البرلمان العربي يدعو إلى عقد قمة طارئة للتصدي لقرار الإدارة الأميركية
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

ولتجنيد الطاقات لإنهاء الاحتلال على أراضي دولة فلسطين وعاصمتها الأبدية "القدس"

البرلمان العربي يدعو إلى عقد قمة طارئة للتصدي لقرار الإدارة الأميركية

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - البرلمان العربي يدعو إلى عقد قمة طارئة للتصدي لقرار الإدارة الأميركية

البرلمان العربي
دبي ـ جمال أبو سمرا

دعا البرلمان العربي إلى عقد قمة عربية طارئة لتجنيد الطاقات كافة من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأراضي دولة فلسطين، وعاصمتها الأبدية "القدس"، وتضمن القرار الدعوة لوضع خطة تحرك عربية فاعلة المستويات كافة، من خلال جامعة الدول العربية والسلطة الفلسطينية، والبرلمان العربي، تأكيدًا على تكامل الدبلوماسية البرلمانية مع الدبلوماسية الرسمية، للتصدي لقرار الإدارة الأميركية وتشكيل لجنة مفتوحة العضوية لهذا الغرض.

وأكدت الشعبة البرلمانية للمجلس الوطني الاتحادي خلال مشاركتها في الجلسة الطارئة للبرلمان العربي، التي عقدت في مقر الأمانة العامة للجامعة العربية في القاهرة، لبحث تداعيات قرار الولايات المتحدة الأميركية الاعتراف بمدينة القدس المحتلة عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى مدينة القدس المحتلة، أن هذا القرار وهذه الخطوة الأميركية تهدد السلم والأمن الدوليين من منطلق أن القدس لا تخص العرب فقط، وإنما تخص العالم الإسلامي بأسره، ولا يمكن أن تستأثر بها إسرائيل بزيفها وادعاءاتها، الأمر الذي قد ينجم عنه صراع عنيف بين حضارات العالم.

وأشارت الشعبة البرلمانية إلى أن هذا القرار يمثل تحديًا صارخًا لأسس ومبادئ القانون الدولي التي تعتبر كل الإجراءات والقوانين لدولة الاحتلال التي من شأنها تغيير الوضع القانوني والتاريخي لمدينة القدس الشرقية ومقدساتها وهويتها وتركيبتها الديموغرافية لاغية وباطلة، كما أنه يناقض قرارات مجلس الأمن الدولي التي أكدت على عدم المساس بوضعية القدس، وأضاف وفد الشعبة في كلمة ألقاها جاسم النقبي عضو المجلس الوطني الاتحادي ، أنه كان من الضروري أن نجتمع كممثلين للشعوب العربية، وذلك للتعبير عن نبض الشارع العربي الذي يستهجن هذه الخطوة الأميركية التي من شأنها طمس هوية القدس الإسلامية والعربية مما يخالف كافة الأعراف والشرائع الدولية التي أكدت هوية القدس الإسلامية والعربية.
وأوضح أنه من الضروري أن يتجاوز اجتماعنا عبارات الشجب والإدانة التي لا تقيم وزناً أو تأثيراً لدى الإدارة الأميركية والحكومة الإسرائيلية، كما أنه من الضروري الاتفاق على مجموعة من الإجراءات والتدابير العملية لمواجهة تداعيات هذا القرار خاصة أن منطقتنا العربية تمر بظروف عصيبة وأوضاع غير مسبوقة في الأمن والسلام والاستقرار، بالإضافة إلى انتشار الجماعات الإرهابية والأفكار المتطرفة"، وأشار النقبي إلى أن مثل هذا القرار سوف يزيد من وطأة الفتن وعدم الاستقرار في المنطقة وقد يكون مبررًا قويًا للجماعات المتطرفة في نشر المزيد من الأفكار المتطرفة، ما يؤثر على استقرار وأمن وسلام دول المنطقة ومن ثم السلم والأمن الدوليين.

ودعا إلى ضرورة عقد جلسة مشتركة طارئة مع اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، حيث إن قرار الولايات المتحدة الأميركية سيؤدي إلى تهويد القدس والمسجد الأقصى، الأمر الذي سيكون له عواقب وخيمة في إشعال حرب دينية مستعرة في ظل ما تتمتع به القدس من مكانة دينية مرموقة لأكثر من مليار وسبعمائة مليون مسلم في العالم، مشيرًا إلى أن المسجد الأقصى في القدس هو أولى القبلتين وثالث الحرمين الشرفين.
 
كما دعا إلى تشكيل وفود من البرلمان العربي لزيارة البرلمان الأوروبي والبرلمان الأفريقي وبرلمان أميركا اللاتينية لشرح تداعيات هذا القرار وأثره على مستقبل السلام والأمن في المنطقة والتنسيق مع هذه البرلمانات الإقليمية للتقصي عن استهجانهم ورفضهم للقرار الأميركي وإبلاغ الكونغرس والإدارة الأميركية بذلك، كما دعا النقبي إلى توجيه رسائل من رئيس البرلمان العربي ورؤساء البرلمانات العربية والإسلامية، كل على حدة إلى رئيسي مجلسي النواب والشيوخ الأميركي للتأكيد على التداعيات الخطيرة والآثار السلبية لهذا القرار على المصالح الأميركية في الشرق الأوسط ومستقبل عملية السلام ودعوتهما لاتخاذ ما يلزم لوقف ما يترتب على هذا القرار من آثار ونتائج.

ومن جانبها، أكدت عائشة بن سمنوه عضو المجلس الوطني الاتحادي، أهمية هذه الجلسة الطارئة التي دعا إلى انعقادها رئيس البرلمان العربي، وذلك للنظر في قرار الإدارة الأميركية الخاص بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأميركية هناك. وقالت بن سمنوه، "إن البرلمان العربي يعلن من هذا المنبر اليوم صرخة مدوية أن القدس عربية، وأن العرب غاضبون أشد الغضب لهذا القرار الخاطئ الذي لا يخضع لأي قانون"، وأكدت أن البرلمان اتخذ اليوم الكثير من القرارات المهمة منها تسمية دور الانعقاد الحالي للبرلمان العربي "القدس عاصمة أبدية لدولة فلسطين"، فضلًا عن دعوته للتحرك السريع مع البرلمانات الأخرى والمطالبة في هذا الإطار بمواقف أكثر حزمًا وشدة وترك بيانات الاستنكار والشجب الآن، وأن تكون هناك حلول واضحة على مستوى العرب لدعم صمود الشعب الفلسطيني ودعم صندوق القدس لتشجيع الفلسطينيين على مواصلة نضالهم والتمسك بأرضهم.

وأكدت بن سمنوه، أن القدس عربية وستظل عربية وفي قلب كل عربي، ومن جهته، أكد خالد بن زايد الفلاسي عضو المجلس الوطني الاتحادي، أهمية هذه الجلسة لتوصيل صوت البرلمان العربي وموقفه ووقوفه ضد أي قرار يمس الشعوب العربية أو الوضع العربي، لافتًا إلى أن حضور الأعضاء اليوم جاء لوضع حلول وقرارات فاعلة، وليست حبرًا على ورق يدعمها الشعب العربي والتأكيد على هوية القدس العربية وأنها عاصمة فلسطين الأبدية، ومن جانبه، قال محمد أحمد اليماحي عضو المجلس الوطني الاتحادي إنه على الرغم من التحذيرات التي أعلنها القادة العرب وزعماء العالم بشأن خطورة قرار الإدارة الأميركية الاعتراف بالقدس عاصمة لفلسطين، إلا أن الإدارة الأميركية لم تلق أي اهتمام لهذه التحذيرات واتخذت قرارها، مشددًا على أن ذلك يعد تحديًا لكل المواثيق والأعراف والقرارات الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية، ويهدد الأمن والسلم الدوليين ويستفز مشاعر العرب والمسلمين وأحرار العالم.

وأوضح أن القرار الأميركي هو قرار باطل ولاغ ويتحدى كل القرارات الدولية ذات الصلة، مشيرًا إلى أن البرلمان العربي أقر اليوم خطة تحرك عربية لمواجهة هذا القرار من خلال مواقف سيقوم بها البرلمان، وفي سياق متصل، دعا مشعل بن فهم السلمي رئيس البرلمان العربي إلى وضع خطة تحرك عربية لإقامة دولة فلسطينية عاصمتها مدينة القدس الشرقية، محملًا الولايات

المتحدة الأميركية مسؤولية تبعات قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال إسرائيل ونقل السفارة الأميركية إليها، واصفًا هذا القرار بأنه قرار لا مسؤول، لما ستؤول إليه الأوضاع في المنطقة وعلى المستويين الإقليمي والدولي، ولما يشكله من تهديد للأمن والسلم الدوليين. وأعلن السلمي في كلمته أمام الجلسة الطارئة للبرلمان العربي، بحضور أحمد أبوالغيط الأمين العام للجامعة العربية ووزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، تسمية دور الانعقاد الحالي للبرلمان العربي "القدس عاصمة أبدية لدولة فلسطين"، وقال إن

القرار الأميركي بشأن القدس يعد سابقة خطيرة في منظومة العلاقات الدولية، حيث إنه يمثل تهديدًا للأمن والسلم الدوليين، وانتهاكًا خطيرًا لقرارات الشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن الدولي التي تعتبر القدس مدينة محتلة، واعتداءً سافرًا على حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها مدينة القدس، واستفزازًا صارخًا لمشاعر العرب والمسلمين وأحرار العالم. وأضاف السلمي "لقد دعونا إلى هذه الجلسة الطارئة للبرلمان العربي، ممثل الشعب العربي الكبير، الناطق باسمه، والمدافع عن قضاياه، والمعبر عن آماله، انطلاقًا من واجبنا الديني والوطني والقومي، وتحملًا لمسؤوليتنا في التعبير عن موقف الشعب العربي العظيم، الذي يحمل للقدس محبةً صادقة، وإيمانًا راسخًا، ورفضًا قاطعًا للتخلي عنها، واستعدادًا للتضحية في

سبيلها، لافتًا إلى أن الشعب العربي غاضب أشد الغضب، ومستاءً أشد الاستياء، فمن لا يغضب للقدس ليس فيه ذرة من كرامة للعروبة، لذا فإن صرختنا التي نطلقها اليوم، من هنا، من مقر جامعة الدول العربية، نريدها أن تدوي في أركان العالم نصرةً لمدينة القدس"، وشدد على أن الاعتراف بالقدس عاصمة للقوة القائمة بالاحتلال، هو أمر مرفوض، وخطوة للقضاء على الحل

السلمي للقضية الفلسطينية، وضرب لكل المقررات والاتفاقيات العربية والدولية، مؤكدا أن القدس لنا أبناء هذه المنطقة عربًا ومسلمين ومسيحيين، وليست مجرد قطعة أرض على خريطة العالم، بل لها رمزيتها ومكانتها الدينية والتاريخية والثقافية العميقة، وليست محلًا للتنازل أو المقايضة، فهي عاصمة أبدية للدولة الفلسطينية والشعب الفلسطيني، ووجه السلمي تحية إجلال وإكبار للشعب الفلسطيني الصامد على أرض فلسطين، وثمن صمودهم وتضحياتهم أمام سياسات القتل والتدمير والتهجير الممنهجة التي تمارسها قوة الاحتلال الغاشمة.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البرلمان العربي يدعو إلى عقد قمة طارئة للتصدي لقرار الإدارة الأميركية البرلمان العربي يدعو إلى عقد قمة طارئة للتصدي لقرار الإدارة الأميركية



GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 00:23 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 08:23 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 20:55 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الهجرة الكندي يؤكد أن بلاده بحاجة ماسة للمهاجرين

GMT 08:24 2016 الأحد ,28 شباط / فبراير

3 وجهات سياحيّة لملاقاة الدببة

GMT 03:37 2015 الإثنين ,08 حزيران / يونيو

عسر القراءة نتيجة سوء تواصل بين منطقتين في الدماغ

GMT 22:45 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

استمتع بتجربة مُميزة داخل فندق الثلج الكندي

GMT 02:49 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

ليال عبود تعلن عن مقاضاتها لأبو طلال وتلفزيون الجديد

GMT 04:52 2019 الخميس ,03 كانون الثاني / يناير

"هيئة الكتاب" تحدد خطوط السرفيس المتجهة للمعرض

GMT 04:47 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

شادي يفوز بكأس بطولة الاتحاد لقفز الحواجز

GMT 18:39 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أجمل الأماكن حول العالم للاستمتاع بشهر العسل

GMT 17:16 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

وعد البحري تؤكّد استعدادها لطرح 5 أغاني خليجية قريبًا

GMT 05:14 2018 الخميس ,04 تشرين الأول / أكتوبر

إيرباص A321neo تتأهب لتشغيل رحلات بعيدة المدى
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates