كشفت المهندسة جميلة محمد الفندي، المدير العام لبرنامج الشيخ زايد للإسكان، عن اعتماد البرنامج 2178 قرار دعم سكني للمواطنين بقيمة إجمالية بلغت مليارين و 199 مليون درهم، منذ بداية العام الجاري 2018، فيما بلغ عدد المستفيدين من الحالات الإنسانية 400 حالة ومن القرار السريع للطلبات المكتملة الوثائق بناء على الفئة المطلوبة 344 مستفيدًا، وتوزعت قرارات الدعم السكني للمنح والقروض التي اعتمدها البرنامج ما بين 1514 قرضًا و458 قرارًا لمنحة سكنية، و206 للمسكن الحكومي.
وأكدت المدير العام للبرنامج أن القرارات جاءت تنفيذًا لتوجيهات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، و الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.
وشددت مدير عام البرنامج لـ«الخليج» على أن توجيهات القيادة الرشيدة لدولة الإمارات بتحقيق التنمية الاجتماعية، وتحقيق مؤشرات السعادة، والاستقرار السكني والاجتماعي للمواطنين يضع على عاتق البرنامج توفير مشاريع لأحياء سكنية بمقومات عصرية تلبي طموحات الأسرة الإماراتية، وتحقق سعادة المواطنين وتقوي الروابط الاجتماعية والتلاحم المجتمعي، وترتقي بمستوى المعيشة ورفاهية المواطنين.
وأضافت أن اعتماد قرارات الدعم السكني بكافة أنواعها وبمختلف فئات مستحقيها التي اعتمدها البرنامج منذ بداية العام الجاري جاءت بالتزامن مع «عام زايد» وضمن إطار توجهات قيادة دولة الإمارات نحو توفير سبل الرفاهية والأمان والاستقرار والسعادة للمواطنين والتي وضعت هذا التوجه ضمن مقدمة أولوياتها.
وأكدت المدير العام أن البرنامج يضع نصب عينيه وفي مقدمة اهتماماته الحالات الإنسانية وذلك تنفيذًا لتوجيهات القيادة الرشيدة للدولة، حيث دعم البرنامج 400 حالة إنسانية شملت فئات كبار السن والأيتام القصّر وأصحاب الهمم والمطلقات، حيث أظهرت إحصائيات دعم الحالات الإنسانية أن عدد المستفيدين من فئة «المطلقة مع الأبناء بلغ 95 مستفيدة، ولفئة الأرملة مع الأبناء استفادت 86 أرملة، بينما فاقدة الأبوين 18 مستفيدة، واستفاد 8 أيتام قصّر من قرارات الدعم السكني، واستفادت 86 متزوجة بغير مواطن من القرارات، فيما استفاد 88 من فئة كبار السن، وتضمنت القرارات 21 قرار دعم سكني لأصحاب الهمم.
وأشارت إلى أن القرارات أيضًا تضمنت 344 قرارًا ضمن نظام «القرار السريع» للطلبات المكتملة الوثائق بناء على الفئة المطلوبة الذي استحدثه البرنامج مؤخرًا، وذلك تحقيقًا لتطلعات المواطنين عبر اعتماد نظام تقديم الطلب على الدعم السكني في مدة زمنية لا تتجاوز 30 دقيقة عبر مراكز سعادة المتعاملين أو عبر الهواتف الذكية والذي يأتي في إطار حرص البرنامج على الارتقاء بجودة الخدمات وتحقيق مؤشر الأجندة الوطنية 2021 بالوصول بإسكان المواطنين لرقم عالمي من خلال تلبية كافة طلبات الدعم السكني خلال سنتين من تقديم الطلب.
واستحوذت فئة بناء جديد للذين يملكون أرضًا سكنية على أغلبية القرارات التي أعلنها البرنامج، إذ تضمنت 1865 اسمًا من مستحقي فئة بناء جديد، والتي تعد من أبرز الفئات التي يقوم البرنامج باعتمادها وهي تخول المواطن اختيار التصاميم المناسبة واختيار حجم المسكن وحرية اختيار المقاول والاستشاري.
واعتمد البرنامج قرارات لأسماء 152 من مستحقي فئة استكمال مسكن، وتعد شريحة استكمال مسكن من الشرائح المهمة التي تستدعي الاستجابة لطلباتها والبت فيها بأسرع وقت ممكن، وذلك نظرًا لما تشكله من أهمية في تحقيق الاستقرار السكني لهم والتكاليف التي تكبدها المواطن في الأعمال المنفذة دون الاستفادة من هذا المسكن لأسباب في مقدمتها عدم المقدرة المالية، كما أن بقاء المسكن لفترة من الزمن دون استكمال قد يؤدي إلى تلف الهيكل الخرساني وعدم صلاحية البناء القائم.
و تضمنت القرارات 90 قرارًا من فئة إضافة على وتوسعة مسكن، ويتيح هذا الدعم إدخال الملاحق والإضافات على المسكن القائم لتحقيق الاستقرار الأمثل للأسرة المواطنة وتحقيق سعادتها، ويقوم العديد من المواطنين بإضافة الملاحق على المساكن القائمة بهدف إسكان الأبناء الراغبين في الاستقرار مع العائلة ولمّ شمل الأسرة الواحدة وتحقيق الاستقرار السكني من خلال تجمع الأبناء مع الآباء.
واستفاد 48 من مستحقي فئة صيانة على مسكن، وتعد صيانة على مسكن من أبرز فئات الدعم السكني، إذ يقوم البرنامج بتقديم هذا الدعم السكني للمحافظة على عمر المسكن تجنبًا لحدوث أضرار على المسكن في المستقبل، فيما بلغ عدد المستفيدين من مستحقي فئة شراء مسكن 237 مستفيدًا، والذي يأتي كأحد حلول الدعم السكني الذي يخول المواطنين الحصول على مسكن جاهز حسب رغبتهم وحسب ميزانيتهم المالية، مما يوفر عليهم عناء بناء مسكن جديد.
وكشفت المهندسة جميلة محمد الفندي ، عن إنجاز أعمال إنشاء 232 مسكنًا بحي الشهداء السكني بإمارة أم القيوين، بكلفة إجمالية 324 مليون درهم ويقع على مساحة إجمالية تقدر ب 830,459 مترًا مربعًا، وتم تسلم المشروع، وجارٍ الإعداد لتسليم المساكن للمستفيدين من المشروع، فيما تم تخصيص مناطق ل 4 مساجد و8 ملاعب و12 ساحة اجتماعية خضراء بالحي، وذلك في إطار تحقيق الأجندة الوطنية وأجندة السعادة لدولة الإمارات.
وأكدت المدير العام للبرنامج أن مشروع حي الشهداء يتميز بموقعه الجغرافي الذي يقع ما بين شارع الاتحاد وشارع محمد بن زايد وقربه من المرافق الخدمية كمستشفى الشيخ خليفة ووزارة تنمية المجتمع ومبنى إدارة المرور، وأن البرنامج راعى تقديم نماذج سكنية نموذجية ذات جودة عالية، تتوافر فيها معايير الاستدامة وبأسعار في متناول مواطني الإمارة.
وذكرت المدير العام أن البرنامج يهدف من الساحات الخضراء الاجتماعية إلى بناء مجتمع متلاحم يلبي تطلعات حكومة دولة الإمارات ويساهم في تعزيز التماسك بين أبناء المجتمع الإماراتي من خلال أحياء سكنية تحقق الاستدامة وتحافظ على البيئة ومتكاملة المرافق، كما نتطلع من خلال مشاريع الأحياء السكنية إلى توعية القاطنين في هذه الأحياء بأهمية ممارسة العادات الصحية من خلال ابتكار تصاميم الأحياء السكنية التي تشجع على ممارسة الرياضات ومن أبرزها رياضة المشي.
أرسل تعليقك