غادر مسؤولو بعثة الحج الرسمية للدولة، صباح الخميس، متوجّهين إلى المملكة العربية السعودية، لوضع اللمسات النهائية لاستقبال الحجاج ومتابعة إجراءات الإقامة والتفويج.وألزمت الهيئة مسؤولي حملات الحج بإجراءات ومحاذير، لحماية وتأمين الحجاج، ومواجهة تعرّضهم لأي مشكلات صحية بسبب ارتفاع الحرارة، بينما أشاد أصحاب حملات بسهولة إجراءات الحج هذا العام، من تراخيص وتصاريح واتفاقات، مؤكدين أن التنسيق التام ما بين الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف ووزارة الحج السعودية ذلّل الكثير من العقبات الإدارية.
ومن المقرر أن يتوجه قرابة 5000 حاج من الدولة إلى الأراضي المقدسة، عقب مغادرة البعثة الرسمية، وفقاً لجداول مواعيد سفر الحملات، التي يبلغ عددها 142 حملة، وتم دمجها في 30 حملة رئيسة.
وتوجه الخميس مسؤولو بعثة الحج الرسمية للدولة، إلى السعودية، لوضع اللمسات النهائية لاستقبال الحجاج، ومتابعة إجراءات الإقامة والتفويج، إذ سيكون في وداعهم بمطار أبوظبي رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، رئيس مكتب شؤون حجاج الدولة، الدكتور محمد مطر الكعبي.
وقبيل توجه حجاج الدولة إلى الأراضي المقدسة، وضعت الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف ضوابط وإجراءات مشددة، من شأنها حماية جميع أفراد البعثة أمنياً وصحياً، خصوصاً من مخاطر ارتفاع درجات الحرارة في منى وعرفات، وهي الإجراءات التي وعد أصحاب حملات الحج بالالتزام بها.
وناشدت الهيئة حجاج الدولة كافة بعدم التجوّل أو القيام بأي أعمال خاصة، طوال أوقات الذروة في مكة، واستحسان الخروج بعد صلاة المغرب لأداء هذه الأعمال، مؤكدة أنها متعاقدة مع شركة كبرى لتركيب مكيفات ومواجهة عملية انقطاع التيار الكهربائي في مخيّم منى.
وألزمت الهيئة مسؤول كل حملة بتوفير طبيب، كما أكدت ضرورة وجود كل التجهيزات الطبية والأدوية المطلوبة لمواجهة حالات ضربات الشمس وأشباهها، لافتة إلى أهمية توافر المياه والمشروبات المثلجة بكميات كبيرة مع كل حملة.
وأكد مسؤول حملة المروة للحج والعمرة، جمال لطايفة، أن الحملة استعدت جيداً لمواجهة أي ظروف طارئة، منها ارتفاع درجات الحرارة عن المعدلات الطبيعية هذا العام، تنفيذاً لتعليمات الهيئة، من حيث التجهيزات الطبية، وتوافر المشروبات والمثلجات، بالإضافة إلى الحرص على الذهاب إلى منى في أيام التشريق من السادسة مساءً.
وأشاد لطايفة بما وصفة بـ"التطور الهائل والتسهيلات الكبيرة" التي يشهدها موسم الحج هذا العام، بسبب خاصية التسجيل المبكر والإلكتروني للحجاج، والتعاون الكبير بين الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف مع مسؤولي وزارة الحج في السعودية.
وأكد مسؤول بحملة الصحابة للحج والعمرة، عادل محمد حسانين، التزام الحملة بتوفير كل الإمكانات الوقائية والطبية لحماية الحجاج من ارتفاع الحرارة، وسرعة تمريض وإسعاف أي منهم في حال إصابته بأي مكروه، مشدداً على توافر عدد كافٍ من الأطباء والوعاظ بما يسهل الأمور على الحجاج.
ولفت صاحب حملة السلطان للحج والعمرة، علي سلطان الكندي، إلى أن نظام التسجيل المبكر أسهم، إلى حد كبير، في توفير الوقت والمجهود وضبط أسعار الحملات، ومنع التلاعب بها، مشيراً إلى أن الحملات قامت بإبرام العقود والتسجيل مركزياً في هيئة الشؤون الإسلامية والأوقاف، ما انعكس على سرعة إجراءات الحج في المملكة العربية السعودية.
وذكر الكندي: "إن هناك جهداً مبذولاً من الأوقاف من أجل تأمين سلامة الحجاج، ونهيب بالحجاج اتباع التعليمات الموجهة إليهم من خلال الحملات، والبعثة الرسمية للحج، وعدم الانقياد للدعايات والحملات من خارج الدولة، مهما كان نوعها"، مؤكداً أن الحملات الإماراتية تسعى إلى تأمين الحاج منذ خروجه وحتى عودته، تحت مظلة الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف.
أرسل تعليقك