إيران تمدّ الفصائل الشيعيّة العراقية الأكثر ولاءً لها بصواريخَ باليستية منذ 2014
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

لتقوية مواقعها وتهديد إسرائيل وحلفاء الولايات المتحدة في المنطقة

إيران تمدّ الفصائل الشيعيّة العراقية الأكثر ولاءً لها بصواريخَ باليستية منذ 2014

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - إيران تمدّ الفصائل الشيعيّة العراقية الأكثر ولاءً لها بصواريخَ باليستية منذ 2014

إيران تمدّ الفصائل الشيعيّة العراقية الأكثر ولاءً لها بصواريخَ
طهران ـ مهدي موسوي

أكدت مصادر إيرانية وعراقية وغربية متطابقة أن إيران منذ العام 2014 قامت بإرسال صواريخ باليستية إلى عدد من الفصائل الشيعية العراقية الأكثر ولاءً لها، بهدف تقوية مواقعها وتهديد إسرائيل وحلفاء الولايات المتحدة في المنطقة.

ونقلت وكالة "رويترز" عن المصادر قولها إن إيران تسعى كذلك إلى تطوير القدرة على صناعة مزيد من الصواريخ لحلفائها العراقيين، بهدف ردع الهجمات المحتملة على مصالحها في الشرق الأوسط، ولامتلاك الوسيلة التي تمكنها من ضرب خصومها في المنطقة، وتشير الوكالة إلى أن لإيران حلفاء كثيرين في العراق، وبالأخص قادة بارزين في "الحشد الشعبي" حققوا نجاحات في الانتخابات البرلمانية الأخيرة التي جرت في 12 مايو/ أيار الماضي.

رفض المسؤولون الإيرانيون التعليق على أحدث التحرّكات
وقال 3 مسؤولين إيرانيين ومصدران في المخابرات العراقية ومصدران في مخابرات غربية، إن إيران نقلت صواريخ باليستية قصيرة المدى لحلفاء في العراق خلال الأشهر القليلة الماضية، بينما أكد 5 من المسؤولين أن إيران تساعد تلك الجماعات على البدء في صنع صواريخ، وقال أحدهم: "كان المنطق هو الحصول على خطة احتياطية إذا تعرضت إيران للهجوم"، مشيرا إلى أن "عدد الصواريخ ليس كبيرا، مجرد بضع عشرات لكن بالإمكان زيادته إن تطلب الأمر".

وذكرت إيران في السابق أن أنشطة الصواريخ الباليستية هي دفاعية بطبيعتها، ورفض المسؤولون الإيرانيون التعليق عندما سئلوا عن أحدث التحركات، وحسب "رويترز" يتراوح مدى صواريخ "زلزال" و"ذوالفقار" الإيرانية من 200 إلى 700 كيلومتر، مما يضع تل أبيب والخليج بمسافة أقرب، إذا تم نشر هذه الصواريخ في جنوب العراق أو غربه، ضمن منطقتين يملك "فيلق القدس" التابع إلى "الحرس الثوري" الإيراني فيهما قواعد عسكرية، وذكر 3 من المصادر أن قائد "فيلق القدس"، قاسم سليماني، يشرف على الخطة.

واتهمت الدول الغربية إيران بنقل صواريخ وتكنولوجيا لسورية وحلفاء آخرين لطهران، مثل الحوثيين في اليمن و"حزب الله" اللبناني. وأشارت مصادر إيرانية ومصدر استخبارات عراقي إلى أنه تم اتخاذ قرار قبل نحو 18 شهرا باستخدام "الميليشيات" لإنتاج صواريخ في العراق؛ لكن النشاط ازداد في الأشهر القليلة الماضية، بما في ذلك وصول منصات إطلاق الصواريخ.

وذكر قائد كبير في الحرس الثوري الإيراني خدم خلال الحرب بين إيران والعراق في الثمانينات: "لدينا قواعد كهذه في أماكن كثيرة، والعراق واحد منها. إذا هاجمتنا أميركا، فإن أصدقاءنا سيهاجمون مصالحها وحلفاءها في المنطقة".

مسؤول أميركي يكشف نقل طهران صواريخ إلى العراق
وقال المصدر الغربي والمصدر العراقي، إن المصانع التي تستخدم في تطوير صواريخ في العراق تقع في الزعفرانية ببغداد وجرف الصخر شمال محافظة بابل، وهما منطقتان تقعان تحت نفوذ الفصائل الشيعية. ولفت المصدر إلى وجود مصنع في إقليم كردستان أيضا.
وأكد مسؤول أميركي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، أن طهران قامت خلال الأشهر القليلة الماضية بنقل صواريخ إلى جماعات في العراق، لكن لم يستطع تأكيد أن هذه الصواريخ لديها أي قدرات إطلاق من مواقعها الحالية، بينما قال مصدر استخباراتي إقليمي، إن إيران تخزن عددا من الصواريخ الباليستية في مناطق من العراق تخضع لسيطرة شيعية فعالة، ولديها القدرة على إطلاقها.
ولم يستطع المصدر أن يؤكد أن إيران لديها قدرة إنتاج صاروخية في العراق، وقال مسؤول مخابرات عراقي آخر، إن بغداد كانت على علم بتدفق الصواريخ الإيرانية إلى الفصائل الشيعية للمساعدة في محاربة "داعش"؛ لكن تلك الشحنات استمرت بعد هزيمة التنظيم. وتابع المسؤول: "كان واضحا للمخابرات العراقية أن مثل هذه الترسانة الصاروخية التي بعثت بها إيران لم يكن الهدف منها محاربة (داعش)؛ بل كوسيلة ضغط يمكن لإيران استخدامها مرة واحدة في الصراع الإقليمي"، وأكد المصدر العراقي أنه من الصعب على الحكومة العراقية أن توقف أو تقنع تلك الفصائل بقطع علاقتها مع إيران.

وأكد مصدر مطلع لـ"الشرق الأوسط" من العاصمة البريطانية لندن، على أن "إيران منذ العام 2014 أدخلت مصانع إلى العراق في عدد من المواقع المختلفة، وأنتجت صواريخ مختلفة لعبت دورا في قتال الفصائل المسلحة ضد تنظيم داعش"، وأضاف أن "هذه الأماكن تمتد من جنوب بغداد إلى مناطق بعيدة غربا، قرب النخيب المتنازع عليها بين محافظة الأنبار وكربلاء"، وأوضح أنه "في الوقت الذي كانت تلك المصانع تتولى صناعة صواريخ مختلفة لمساعدتها في مقاتلة التنظيم المتطرف، فإنها منذ العام 2017 قامت بإدخال مصانع أخرى لغرض إنتاج صواريخ بعيدة المدى، يمكن أن تؤثر على حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة، ومن بينها إسرائيل". وأشار المصدر إلى أن "الطيران الإسرائيلي قام طوال السنتين الماضيتين بالتحليق في العمق العراقي، لغرض تصوير الأماكن التي تقوم بإنتاج أو تطوير الصواريخ، ربما لغرض استهدافها في وقت لاحق".

يرى الخبير الأمني العراقي المتخصّص في الأمن الوطني، هشام الهاشمي، لـ"الشرق الأوسط"، أن "توقيت مثل هذه التسريبات في هذا الوقت هو بمثابة ضوء أخضر لإسرائيل في استهداف حلفاء إيران في العراق، وعدد من الدول العربية"؛ مبينا أن "هناك معلومات استخبارية تؤكد قيام الطائرات الإسرائيلية بالتحليق داخل العمق العراقي لغرض تصويرها، وهو ما يعني أن لدى الإسرائيليين علما بخطط إيران".

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إيران تمدّ الفصائل الشيعيّة العراقية الأكثر ولاءً لها بصواريخَ باليستية منذ 2014 إيران تمدّ الفصائل الشيعيّة العراقية الأكثر ولاءً لها بصواريخَ باليستية منذ 2014



GMT 20:03 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 08:02 2016 الثلاثاء ,01 آذار/ مارس

جورج وسوف يستقبل أحد مواهب"The Voice Kids" فى منزله

GMT 02:49 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

وصفة صينية الخضار والدجاج المحمّرة في الفرن

GMT 14:30 2017 الخميس ,05 كانون الثاني / يناير

صغير الزرافة يتصدى لهجوم الأسد ويضربه على رأسه

GMT 10:56 2021 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

إذاعيون يغالبون كورونا

GMT 12:44 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الريدز ومحمد صلاح في أجواء احتفالية بـ"عيد الميلاد"

GMT 07:32 2019 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

نيمار يقود باريس سان جيرمان ضد نانت في الدوري الفرنسي

GMT 00:59 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اتيكيت تصرفات وأناقة الرجل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates