أكد سعادة المستشار علي محمد البلوشي، النائب العام لإمارة أبوظبي، أن مبادئ العدالة الاجتماعية تشكل ركيزة أساسية في المسيرة التنموية لدولة الإمارات، وأن الدولة قدمت منذ نشأتها نموذجاً رائداً على المستوى العالمي في التسامح والتلاحم الاجتماعي، وضربت أروع الأمثال في تحقيق العدالة الاجتماعية لمختلف الجنسيات التي تعيش على أرضها في تلاحم وسلام ورخاء.
جاء ذلك في تصريح للنائب العام بمناسبة اليوم العالمي للعدالة الاجتماعية، الذي يحتفي به العالم في 20 فبراير من كل عام، أكد فيه أن هذا اليوم مناسبة مهمة نستذكر فيها ما وصلت إليه دولة الإمارات في هذا المجال بفضل الجهود المخلصة لقيادتنا الرشيدة والتزامها الدائم بالقيم الإنسانية والعدالة والتعايش السلمي للجميع، وتعزيز الثقافة والمعرفة والتفاهم والتعاطف والاحترام والتسامح من أجل تحقيق مستقبل أفضل للأجيال المقبلة. وأعرب سعادته بهذه المناسبة عن الفخر بالمكانة العالمية الرائدة للدولة، مؤكداً العزم على العمل من أجل رفعتها وصون مكتسباتها والمضي قدماً لتحقيق الرؤية الاستراتيجية الشاملة للتنمية الاجتماعية العادلة التي صاغتها القيادة الحكيمة لتعزيز الريادة والتنافسية وتحقيق التنمية المستدامة.
وشهدت الإمارات خلال العقود الخمسة الماضية العديد من الإنجازات التي شملت مختلف مناحي الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية ومجالات التنمية الشاملة التي عمت الدولة من أقصاها إلى أقصاها ما أهل الإمارات "وطنا ومواطنا" لتحقيق مكانة رفيعة بين الأمم والشعوب.
وخلال تلك العقود الخمسة تم تطوير البنى الأساسية والعمل على تنويع مصادر الدخل لعدم الاعتماد على النفط مصدرا رئيسا للدخل القومي بهدف تحقيق الأمن والاستقرار والعيش الكريم للمواطن الإماراتي أينما وجد وفي كل مكان من ربوع الوطن.
وتزهو الإمارات بأضخم وأكبر المشاريع التي نفذها البشر في العصر الحديث جنبا إلى جنب مع المشاريع الخضراء التي تخطط لإمارات المستقبل مثل مدينة مصدر والمدينة المستدامة في دبي ومدينة الشارقة المستدامة وتلك المشاريع هي بحق فخر لكل إماراتي وعربي.
وستبهر الإمارات الحديثة كل من يأتي إليها بداية من المطارات الدولية حتى فنادق الإقامة وشبكات الطرق المتطورة التي تربط المدن ووسائل المواصلات المتنوعة من مترو ووسائل نقل مائية سريعة.
وتصنف الإمارات من بين الدول المتقدمة والناجحة التي حققت معدلات مرتفعة في مستوى المعيشة وتؤمن بأن العنصر البشري هو أهم ثروة تملكها وتتبنى التعليم القائم على الإبداع والابتكار كونه الوسيلة الأفضل للتفوق ودخول المنافسة العالمية من أوسع أبوابها ولذلك عملت على شيوع المعرفة المتميزة بين مواطنيها وتعظيم قدراتهم على المنافسة دوليا.
وأصبح استشراف المستقبل في الإمارات ثقافة يتبناها كل فرد في المجتمع ولا يهدف الاستشراف إلى التكهن بتفاصيل أحداث المستقبل وإنما يهدف إلى رسم نهج استباقي واعتماد سيناريوهات يمكن التعامل من خلالها ليرتقي العمل المؤسسي ويحقق أعلى مستويات السعادة وجودة الحياة.
وإذا تحدث أي شقيق أو صديق عن الإمارات، فأول ما يتذكره هو مواقفها القومية والإقليمية والدولية فدائما ما نجد الإمارات في مقدمة الدول العربية التي تتبنى سياسة خارجية متوازنة ومحايدة ولهذا تكون عنوانا دائما للتسامح والتشاور.
ولا يزال ماثلا أمامنا استضافتها أكثر من اجتماع ضم الديانات المختلفة لتصبح عاصمة عالمية للتسامح تلتقي فيها حضارات الشرق والغرب لتعزيز السلام والتقارب بين الشعوب، وهذا ما جعلها مقصدا للجميع من مختلف بلدان العالم بغض النظر عن لونهم أو عرقهم أو دينهم.
ولا تغفل الإمارات دورها الإقليمي والقومي في ظل هذا الانفتاح والتقارب مع شعوب العالم حيث تتبنى رؤية خاصة لحل الأزمات المزمنة وبالتالي لم تدخر جهدا إلا وفعلته من أجل تذليل العقبات وجسر الهوة بين المواقف المختلفة.
وعلى مدار عقود، رفعت الإمارات شعارات واتبعت سياسات لا تغيرها رغم تغير الزمن فمبادئها ثابتة وراسخة تقوم على السلام والمحبة والتعايش الآمن ومد يد الصداقة للجميع وهذه السياسة الحكيمة جعلتها من الدول القليلة في العالم التي تنعم بالاستقرار والأمن رغم الظروف الدولية المحيطة.
ويكتب لقيادة الإمارات الرشيدة أن رؤيتها وقراءتها الواعية لما يحدث من مجريات وأحداث تقوم على أساس تهيئة أفضل نظام للسلام والأمن على المستوى الإقليمي والدولي والحفاظ عليهما، لأن ذلك أصبح من أهم أهداف الأمم والشعوب لذلك كانت ولا تزال تعمل بكل جدية من أجل تحقيق السلم والأمن الدوليين.
وتتخذ الإمارات من تعزيز الحوار والتفاهم عنوانا مهما في رؤيتها بما يؤدي في النهاية إلى تحقيق الأمن والاستقرار لجميع الشعوب، وهو الأمر الذي يوجه به الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، ويشدد عليه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، ويؤكده الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية في مختلف اللقاءات والاجتماعات مع قادة العرب والعالم.
وهاهي قيادة الإمارات التي تبني الأوطان وتمتلك رؤية ثاقبة لأنها تستشرف المستقبل وتضع الخطط الاستباقية التي تعيد ترتيب الأولويات لتحافظ على مسيرة تقدمها وتطورها فلا تترك الأمور للحظ والصدفة، فتوفير الحياة الأفضل للأجيال الجديدة.
ومع كل يوم وكل إنجاز تحقق يعيش الشقيق والصديق أياما عطرة مع الشعب الإماراتي اعتزازا بما حققته دولة الإمارات في مسيرة التنمية من إنجازات متميزة حققت كافة تطلعات وآمال شعبها الكريم.
قد يهمك ايضاً
أرسل تعليقك