المروحيات السورية تواصل إلقاء البراميل المتفجرة على مثلث الشمال
آخر تحديث 23:34:17 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

في وقت استمرت فيه الاشتباكات شمال حماة وشرق اللاذقية

المروحيات السورية تواصل إلقاء "البراميل المتفجرة" على "مثلث الشمال"

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - المروحيات السورية تواصل إلقاء "البراميل المتفجرة" على "مثلث الشمال"

مروحيات سورية
دمشق - نورا خوام

واصلت مروحيات سورية إلقاء «البراميل المتفجرة» على «مثلث الشمال» في مناطق «خفض التصعيد» في شمال غربي البلاد بموجب اتفاق بين موسكو وأنقرة، في وقت استمرت فيه الاشتباكات شمال حماة وشرق اللاذقية.

وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس: «ارتفع إلى 76 عدد البراميل المتفجرة التي ألقاها الطيران المروحي منذ صباح اليوم (أمس) على مناطق في حماة وإدلب واللاذقية ضمن منطقة (خفض التصعيد)، وهي: 29 على محور كبانة ضمن جبل الأكراد، و22 على بلدة الهبيط جنوب إدلب، و9 على الحويز والحويجة، و4 براميل على ترملا، و4 على بعربو، وبرميلان على الفقيع، وبرميلان على ركايا، بالإضافة لبرميلين على قرية عابدين، وبرميلين على شهرناز، الأمر الذي تسبب في مقتل مدني في شهرناز».

على صعيد متصل، نفذت الطائرات أكثر من 7 غارات جوية على الحويز والحويجة بسهل الغاب «وسط اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل و(هيئة تحرير الشام) من جهة أخرى، على محاور الحويز وميدان غزال ومحاور أخرى ضمن سهل الغاب وجبل شحشبو، وذلك في هجوم لقوات النظام بغطاء بري مكثف في محاولة منها لقضم مزيد من المواقع والمناطق، وسط تقدم جديد لها في المنطقة ومعلومات عن سيطرتها على قرية الحمرا، في حين تتواصل عمليات التمهيد البري العنيف والمكثف بالصواريخ والقذائف مستهدفة محور كبانة بجبل الأكراد فضلاً عن القصف الجوي الذي يستهدف المحور»، بحسب «المرصد». وقال: «مع سقوط مزيد من الخسائر البشرية، فإنه يرتفع إلى 367 شخصاً ممن قتلوا منذ بدء التصعيد الأعنف على الإطلاق ضمن منطقة خفض التصعيد».

اقرا ايضا:

ظهور البغدادي يطلق عملية تمشيط عسكرية على الحدود بين العراق وسورية

وكانت فصائل معارضة قالت مساء أول من أمس الاثنين إنها شنت هجوماً مضاداً يوم الاثنين ضد القوات الحكومية في شمال غربي البلاد، مصعدة المعارك في آخر معقل رئيسي يسيطر عليه مقاتلو المعارضة في البلاد.

وأدى هجوم شنه الجيش السوري وحلفاؤه بدعم من روسيا إلى نزوح أكثر من 150 ألف شخص في أكبر تصعيد في الحرب بين الرئيس بشار الأسد وأعدائه منذ الصيف الماضي. وأصاب القتال أيضاً أجزاء من منطقة عازلة تم الاتفاق عليها في سبتمبر (أيلول) الماضي بموجب اتفاق روسي - تركي أدى إلى تفادي المنطقة وسكانها البالغ عددهم 3 ملايين نسمة هجوماً. وأقام الجيش التركي نحو 12 موقعاً عسكرياً في المنطقة بموجب اتفاقياته مع روسيا.

وقالت وسائل الإعلام الرسمية السورية إن الجيش أحبط هجمات لمتشددين في ريف حماة قرب إدلب، فيما أكد بيان من المكتب الإعلامي لمقاتلي «جيش العزة» أن عملية عسكرية بدأت استهداف ريف حماة الشمالي. وأضاف البيان أن من بين الجماعات الأخرى المشاركة «جبهة تحرير الشام» و«الجبهة الوطنية للتحرير» المدعومة من تركيا. وقُتل 42 مقاتلاً على الأقل في غضون 24 ساعة في اشتباكات عنيفة بين قوات النظام وفصائل أبرزها «هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً)» في شمال غربي سوريا، بحسب ما أفاد «المرصد»، وقد أدى القصف في المنطقة إلى تدمير مركز للدفاع المدني.

وتسيطر «هيئة تحرير الشام» مع فصائل أخرى على محافظة إدلب وأرياف: حلب الغربي، وحماة الشمالي، واللاذقية الشمالي الشرقي. وتتعرض المنطقة منذ نهاية الشهر الماضي لقصف سوري وروسي كثيف، رغم أن المنطقة مشمولة باتفاق روسي - تركي تم التوصل إليه العام الماضي. 
وأفاد «المرصد» باشتباكات عنيفة بين قوات النظام من جهة؛ و«هيئة تحرير الشام» وفصائل من جهة ثانية، في منطقة جبل الأكراد في ريف اللاذقية الشمالي، لا تزال مستمرة منذ الأحد وتتزامن مع «غارات روسية وقصف متواصل بعشرات القذائف والصواريخ من قوات النظام». 

وتسببت المعارك والقصف خلال 24 ساعة بمقتل 16 عنصراً على الأقل من قوات النظام، مقابل 19 قتيلاً من الفصائل، بحسب «المرصد». 

وتعرضت مناطق في ريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي لقصف جوي وبري كثيف الاثنين الماضي. وأفاد «المرصد» بغارتين روسيتين استهدفتا مركزاً للدفاع المدني في بلدة كفرنبل، ما أدى إلى خروجه من الخدمة.

وقال المسؤول عن الدفاع المدني في منطقة معرة النعمان عبادة ذكرى الاثنين: «تمّ استهداف المركز بصاروخين شديدي الانفجار بشكل مباشر، ما تسبب بدمار هائل فيه وخروج آليات عدة من الخدمة». وأوضح أن طاقم العمل كان قد خرج من المركز قبل 10 دقائق من استهدافه في طريقه إلى بلدة مجاورة تعرضت للقصف. وأفاد مراسل وكالة الصحافة الفرنسية بأن سقف المركز انهار فوق جرافة وسيارات أخرى وغطى الركام المكان.

وتمكنت قوات النظام من التقدم في ريف حماة الشمالي حيث سيطرت على قرى وبلدات عدة؛ أبرزها كفرنبودة. ولم تعلن دمشق رسمياً بدء هجوم واسع لطالما لوحت بشنه على إدلب ومحيطها، لكن الإعلام الرسمي يواكب يومياً تقدم قوات النظام. وتخضع المنطقة لاتفاق روسي - تركي، نص على إقامة منطقة «منزوعة السلاح» تفصل بين مناطق سيطرة قوات النظام والفصائل. إلا إنه لم يتم استكمال تنفيذه بعد.

ونجح الاتفاق في إرساء هدوء نسبي إلى حين تصعيد قوات النظام ثم حليفتها روسيا قصفها بدءاً من فبراير (شباط) الماضي. ودفع تكثيف دمشق وموسكو وتيرة قصفهما منذ نهاية الشهر الماضي عشرات آلاف المدنيين إلى النزوح من المناطق المستهدفة.

وأول من أمس قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن 18 منشأة صحية أصبحت خارج الخدمة في أقل من 3 أسابيع، وقد تعرّضت اثنتان منها للقصف مرّتين. وقال المتحدّث باسم المكتب ديفيد سوانسون إن «الهجمات على المنشآت الصحية في شمال غربي سوريا تستمر في حصد أرواح المدنيين».

وأضاف أن «أعمال العنف هذه مقيتة. المستشفيات هي ملاذ آمن ومحايد ويجب أن تبقى كذلك». والسبت الماضي علّقت منظمات إغاثية عدة، بينها «برنامج الأغذية العالمي» التابع للأمم المتحدة، أنشطتها في مناطق التصعيد بمحافظة إدلب. ودعا القائد العام لـ«هيئة تحرير الشام» أبو محمد الجولاني في مقابلة مصورة نُشرت الأحد الماضي «أي قادر على حمل السلاح... إلى أن يتوجه إلى ساحة المعركة»، عادّاً أن حملة القصف الأخيرة «أعلنت وفاة كل الاتفاقيات والمؤتمرات السابقة وأظهرت أن (الاعتماد... على القوة العسكرية فقط)».

وأول من أمس دعت بريطانيا وألمانيا وفرنسا في بيان مشترك إلى «وقف التصعيد العسكري» في محافظة إدلب. ورأت لندن وبرلين وباريس أن «هجوم» النظام السوري لا يهدف إلى «مكافحة الإرهاب» بل إلى استعادة هذه المنطقة التي تعد 3 ملايين نسمة، بأساليب «لا ترحم». 

وتسببت الحرب السورية منذ اندلاعها قبل 8 سنوات بمقتل أكثر من 370 ألف شخص، بينهم ما يزيد على 112 ألف مدني، بحسب «المرصد».

قد يهمك أيضًا  :

العامري يكشف أنّ معرض الشارقة للكتاب يسمو بالإبداع العربي

العامري يؤكّد أنّ "الشارقة" تُوفِّر مناخًا لصناعة الكتاب

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المروحيات السورية تواصل إلقاء البراميل المتفجرة على مثلث الشمال المروحيات السورية تواصل إلقاء البراميل المتفجرة على مثلث الشمال



GMT 19:13 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:15 2015 الأربعاء ,25 شباط / فبراير

تنحي برلماني بريطاني بارز بسبب فضيحة رشوة

GMT 08:26 2013 الثلاثاء ,12 شباط / فبراير

"قيامة" مجموعة روائية تتناول علاقة العلم بالإيمان

GMT 21:24 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

سلافة معمار مثيرة في أحدث جلسة تصوير بعدسة بو منصور

GMT 14:49 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

6 نصائح من خبراء الديكور لغرف نوم مميزة لأطفالك التوأم

GMT 05:00 2019 الإثنين ,15 تموز / يوليو

بان كيك بالشوكولاتة

GMT 23:03 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

الأهلي يواجه طلائع الجيش في دوري سوبر السلة

GMT 08:28 2018 الخميس ,27 كانون الأول / ديسمبر

موديلات بليزر مخطط لإطلالة نحيفة للمحجبات في موسم الشتاء

GMT 00:51 2016 السبت ,13 شباط / فبراير

Tiffany & Co تحمل هدايا يوم الحب لكِ

GMT 11:06 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

زينة ومي عز الدين صارتا أصدقاء بعد صراع طويل

GMT 13:51 2017 الأحد ,31 كانون الأول / ديسمبر

انتعاش واضح في مؤشرات "وول ستريت" خلال 2017

GMT 00:50 2016 الجمعة ,19 شباط / فبراير

زيني معصميك بأجمل تصاميم الأساور الماسية

GMT 04:16 2016 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تغريم ملوثي البيئة فى بكين 183 مليون يوان العام الماضي

GMT 09:11 2012 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مدينة تشينغدو الصينية تشيد المبنى الأكبر في العالم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates