دبي - صوت الإمارات
أكد مقال رأي نشرته صحيفة «نيو ستريت تايمز» الماليزية أن دولة الإمارات العربية المتحدة قد بذلت الكثير لتعزيز السلام والتسامح بين الأديان في الشرق الأوسط، وأشار الكاتب إتش كي وونغ إلى أنه من الضروري تعميم النموذج الإماراتي للسلام، بحيث قد ترغب ماليزيا بتبنيه لتعليم شبابها وأجيالها قيم التعايش بين الأعراق والثقافات المختلفة، فضلاً عن عقد برامج ثقافية متعددة، تجمع كل الأعراق على اختلافها، تماماً كما فعلت وانتهجت دولة الإمارات.واسترسل المقال المنشور في الصحيفة الناطقة بالانجليزية في تعداد الإنجازات، التي حققتها دولة الإمارات في نموذجها للتسامح، ففي مطلع فبراير 2019، استضافت لقاء أخوياً رفيع المستوى بين قداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، وفضيلة الإمام الأكبر الشيخ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، ليسفر الاجتماع عن توقيع وثيقة الأخوة الإنسانية من أجل السلام العالمي والعيش معاً. وقتها أعلنت الوثيقة تبني ثقافة الحوار طريقاً، والتعاون المتبادل مدونة لقواعد السلوك والتفاهم المتبادل أسلوباً ومعياراً.
كما أبرزت قيم السلام والعدالة القائمة على الرحمة وحماية دور العبادة وحق المرأة وحماية حقوق الأطفال وكبار السن والضعفاء وأصحاب الهمم والمظلومين.
ونوهت الصحيفة الماليزية بأنه وفي سابقة عالمية، أنشأت دولة الإمارات وزارة للتسامح هدفها تجسير التواصل بين الشعوب من مختلف الثقافات ورفض التطرف، والتأكيد على قبول الآخر، في خطوة ترسخ الإمارات عاصمة عالمية للتسامح، عبر سلسلة من المشاريع والحوارات بين مختلف الثقافات والحضارات، ففي مثال حي على مبدأ التسامح، وجَّه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بإطلاق اسم مريم أم عيسى عليهما السلام على مسجد الشيخ محمد بن زايد في منطقة «المشرف»، وذلك ترسيخاً للصلات الإنسانية بين أتباع الديانات، والتي حثَّنا عليها ديننا الحنيف، والقواسم المشتركة بين الأديان السماوية.وفي بادرة أخرى تضيء على التسامح، أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة عن خطط لبناء صرح سيضم كنيسة، ومسجداً، وكنيساً تحت سقف صرح واحد، وذلك «ليشكل للمرة الأولى مجتمعاً مشتركاً، تتعزز فيه ممارسات تبادل الحوار والأفكار بين أتباع الديانات»، ومن المقرر تشييده في جزيرة السعديات بالعاصمة أبوظبي، حيث ستكون الديانات الإبراهيمية الثلاثة على مقربة من بعضها البعض.
حوار إنساني
وفي نهاية مقاله أعرب الكاتب عن آماله بأن تتبنى ماليزيا النموذج الإماراتي للسلام والتسامح، والإضاءة بشكل خاص على صفة التسامح لتعليم الشباب قيم التعايش بين الأعراق والثقافات المختلفة، وعقد برامج ثقافية متعددة لكل عرق. وبالفعل هنالك مناهج في ماليزيا تقدم معرفة أساسية بالديانات الرئيسية في البلاد، بيد أنه- وكما اقترح الكاتب- يمكن بناء بيت لجميع الأديان في موقع واحد مناسب، كونها خطوة تحث الطلاب والشباب لزيارة بيت جميع الأديان، وعقد حوار إنساني بين مختلف الأعراق لقد سبق للكاتب أن حظي بشرف زيارة المعابد والكنائس والمساجد وغيرها من دور العبادة، ليجد في كل واحد منها إحساساً بالسلام الداخلي، وهو ما دفعه لبث آماله بأن يتمكن الجميع في المستقبل غير البعيد من زيارة بيت جميع الأديان في ماليزيا في حال تم إنجاز ذلك وفق تأملاته وطموحاته، بحيث تُجمع بيوت دينية مختلفة في مجمع واحد، في فضاء ودعوة توجه للجميع لانتهاج ودفع الخطى نحو السلام والتسامح الأكبر دوماً.
قد يهمك ايضا :
الكعبي يؤكد أن الإمارات تعمل من أجل عالم تسوده المحبة
الإمارات ترحب بوقف إطلاق النار في ليبيا
أرسل تعليقك