كييف - صوت الإمارات
بعد أشهر من تدفق طلبات المسؤولين الأوكرانيين، وسط تراجع القوات الأوكرانية في الشرق مقابل القوات الروسية، يبدو أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بدأت تبحث تزويد أوكرانيا بصواريخ بعيدة المدى. فقد كشف مسؤولون أميركيون أن واشنطن تبحث تزويد الأوكرانيين بصواريخ باليستية قوية جديدة طويلة المدى، من طراز ATACMS، ما سيسمح لأوكرانيا بتوجيه ضربات أبعد داخل شبه جزيرة القرم التي تسيطر عليها روسيا، وفق ما نقلت شبكة "أن بي سي"، اليوم الثلاثاء.
وكانت إدارة بايدن رفضت على مدى العامين الماضيين إرسال الصواريخ طويلة المدى، خوفاً من استستخدامها لضرب القرم أو الداخل الروسي، ما قد يدفع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى تصعيد الصراع.
يشار إلى أنه في أواخر العام الماضي، بدأت الولايات المتحدة بتزويد أوكرانيا بأنظمة الصواريخ التكتيكية، المعروفة باسم ATACMS، لكنها لم تقدم حتى الآن سوى أنظمة قديمة متوسطة المدى.
لكن التمويل الأميركي لشحنات الأسلحة لا يزال غير مؤكد بعد بسبب حلفاء الرئيس السابق دونالد ترامب، الجمهوريين في الكونغرس.
فخلال الأسبوع الماضي، وافق مجلس الشيوخ على حزمة مساعدات خارجية بقيمة 95 مليار دولار لأوكرانيا وإسرائيل وتايوان.
لكن ليس من الواضح بعد ما إذا كان مجلس النواب الذي يسيطر عليه الحزب الجمهوري سيصوت على هذا الإجراء.
تأتي تلك التسريبات، بعدما أكد وزير الخارجية الأوكراني دميتري كوليبا يوم السبت الماضي، خلال مؤتمر ميونيخ للأمن الحاجة الملحة لمزيد من الأسلحة والمساعدات العسكرية لبلاده.
كما حذر الأوروبيين من أن انحساب القوات الأوكرانية من مدينة أفدييفكا شرق البلاد، يعني أن القوات الروسية أضحت على بعد بضعة كيلومترات من الدول الأوروبية.
كما قالت الحكومة الكندية، أمس (الاثنين)، إنها سترسل أكثر من 800 طائرة من دون طيار إلى أوكرانيا، ابتداء من ربيع هذا العام.
وقالت وزارة الدفاع في بيان، إن الطائرات من دون طيار أصبحت قدرة حاسمة لأوكرانيا في حربها مع روسيا، لافتة إلى أن الطائرات من دون طيار تقوم بمهمة للمراقبة وجمع المعلومات الاستخبارية، ويمكن استخدامها أيضاً لنقل الإمدادات، بما في ذلك الذخائر.
وستكلف المسيرات أكثر من 95 مليون دولار كندي (70 مليون دولار)، وهي جزء من مساعدة عسكرية أُعلن عنها سابقاً بقيمة 500 مليون دولار كندي (370 مليون دولار) لأوكرانيا.
ويتم تصنيع الأنظمة الجوية من دون طيار متعددة المهام «SkyRanger R70» بواسطة «Teledyne» في واترلو، أونتاريو.
ويأتي هذا الإعلان قبل أيام من الذكرى السنوية الثانية للغزو الروسي لأوكرانيا.
وسبق أن تبرعت كندا بـ100 مسيّرة بكاميرات عالية الدقة لأوكرانيا، وفي العامين الماضيين، تعهدت بتقديم 2.4 مليار دولار كندي (1.8 مليار دولار) مساعدة عسكرية.
من جانبه أقر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الاثنين، بأن قواته تواجه وضعاً معقداً جداً في بعض نقاط الجبهة مع تأثير تأخر المساعدات العسكرية الغربية على الوضع الميداني.
وقال زيلينسكي إن «الوضع بالغ الصعوبة في أجزاء عدة من خط الجبهة، حيث حشدت القوات الروسية الحد الأقصى من الاحتياطيات. يستغلون التأخر في مساعدة أوكرانيا»، مضيفاً أن بلاده تعاني نقصاً في القذائف المدفعية وتحتاج إلى أنظمة دفاع جوي على خط الجبهة وأسلحة أبعد مدى.
كما ندد زيلينسكي، بإغلاق الحدود البولندية من جانب سائقي شاحنات ومزارعين، بعدما حذّر مسؤولون من أن هذا التحرك يهدّد أمن أوكرانيا التي تستمر في مواجهة الغزو الروسي. وقال زيلينسكي إن «الأمور التي تحصل على الحدود الغربية، الحدود مع بولندا، لا يمكن عدّها طبيعية أو عادية»، لافتاً إلى أن هذا الوضع «يظهر تآكل التضامن بوتيرة يومية».
وتشن القوات الروسية هجوماً في شرق أوكرانيا وجنوبها، وسيطرت للتو على مدينة أفدييفكا في منطقة دونيتسك، محققة أول مكسب كبير لها منذ سيطرتها على باخموت في مايو (أيار) 2023.
وأفاد الجيش الأوكراني، الاثنين، بأنه يواجه «نيراناً كثيفة» من جانب القوات الروسية المهاجمة في منطقة زابوريجيا في جنوب البلاد.
وقال قائد المنطقة الجنرال أولكسندر تارنافسكي: «تم إيقاف هذه المحاولات الهجومية، وتم القضاء على (قوات) العدو على مشارف منطقة روبوتيني».
وكانت أوكرانيا قد استعادت روبوتيني من القوات الروسية في أغسطس (آب)، الأمر الذي وصفته كييف بالنجاح الكبير في هجومها المضاد ضد القوات الروسية.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك