه أمور بالغة الأهمية يجب البناء عليها، فهي تُمثل الأسس التي ينبغي أن تُبنى عليها دولتنا الوطنية المأمولة. وسيعتبر لقاء حفتر مع السراج، في حال حدوثه هو الأحدث بينهما، منذ اجتماعهما بحضور إقليمي ودولي في إيطاليا مؤخرا.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سلامة يكشف عن عمليات إرهابية في الجنوب وتكهنات بلقاء حفتر والسراج في عمَّان سلامة يكشف عن عمليات إرهابية في الجنوب وتكهنات بلقاء حفتر والسراج في عمَّان



GMT 20:41 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الإمارات تدين عملية الدهس التي وقعت في سوق بألمانيا
 صوت الإمارات - الإمارات تدين عملية الدهس التي وقعت في سوق بألمانيا

GMT 20:34 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

ابنة أصالة نصري تتحدث عن معاناة عائلتها في ظل حكم الأسد
 صوت الإمارات - ابنة أصالة نصري تتحدث عن معاناة عائلتها في ظل حكم الأسد

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 21:01 2017 الأحد ,01 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار السجائر في الإمارات بعد تطبيق الضريبة الانتقائية

GMT 12:14 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الثور الأثنين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 07:44 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

تامر حسني يعلن موعد عرض فيلم "الفلوس"

GMT 12:06 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

دندن يبحث سبل تعزيز التعاون مع جمعية الشارقة الخيرية

GMT 16:46 2016 الثلاثاء ,09 شباط / فبراير

تخفيض دائم على سعر جوال "OnePlus 2" إلى 349 دولار

GMT 08:23 2016 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

توزيع جوائز القصة القصيرة بالتعاون مع مؤسسة "بتانة" الثقافية

GMT 11:42 2015 الخميس ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

المصممون يضعوا لمسة "الأهداب" الأنيقة لأحذية الرقبة

GMT 23:56 2015 السبت ,11 تموز / يوليو

الأمطار تغرق المناطق المنخفضة في روالبندي

GMT 07:31 2013 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

"THQ" تُقرر عدم إصدار لعبة "Avengers"

GMT 09:19 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

واريورز ينتصر على دالاس مافريكس في دوري السلة الأميركي

GMT 08:25 2015 السبت ,14 شباط / فبراير

ظهور ضوء مبهر وصوت هائل في سماء نيوزيلندا

GMT 10:51 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

أمل رزق تستعد للمشاركة في مسلسل "للحب فرصة أخيرة"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates