تنافس بين حكومة الوفاق الشرعية وحكومة الثني في السيطرة على الجنوب الليبي
آخر تحديث 20:11:20 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

مخاوف من احتمال تخلي الأمم المتحدة عن الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في ليبيا

تنافس بين حكومة "الوفاق" الشرعية وحكومة "الثني" في السيطرة على الجنوب الليبي

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - تنافس بين حكومة "الوفاق" الشرعية وحكومة "الثني" في السيطرة على الجنوب الليبي

المشير خليفة حفتر، القائد العام للجيش الوطني
طرابلس ـ فاطمة السعداوي

التزمت المفوضية الوطنية للانتخابات في ليبيا، الصمت حيال تقارير غربية تحدثت عن احتمال تخلي الأمم المتحدة والقوى الغربية عن إمكانية إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في موعدها المقرر في العاشر من الشهر المقبل، في وقت أشاد فيه المشير خليفة حفتر، القائد العام للجيش الوطني، بدعم روسيا للشعب الليبي في حربه ضد الإرهاب من أجل تعزيز الأمن والاستقرار.

وفي حين لم يصدر عن المفوضية أي تعليق على إعلان دبلوماسيين ومصادر أخرى، أن الأمم المتحدة والقوى الغربية فقدت الأمل في أن تجري ليبيا انتخابات في المستقبل القريب، وأنها باتت تركز أولا على المصالحة بين الفصائل المتنافسة المنخرطة في دائرة من الصراع. كشف مسؤولا في المفوضية لـ"الشرق الأوسط"، عن أنها "ما زالت تنتظر صدور إعلان رسمي عن موعد الانتخابات"، موضحا أنه "لا مواعيد جديدة تتعلق بتحديد إجراء الانتخابات الرئاسية أو البرلمانية في البلاد".

ونقلت وكالة "رويترز" أول من أمس، عن دبلوماسيين قولهم إن غسان سلامة وهو سادس مبعوث خاص للأمم المتحدة لشؤون ليبيا منذ عام 2011 سيركز في إفادة إلى مجلس الأمن، على عقد مؤتمر وطني في العام المقبل وإصلاح الاقتصاد بدلا من الضغط من أجل إجراء الانتخابات بوصفها هدفا قريب المدى.

وسط ذلك، أشاد قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر، بالدعم الذي تقدمه روسيا للجيش في مواجهة الإرهاب، وقال مخاطبا وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو في مقر وزارة الدفاع الروسية : "لا يخفى عليكم ما قدمه الجيش الوطني الليبي من تضحيات، وما حققه من انتصارات على الإرهاب، توجت بتحرير مدينتي بنغازي ودرنة. بالإضافة إلى تحرير المواني النفطية من سيطرة الإرهابيين وعصابات تهريب النفط إلى خارج ليبيا".

ووصل حفتر العاصمة الروسية على رأس وفد رفيع للقاء كبار المسؤولين وبحث المستجدات على الساحة المحلية والدولية والعلاقات الثنائية بين البلدين. وبينما قالت وزارة الدفاع الروسية في بيان مقتضب إن شويغو وحفتر، بحثا الأزمة الليبية، والوضع الأمني في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حذرت وزارة الخارجية الروسية على لسان ماريا زاخاروفا، الناطقة باسمها، من أن الوضع في ليبيا مع اقتراب الانتخابات لا يتحسن، بل يسير نحو مزيد من التدهور والاضطراب.

ونقلت تقارير إعلامية روسية عن زاخاروفا قولها خلال مؤتمر صحافي أمس إن "الوضع لا يتجه نحو الاستقرار، وهناك مؤشرات على تصعيد التوتر في ليبيا"، مشيرة إلى أنه على الرغم من إعلان الأفرقاء الليبيين خلال مؤتمر باريس في شهر مايو/أيار الماضي عن نيتهم للعمل بوفاق، تمهيدا لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية خلال الشهر المقبل، لكن "للأسف فإن هذه التصريحات لا تكاد تسندها أي خطوات عملية".

بدورها، أعلنت بعثة الأمم المتحدة لدى ليبيا أن رئيسها غسان سلامة عقد بحضور نائبته ستيفاني ويليامز، اجتماعا في تونس بين محافظي المصرف المركزي في طرابلس والبيضاء الصديق الكبير وعلي الحبري، بهدف السير قدما بعملية مراجعة حسابات المصرفين. وأوضحت البعثة في بيان مقتضب أن اللقاء أسفر عن توافق واسع بين الطرفين حول شروط تنفيذ المراجعة وأهمية استعجالها.

وبرز أمس مجددا صراع على السيطرة على منطقة الجنوب الليبي بين حكومة السراج، المعترف بها دوليا، والحكومة المؤقتة التي يترأسها عبد الله الثني في شرق البلاد، وتتبع مجلس النواب من دون أي اعتراف دولي. وكشف المستشار إبراهيم بوشناف، وزير الداخلية في حكومة الثني، النقاب عن الانتهاء من تجهيز قوتين أمنيتين معززتين بمختلف أنواع الأسلحة والإمكانات، مهمتها بسط الأمن في الجنوب الليبي، موضحا أن القوتين ستنتشران على طول الحدود الدولية لليبيا مع تشاد والنيجر والسودان ومصر والجزائر، ولن تسمح بمرور العصابات الوافدة، أي كان مصدرها، كما ستحاربان مع قوات الجيش المتواجدة في تلك المنطقة الجماعات الإرهابية وجميع العصابات الإجرامية؛ لأجل فرض الأمن وهيبة الدولة وإحلال القانون.

وأعلن بوشناف أنه تم تجهيز هاتين القوتين بتعليمات من الثني، وبالتنسيق مع القيادة العامة للجيش الوطني، مشيرا إلى أن حكومته خصصت 100 مليون دينار ليبي لاستتباب الأمن في الجنوب.

وأعلنت البعثة الأممية في بيان، عن وصول 48 لاجئاً سورياً وسودانياً وفلسطينياً من ليبيا إلى إيطاليا بأمان، ضمن برنامج إعادة التوطين الخاص بالمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تنافس بين حكومة الوفاق الشرعية وحكومة الثني في السيطرة على الجنوب الليبي تنافس بين حكومة الوفاق الشرعية وحكومة الثني في السيطرة على الجنوب الليبي



GMT 13:02 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

محترف حل المكعبات يحقّق رقمًا قياسيًا عالميًا رائعًا

GMT 00:39 2018 الخميس ,27 كانون الأول / ديسمبر

تعرّفي على صيحات الديكور التي ستختفي في 2019

GMT 12:41 2018 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

استخدمي الأسلوب الفينتاج لديكورغرفة المعيشة في منزلك

GMT 01:05 2013 الجمعة ,24 أيار / مايو

"قانون جديد" الرواية الأولى لمؤمن المحمدي

GMT 14:12 2013 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

"مخطوطة العسافي" دراسة وتحقيق للباحث قاسم الرويس

GMT 13:31 2015 السبت ,24 كانون الثاني / يناير

"حكايات الحب الأول" مجموعة قصصية لعمار علي حسن
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates