أبو ظبي ـ سعيد المهيري
أكد ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أن دولة الإمارات بقيادة الشيخ خليفة بن زايد، لن تدخر جهداً في سعيها نحو الاستثمار في الإنسان، لذا فإننا نطمح إلى تحقيق نماذج تعليمية رائدة نعول عليها كثيراً في إحداث الفارق، تمتلك مهارات القرن 21، ولديها قابلية للتعاطي مع عالم سريع التغير والتحول.
جاء ذلك خلال استقباله في قصر البحر، مساء الاثنين، وفداً من جامعة خليفة، حيث هنأهم بمناسبة حصول الجامعة على التصنيف الأعلى بين جامعات الدولة حسب التصنيف العالمي للجامعات لكل من مؤسستي "كيو إس" و"تايمز للتعليم العالي" العالميتين. وهنأ الوفد الذي ضم الهيئتين الإدارية والأكاديمية بجامعة خليفة، يرافقهم الدكتور عارف سلطان الحمادي مدير الجامعة ونائب الرئيس التنفيذي، على هذه النتيجة الإيجابية والخطوة المهمة من عمر الجامعة القصير، متمنياً لها ولجميع جامعات الإمارات تحقيق المزيد من النتائج المشرفة في مسيرة التعليم النوعي والمتميز الذي تراهن عليه الدولة.
وقال في حديثه الى وفد الجامعة: "نحن ماضون بعزم وإصرار لتحقيق مسارات جديدة من التقدم والنجاح تضمن لدولة الإمارات بقاءها في دائرة المنافسة، ولن يثنينا عن ذلك شيء، ونحن نمتلك إرادة حية، ولدينا من عوامل النجاح ما يكفل تحقيق أهدفنا المنشودة، متكئين على بناء نهضة تنموية قوامها الإنسان، وتقف خلفها منظومة تعليمية متطورة ومعاصرة".
وأضاف الشيخ محمد بن زايد أن هذا التصنيف مؤشر على أن منهج تطوير المنظومة التعليمية سليم ويسير في الاتجاه الصحيح. وأكد أهمية التعليم في تعزيز جوانب التنمية المستدامة خاصة مساهمته في خدمة تنوع الاقتصاد الوطني، وبما يدعم جهود الدولة نحو التحول إلى اقتصاد المعرفة.. مشيراً سموه إلى أن الدولة تراهن على غد أفضل لأبنائنا ومجتمعنا في ظل وجود مؤسسات تعليمية متميزة تتصف بكونها قادرة على إحداث تغيير ملموس يحقق مقتضيات التنافسية والريادة لوطننا في قطاعات مهمة وحيوية.
وقال الشيخ محمد بن زايد آل نهيان: إنه إلى جانب دور المؤسسات التعليمية والجامعات في إعداد شباب المستقبل المتسلحين بالعلم والمعرفة فإننا لا نستثني قدرتها على إعلاء القيم الفاضلة والأفكار المستنيرة لدى الطلبة، مكرسين النموذج المتفرد الذي عرفت به دولة الإمارات في التسامح والتعايش بين مختلف الأعراق والجنسيات. وأعرب عن أمله في أن تكون هذه الخطوة دافعاً لمزيد من العمل والاستمرار في تحسين جودة التعليم والتميز وتقديم الأفضل بما يعكس طموح قيادتنا الحكيمة في تبوّؤ الريادة ووصول جامعاتنا إلى العالمية.
من جانبه أعرب وفد جامعة خليفة عن تقديره وامتنانه لما توليه قيادة الامارات الحكيمة من حرص كبير للارتقاء بمنظومة التعليم.. مثمناً دعم الشيخ محمد بن زايد ومتابعته الحثيثة للنهوض بقطاع التعليم وأداء مؤسساته بما يحقق تعليماً يواكب العالمية.
أرسل تعليقك