أبوظبي ـ سعيد المهيري
أكد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ، أن خير الإمارات للإنسانية جمعاء، هكذا أسسها زايد.جاء ذلك في تدوينة عبر حسابه في "تويتر" تعقيباً على حفاظ دولة الإمارات العربية المتحدة للعام الخامس على التوالي على مكانتها ضمن أكبر المانحين الدوليين في مجال المساعدات التنموية الرسمية قياسًا لدخلها القومي بنسبة 1.31% وبما يقترب من ضعف النسبة العالمية المطلوبة 0.7% التي حددتها الأمم المتحدة كمقياس عالمي لقياس جهود الدول المانحة.
وقال في التدوينة: للعام الخامس على التوالي وحسب منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية الإمارات هي أكبر مانح مساعدات إنسانية في العالم نسبة إلى دخلها القومي، مساعداتنا بلغت 19.3 مليار درهم ووصلت لأكثر من 147 دولة... خير الإمارات للإنسانية جمعاء.. هكذا أسسها زايد.
و أكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة أن نهج الإمارات الموروث من مؤسس الدولة أن نجعل العطاء اﻹنساني رسالة محبة للعالم أجمع وأضاف: أن نجعل العطاء اﻹنساني رسالة محبة للعالم أجمع..هكذا هي اﻹمارات..تعطي بلا حدود أو مقابل.. بالحب بناها زايد وبالخير أعلى مكانتها.
واحتلت دولة الإمارات المركز الأول عالمياً كأكبر جهة مانحة للمساعدات الخارجية في العالم للعام 2017 وذلك وفقاً للبيانات الأولية التي أعلنتها لجنة المساعدات الإنمائية التابعة لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.وخلال عام 2017 بلغت القيمة الإجمالية لمدفوعات المساعدات الإنمائية الرسمية المقدمة من دولة الإمارات 19.32 مليار درهم "5.26 مليارات دولار" بمعدل نمو 18.1% مقارنة بعام 2016 وتميزت المساعدات بأن أكثر من نصف قيمتها تمت على شكل منح لا ترد "بنسبة 54%" وذلك دعمًا للخطط التنموية التي تنفذها الدول المستفيدة.
واستمرارًا لما تميزت به المساعدات الإماراتية خلال الأعوام السابقة من المساهمة في التنمية الدولية المستدامة فقد تميز عام 2017 باستمرار الانتشار في العديد من دول العالم، حيث وصلت المساعدات الإماراتية إلى 147 دولة - منها 40 دولة من البلدان الأقل نمواً - موزعة على مختلف قارات العالم منها قارة آسيا التي استحوذت على ما يقرب من 43% من المساعدات الإنمائية بقيمة 8.28 مليارات درهم متفوقة بذلك على قارة أفريقيا التي جاءت في المرتبة الثانية بنسبة 28% وبقيمة 5.44 مليارات درهم نظراً للدعم الكبير المقدم للجمهورية اليمنية الشقيقة بقيمة 2.97 مليار درهم وبما يوازي أكثر من ثلث ما تم تخصيصه لقارة آسيا بنسبة 36% للمساهمة في تخفيف المعاناة التي يواجهها الشعب اليمني ودعم الحاجات الإنسانية والتنموية الملحة في العديد من المجالات.
وتميزت المساعدات الإنمائية الرسمية الإماراتية بأن أكثر من 94% منها تمت على شكل مساعدات تنموية بقيمة 18.3 مليار درهم في عام 2017 تم توجيه 68% من قيمة تلك المساعدات لصالح قطاع دعم البرامج العامة بقيمة 12.38 مليار درهم لمساعدة حكومات الدول للوفاء بنفقاتها العامة، والحفاظ على موازين مدفوعاتها إلى جانب تعزيز استقرارها النقدي والمالي ومناخ الاستثمار فيها، وتوفير فائض يتم توجيهه لخدمة أهداف تنموية أخرى بخططها التنموية، خاصة بدول مثل اليمن والأردن والمغرب والسودان والسلطة الفلسطينية وصربيا.
وأسهمت المساعدات الإماراتية في سد الفجوات الكبيرة في تمويل مشاريع البنية التحتية في العديد من الدول النامية من خلال البرامج الموجهة للتنمية الحضرية والبنية التحتية للنقل وقطاعات الصحة والتعليم والطاقة المتجددة، وعلى الرغم من زيادة مخصصات المساعدات الإنسانية الإقليمية فإن دولة الإمارات مازالت تواصل تقديم الدعم لمختلف القضايا الإنسانية العالمية ومواكبة الأحداث والأزمات وتخصص المصادر التمويلية اللازمة لدعمها.
ويشار إلى أن السويد جاءت في المرتبة الثانية بنسبة 1.01% فيما حلت لكسمبورغ في المرتبة الثالثة بنسبة 1% ثم النرويج في المرتبة الرابعة بنسبة 0.99% والدنمارك في المرتبة الخامسة بنسبة 0.72% والمملكة المتحدة في المرتبة السادسة بنسبة 0.7%.
أرسل تعليقك