الحكومة اليمنية تبلغ مسؤولين غربيين تمسكها بمرجعيات السلام الثلاث في أي حل
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

وسط تحركات تقودها بريطانيا للتوصل إلى اتفاق مع الميليشيات الحوثية

الحكومة اليمنية تبلغ مسؤولين غربيين تمسكها بمرجعيات السلام الثلاث في أي حل

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الحكومة اليمنية تبلغ مسؤولين غربيين تمسكها بمرجعيات السلام الثلاث في أي حل

نائب الرئيس اليمني الفريق علي محسن الأحمر
عدن ـ عبدالغني يحيى

ذكرت مصادر يمنية رسمية أن نائب الرئيس اليمني الفريق علي محسن الأحمر، أبلغ مسؤولين وسفراء غربيين، بينهم وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت، تمسك الشرعية في اليمن بالمرجعيات الثلاث المتفق عليها في أي حوار للسلام مع الميليشيات الحوثية الموالية لإيران.

وأفادت المصادر بأن الفريق الأحمر أبدى استعداد قيادة الشرعية وحكومتها المعترف بها دولياً، التعاطي الإيجابي مع جهود السلام كافة، سواء تلك التي تقودها الأمم المتحدة عبر مبعوثها إلى اليمن مارتن غريفيث، أم تلك التي تضطلع بها الدوائر الإقليمية والدولية.

 وتأتي تصريحات الأحمر التي بثتها وكالة "سبأ" الرسمية، بالتزامن مع تحركات بريطانية وفرنسية وأميركية، بهدف الضغط من أجل استئناف المشاورات بين الحكومة الشرعية والجماعة الانقلابية، في جولة جديدة من المقرر أن تستضيفها السويد الشهر المقبل.

ويخشى ناشطون يمنيون وكثير من القيادات الحزبية المؤيدة للشرعية أن تكون المساعي الغربية بمثابة محاولة من الدوائر الغربية لمكافأة الميليشيات الحوثية عبر جعلها حجر عثرة أمام استكمال الحسم العسكري الذي بات يؤتي ثماره مع اقتراب انتزاع الحديدة ومينائها وتضييق الخناق على الجماعة الحوثية في معقلها الرئيس في محافظة صعدة.

 وأفادت المصادر الرسمية اليمنية بأن نائب الرئيس اليمني الفريق علي محسن الأحمر، التقى أمس الثلاثاء في الرياض، السفير الأميركي ماثيو تولر لمناقشة المستجدات على الساحة الوطنية والعلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين. وثمّن الأحمر - بحسب الوكالة - الموقف الأميركي الداعم للشرعية ولأبناء الشعب اليمني والعلاقات التاريخية، مجددًا التأكيد على موقف "الشرعية" بقيادة الرئيس عبد ربه منصور هادي تجاه السلام الدائم المبني على المرجعيات الثلاث.

 وذكر المصدر الرسمي أن الأحمر أكد أن المهمة الملقاة على عاتق المجتمع الدولي والشركاء الدوليين، وفي مقدمهم الأصدقاء الأميركان هو تنفيذ القرار الدولي 2216 باعتباره مدخلاً رئيسيًا لتحقيق السلام، ليس في اليمن فحسب، بل على مستوى المنطقة، مع إشارته إلى استمرار تعنت الانقلابيين الحوثيين واستهتارهم بالجهود الأممية ورفضهم اغتنام فرص الحوار والسلام. وقال الأحمر إن "الشرعية بقيادة الرئيس هادي، ستدعم جهود المبعوث الأممي لليمن مارتن غريفيث لإحلال السلام وفق المرجعيات وتتعامل بإيجابية مع كل جهود السلام القائمة وفق المرجعيات الثلاث".

 ويدور الحديث حالياً عن مساعٍ بريطانية وأميركية وفرنسية لتبني قرار أممي جديد ملزم بوقف الحرب في اليمن. وأفادت المصادر اليمنية بأن الأحمر أشار خلال لقاء السفير الأميركي إلى أن الشرعية وبدعم الأشقاء في التحالف بقيادة السعودية، يتولون إدارة ملفات مهمة، في مقدمها إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة اليمنية وتحجيم التدخل الإيراني التخريبي ومحاربة الإرهاب والتطرف، علاوة على الجهود المبذولة للحد من تدهور الاقتصاد وتحسين الوضع المعيشي للمواطنين.

 وكان الأحمر التقى الاثنين الماضي، في الرياض وزير الخارجية البريطاني جيرمي هانت، وأبلغه - بحسب المصادر الرسمية - حرص "الشرعية" على تحقيق السلام الدائم المستند على المرجعيات الثلاث المتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن الدولي 2216. وقال الأحمر إن "الشرعية" خاضت في سبيل السلام كثيراً من جولات المشاورات برعاية أممية، وإن مسؤولية كبيرة تقع على عاتق المجتمع الدولي والشركاء الدوليين، ومن ضمنهم الأصدقاء البريطانيون، لتنفيذ القرار الأممي 2216 بما من شأنه مصلحة اليمن واليمنيين وإرساء السلام والأمن الدوليين.

 وأشار الأحمر في معرض تذكيره للوزير البريطاني بخطر الجماعة الحوثية إلى الأضرار التي لحقت باليمنيين جراء انقلابها، وإلى تهديد الجماعة للأمن الإقليمي والدولي من خلال استهداف الملاحة الدولية وإطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة باتجاه المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة. الأمر الذي يُثبت - وفقا للأحمر - خطر انقلاب الحوثيين ليس على اليمن فقط وإنما على الأمن والاستقرار الدوليين.

 وأوضح نائب الرئيس اليمني أن الوضع الإنساني الذي يعيشه اليمنيون يتفاقم يومًا بعد آخر، وأن المتسبب فيه أساسًا انقلاب ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران باستيلائها على السلطة وتعطيلها للخدمات وتعمدها إرهاب وإفقار واستهداف المدنيين ونهب رواتبهم ومقدرات الدولة واحتكار المساعدات الإغاثية والإيوائية.

 ونقلت وكالة "رويترز" عن هانت قوله إن "فرص إجراء محادثات لإنهاء الحرب في اليمن صارت أكثر واقعية". وأضاف إن "الأمر يتعلق بإجراءات بناء الثقة على الجانبين، لكن هناك استعدادا حقيقيا للتواصل بشأن هذا وفقا للأشخاص الذين تحدثت إليهم".

 بدورها، أعلنت وزارة الخارجية البريطانية أمس، أن "تحالف دعم الشرعية في اليمن وافق على إجلاء جرحى من المتمردين الحوثيين، وذلك غداة زيارة هانت إلى المنطقة". وأوضحت الوزارة في بيان أن "قوات التحالف ستسمح الآن للأمم المتحدة بالإشراف على إجلاء طبي لحوثيين، ما يصل إلى 50 مقاتلا مصابين، إلى سلطنة عمان قبل سلسلة محادثات سلام جديدة في السويد ستعقد في وقت لاحق هذا الشهر". وجاء في البيان: "يشهد اليمن أسوأ أزمة إنسانية في العالم (...) 75 في المائة من السكان بحاجة إلى مساعدة إنسانية و8.4 مليون قد يموتون من الجوع. علينا التحرك". 

وقال هانت إنه "متفائل لإعلان السعودية والإمارات دعمهما عملية السلام الدولية التي يقودها الموفد الخاص للأمم المتحدة مارتن غريفيث". وأضاف: "خلال لقاءاتي مع المسؤولين في الرياض وأبوظبي أحرزنا تقدماً ورسمنا نهجاً ذا مصداقية نحو خفض التصعيد العسكري".

 وكان عدد من السفراء الغربيين كثفوا في الرياض لقاءاتهم بالمسؤولين في الحكومة الشرعية وقيادات الأحزاب، وفي مقدمهم وزير الخارجية خالد اليماني ونائب رئيس مجلس النواب محمد علي الشدادي. وذكرت وكالة "سبأ" أمس أن الشدادي التقى أمس السفير الفرنسي لدى بلاده كرستيان تيستو وأطلعه على الترتيبات الجارية لاستئناف انعقاد جلسات مجلس النواب في العاصمة المؤقتة عدن بموجب قرار نقل المجلس على النحو الذي يعزز من تمكين عمل المؤسسة التشريعية بعد أن اكتمل النصاب القانوني لانعقاد المجلس من أعضاء مجلس النواب المؤيدين للشرعية. وأشار الشدادي إلى أن الميليشيات تمارس على بعض أعضاء مجلس النواب، الذين لم يتمكنوا من الخروج من صنعاء، المضايقات وتفرض عليهم الإقامة الإجبارية.

 وترجح مصادر حزبية في صنعاء تحدثت إلى "الشرق الأوسط" أن الجماعة الحوثية أبلغت في الأيام الماضية دوائر غربية رغبتها في الخروج باتفاق يضمن لها ماء الوجه مع اقتراب خسارتها لمدينة الحديدة ومينائها عسكريا، غير أن المصادر أبدت قلقها من أن يكون العرض الحوثي لمجرد المناورة فقط، كي يسمح لها توقف العمليات العسكرية بإعادة ترتيب صفوفها لمواصلة القتال من جديد.
 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحكومة اليمنية تبلغ مسؤولين غربيين تمسكها بمرجعيات السلام الثلاث في أي حل الحكومة اليمنية تبلغ مسؤولين غربيين تمسكها بمرجعيات السلام الثلاث في أي حل



GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 00:23 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 08:23 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 20:55 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الهجرة الكندي يؤكد أن بلاده بحاجة ماسة للمهاجرين

GMT 08:24 2016 الأحد ,28 شباط / فبراير

3 وجهات سياحيّة لملاقاة الدببة

GMT 03:37 2015 الإثنين ,08 حزيران / يونيو

عسر القراءة نتيجة سوء تواصل بين منطقتين في الدماغ

GMT 22:45 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

استمتع بتجربة مُميزة داخل فندق الثلج الكندي

GMT 02:49 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

ليال عبود تعلن عن مقاضاتها لأبو طلال وتلفزيون الجديد

GMT 04:52 2019 الخميس ,03 كانون الثاني / يناير

"هيئة الكتاب" تحدد خطوط السرفيس المتجهة للمعرض

GMT 04:47 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

شادي يفوز بكأس بطولة الاتحاد لقفز الحواجز

GMT 18:39 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أجمل الأماكن حول العالم للاستمتاع بشهر العسل

GMT 17:16 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

وعد البحري تؤكّد استعدادها لطرح 5 أغاني خليجية قريبًا

GMT 05:14 2018 الخميس ,04 تشرين الأول / أكتوبر

إيرباص A321neo تتأهب لتشغيل رحلات بعيدة المدى
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates