طرابلس لاتزال تحت وطأة الاقتتال وقوات الغويل تتقدم على حساب الحكومة
آخر تحديث 23:34:17 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

وزير الخارجية الليبي يثمِّن ما تبذله مصر من جهود لحل الأزمة وتفعيل المسار السياسي

طرابلس لاتزال تحت وطأة الاقتتال وقوات الغويل تتقدم على حساب الحكومة

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - طرابلس لاتزال تحت وطأة الاقتتال وقوات الغويل تتقدم على حساب الحكومة

فائز السراج
طرابلس ـ فاطمة سعداوي

تصاعدت حدة الاشتباكات في شرق طرابلس في يومها الرابع أمس الثلاثاء، وسجل تراجع القوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني برئاسة فائز السراج وتكبدها خسائر فادحة في مقابل تقدم ﻣﺠﻤﻮﻋﺎﺕ مسلحة من مصراتة داعمة للحرس الوطني التابع لحكومة الإنقاذ برئاسة خليفة الغويل. ودخل عنصر جديد على خط الاشتباكات، بعدما افاد شهود في منطقة قره بوللي الساحلية شرق طرابلس، بوصول مسلحين تابعين لـ "سرايا تحرير بنغازي" موالين للمفتي الصادق الغرياني الى شاطئ تاجوراء وجنزور في ضواحي طرابلس بعد انتقالهم في مراكب تحت حماية مسلحي مصراتة، مسقط رأس الغويل.

وأفاد شهود محليون بأن مسلحي "سرايا تحرير بنغازي" ومعظمهم من المنتمين سابقاً الى "الجماعة الاسلامية المقاتلة" و "انصار الشريعة" انتقلوا على دفعات ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﻣﻦ ﻘﺮﻩ بوﻟﻠﻲ ﺍلى شواطئ تاجوراء وجنزور. وأتى ذلك بعدما تراجعت قوات المجلس الرئاسي بقيادة العميد نجمي الناكوع الموالي لحكومة السراج من قره بوللي في اتجاه ضواحي طرابلس تحت ضغط المسلحين المتشددين. وسجل تراشق عنيف بصواريخ "غراد" بين الجانبين. وأكد الشهود سيطرة قوات الحرس الوطني الموالية للغويل ومسلحين يتبعون القيادي المصراتي صلاح بادي والمسؤول السابق في "الجماعة المقاتلة" خالد الشريف على قره بوللي حيث سجل انقطاع الكهرباء والمياه عن منازل البلدة الساحلية. وتقدمت قوات الغويل الى القويعة وتراجعت انصار السراج الى منطقتي غوط الرمان والنشيع حيث تركزت الاشتباكات بين الجانبين.

ودعا عميد بلدية قره بوللي حسين ابوغنيمة المواطنين الي الابتعاد عن مناطق الاشتباكات في ضواحي طرابلس، فيما افادت معلومات بسقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين في القصف العشوائي، كما تكبدت قوات السراج خسائر فادحة في الارواح والمعدات. وعزت مصادر محلية انقطاع الكهرباء شرق طرابلس الى انفصال الشبكات، ما ادى ايضاً الى توقف الخدمات المصرفية وصولاً الى مدينة سرت نتيجة انقطاع تغطية الشركات المشغلة لشبكات الهواتف المحمولة والانترنت مثل "ليبيانا" و "المدار" عن غالبية المنطقة الشرقية لطرابلس.

وابلغت مصادر مطلعة صحيفة "الحياة" بأن تدخل مسلحين من سرايا تحرير بنغازي في المعارك للسيطرة على طرابلس، يؤكد وجود مخاوف لدى الإسلاميين من تقدم قوات موالية لقائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر باتجاه طرابلس بعد الالتفاف على العاصمة من جهة الجنوب. وتعززت تلك المخاوف بعد نجاح قوات حفتر في إحكام السيطرة على بنغازي وطرد الاسلاميين منها، وبروز تكهنات بان الهدف المقبل للجيش ربما يكون العاصمة طرابلس.

وبحث رئيس أركان الجيش المصري الفريق محمود حجازي أمس مع قائد القيادة الأفريقية  الأميركية الفريق توماس وولد هوسر وسفير الولايات المتحدة لدى ليبيا بيتر بودي في تطورات الأوضاع في ليبيا والجهود الإقليمية والدولية الرامية الى تحقيق الوفاق الوطني في هذا البلد في إطار الجهود المكثفة التي تبذلها مصر لتسوية هذه الأزمة من خلال إجراءات عملية لإنهاء حالة الانسداد السياسي وتعزيز المصالحة الوطنية الشاملة مع الالتزام الكامل بالثوابت الوطنية الليبية، وفي مقدمها الحفاظ على وحدة الأراضي الليبية وإقامة دولة مدنية ديموقراطية حديثة خالية من التطرف والإرهاب، وفق بيان للمتحدث باسم الجيش المصري.

وأكد الفريق حجازي، وهو المسؤول المصري المكلف الإشراف على الملف الليبي، لدى استقباله الوفد الأميركي في القاهرة أمس، حرص القاهرة على دعم العملية السياسية في ليبيا من خلال الحوار الوطني، والتوصل إلى حلول توافقية للقضايا الجوهرية (...) لاستكمال بناء هيكل الدولة ومؤسساتها الوطنية.

وثمن قائد القيادة الأفريقية الأميركية والسفير الأميركي لدى ليبيا الدور المحوري الذي تقوم به مصر في إعادة الاستقرار إلى ليبيا انطلاقاً من العلاقات التاريخية بين البلدين والشعبين الشقيقين، وأكدا توافق الرؤى مع الجهود المصرية الداعمة للحوار والتوافق الليبي لخلق مناخ سياسي يجمع مختلف الفصائل والقوى الفاعلة لتحقيق الأمن والاستقرار في ليبيا والمنطقة. حضر اللقاء عدد من قادة القوات المسلحة والسفير المصري في ليبيا.

في غضون ذلك، التقى وزير الخارجية المصري سامح شكري مع نظيره الليبي محمد طاهر سيالة، على هامش مشاركتهما في اجتماعات وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي في أبيدجان. وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية المستشار أحمد أبو زيد بأن الوزيرين تطرقا إلى سبل تعزيز العلاقات المصرية - الليبية، وتطورات الساحة الليبية، إضافة إلى القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وقال المتحدث إن الوزير الليبي ثمن ما تبذله مصر من جهود لحلحلة الأوضاع في ليبيا وتفعيل المسار السياسي، مشدداً على ضرورة دعم جهود مكافحة الإرهاب على المستويين الإقليمي والدولي، وخطورة هذه الظاهرة وما تمثله من تهديد لأمن واستقرار دول المنطقة والعالم.

من جانبه، أكد شكري الموقف المصري الثابت القائم على ضرورة إيجاد حلول تضمن الحفاظ على كيان الدولة الليبية وحماية مؤسساتها، مشدداً في هذا الصدد على محورية اتفاق الصخيرات كأساس لاستعادة الاستقرار وتفعيل دور المؤسسات الوطنية الليبية. وذكر أبو زيد أن سيالة أعرب عن تطلعه الى مزيد من التنسيق والتشاور مع مصر في ما يتعلق بإيجاد حل سياسي للأزمة الليبية ودعم جهود مكافحة الإرهاب. كما تطرق الجانبان إلى تطورات الأزمة الحالية مع قطر وتداعياتها على الأوضاع في ليبيا.

وقال المتحدث المصري إن شكري أكد استمرار بلاده في بذل جهودها لدى الأطراف الليبية وتشجيعها على التوصل إلى التوافق المطلوب. كما شدد على ضرورة التصدي بكل حزم لظاهرة الإرهاب والتطرف من خلال إيجاد رؤية دولية شاملة لمكافحة هذه الظاهرة وتنفيذها في شكل حازم يضمن اجتثاثها من جذورها.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طرابلس لاتزال تحت وطأة الاقتتال وقوات الغويل تتقدم على حساب الحكومة طرابلس لاتزال تحت وطأة الاقتتال وقوات الغويل تتقدم على حساب الحكومة



GMT 19:13 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 16:12 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

خليفة و بن راشد وبن زايد يهنئون رئيس بنما بذكرى الاستقلال

GMT 13:59 2015 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

تصاميم على شكل الماس لحقائب "إن إس باي نوف"

GMT 10:32 2016 الجمعة ,04 آذار/ مارس

لوني شتاءك بأجمل موديلات الأحذية الـ Pumps

GMT 01:32 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عيش الرفاهية في فنادق ومنتجعات الجميرا الفخمة

GMT 01:28 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

«بنتلي» تفوز بلقب الشركة الأكثر تقديرًا في بريطانيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates