مخاوف مِن تأثير الهجوم المضاد لحكومة الوفاق الليبية على أسواق النفط
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

ادَّعى خليفة حفتر نيّته السيطرة على طرابلس لمحاربة الميليشيات

مخاوف مِن تأثير الهجوم المضاد لحكومة الوفاق الليبية على أسواق النفط

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - مخاوف مِن تأثير الهجوم المضاد لحكومة الوفاق الليبية على أسواق النفط

أعلنت حكومة الوفاق الليبية
لندن - سليم كرم

أعلنت حكومة الوفاق الليبية المعترف بها دوليا الأحد، أنها ستشن هجوما مضادا لتطهير البلاد من القوات الموالية للواء المتقاعد خليفة حفتر، مما يصعد المواجهة التي من المحتمل أن تهز أسواق النفط العالمية، وفي بيان قصير تم بثة عبر التلفاز قال الناطق العسكري باسم حكومة الوفاق الوطني محمد القناطي، إن العملية التي أطلق عليها "بركان الغضب" تسعى إلى "تطهير جميع المدن الليبية من المعتدين".

وبدأ الجيش الوطني الليبي بقيادة حفتر، الأسبوع الماضي بالتقدم إلى العاصمة طرابلس للقيام بعمليات عسكرية للاستيلاء عليها وسط إدانات دولية، وجاءت هذه الخطوة بالتزامن مع زيارة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، قبل أقل من أسبوعين من المؤتمر الذي نظمته الأمم المتحدة والذي كان يهدف إلى حل مشكلة الانقسامات في البلاد.

ورغم بعد القتال الأخير الذي يقع جنوب طرابلس، عن معظم موانئ وحقول النفط الرئيسية فإن هذه الاضطرابات سوف تزيد من حدة التوترات والصراعات في البلاد، كما ستتأثر منطقة غرب ليبيا هي موطن محطة نفط "زاويا"، والتي تعد نقطة تصدير النفط الخام الذي يتم ضخه من أكبر الحقول في البلاد التي تقع جنوبا في شرارة.

إقرا ايضًا: 

السراج يصل باليرمو للمشاركة في المؤتمر الدولي حول ليبيا

وقال هاميش كينير، المحلل البارز لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مؤسسة "فيريسك مابلكروفت"، وهي مؤسسة معنية بالمخاطر السياسية، إن حملة الاستيلاء على طرابلس قد تكون أشد قوة، وإن الصراع المطول من شأنه أن يجبر الجيش الوطني الليبي "على زيادة موارده العسكرية والمالية لجهوده الحربية.. هذا يعني أنه سيتعين عليهم الاستعانة بمواردهم المحدودة في المناطق المنتجة للنفط في هلال النفط والجنوب الغربي، مما يزيد من خطر تعطل الإنتاج".

وقال متحدث باسم الشركة الإيطالية للنفظ "إيني" في رسالة إن عملاق النفط الإيطالي يراقب التطورات في طرابلس "بعناية فائقة"، وأن الوضع في الحقول تحت السيطرة، وقال إن "إيني" ليس لديها أي موظفين في العاصمة. وطلبت مليتا أويل آند غاز، وهي مشروع بين "إيني" الإيطالية وشركة النفط الوطنية الليبية الحكومية، من موظفيها المقيمين في طرابلس والذين يعيشون في أحياء "تشهد توترات أمنية" عدم الذهاب إلى المكتب، وفقا لبيان صدر عبر صفحة "فيسبوك".

يذكر أنه رغم المناشدات الدولية استمر القتال في طرابلس وأسفر عن مقتل أكثر من 35 شخصا على الأقل في الاشتباكات منذ الأربعاء، وفقا لأرقام من حكومة الوفاق الوطني والجيش الوطني الليبي. ومن جانبها أعلنت القيادة الأميركية الأفريقية في بيان إنها تقوم بسحب القوات مؤقتا من ليبيا نظرا إلى الظروف الأمنية في المنطقة.

اندلاع القتال في ليبيا مرة أخرى
وقال حفتر إن سعيه نحو السيطرة على طرابلس يهدف إلى محاربة الميليشيات في المنطقة، والتي قال إنها أثارت الفوضى، لكن بيدو أن رئيس الوزراء فايز السراج، الذي يترأس الحكومة المعترف بها في الأمم المتحدة، اتهم زعيم الحرب الذي يعمل في الشرق بالتراجع عن الوعود السابقة على حل وسطي سياسي، وقال السراج إن تقدم حفتر "لن يقابله إلا بالحسم والقوه"، لكن يبدو أن الخطاب المتصاعد يستعد لتعميق الفوضى التي اجتاحت ليبيا منذ ثماني سنوات منذ الإطاحة بمعمر القذافي وقتله.

وأصبحت الميليشيات المتنافسة هي القوة الرئيسية في الدولة الواقعة في شمال أفريقيا، حيث لا تتولى حكومة طرابلس سوى عدد قليل من القوات المتماسكة وتعتمد أكثر على الميليشيات المتحالفة معها، وتعهدت هذه المجموعات نفسها بمواجهة هجوم حفتر بالقوة.

وتقدّم حفتر، مع التشديد مرارا وتكرارا على التزامه بالسلام، بخطى ثابتة من شرق البلاد إلى الجنوب، والآن إلى الغرب. ورغم كون حفتر هو القائد الأكثر قوة وتنظيما في البلاد فإنه يفتقر إلى أموال النفط التي يمكن أن تمول هجومه وتعزز محاولته لتمديد سلطته على البلد المفكك، إذ قال محللون إن المال قد يكون سببا لاستعداد حفتر لتمديد قواته في طرابلس.

قد يهمك ايضًا

تحذير أميركي لرعاياها في ليبيا من هجوم إرهابي وشيك

منتحل صفة حكومية مالطية يخلق فضيحة سياسية تلاحق حكومة الوفاق الليبية

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مخاوف مِن تأثير الهجوم المضاد لحكومة الوفاق الليبية على أسواق النفط مخاوف مِن تأثير الهجوم المضاد لحكومة الوفاق الليبية على أسواق النفط



GMT 17:40 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 19:20 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الأحد 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 15:06 2020 الإثنين ,17 آب / أغسطس

طريقة تحضير ستيك لحم الغنم مع التفاح الحار

GMT 20:28 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

غادة عادل تنشر صورتها مع زميلاتها في إحدى صالات الجيم

GMT 22:38 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

الغساني يبدي سعادته بالأداء الذي يقدمه مع الوحدة

GMT 16:15 2015 الأربعاء ,04 شباط / فبراير

"بي بي سي" تطلق موقعًا جديدًا على الإنترنت

GMT 21:06 2021 الإثنين ,26 إبريل / نيسان

طقس غائم وفرصة سقوط أمطار خلال الأيام المقبلة

GMT 20:01 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 06:47 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ابرز النصائح والطرق لتنظيف السيراميك الجديد لمنزل معاصر

GMT 08:14 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

"أدهم صقر" يحصد برونزية كأس العالم للخيل في باريس

GMT 09:42 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

"بيوتي سنتر" مسلسل يجمع شباب مصر والسعودية

GMT 22:57 2019 الأربعاء ,06 آذار/ مارس

بن راشد يعتمد 5.8 مليار درهم لمشاريع الكهرباء
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates