مقتل 16 شخصًا في مواجهات بالأسلحة الثقيلة حول مطار معيتيقة
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

"حكومة الوفاق" الليبية حاولت تهريب عناصر مِن "داعش"

مقتل 16 شخصًا في مواجهات بالأسلحة الثقيلة حول مطار معيتيقة

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - مقتل 16 شخصًا في مواجهات بالأسلحة الثقيلة حول مطار معيتيقة

مواجهات بالأسلحة الثقيلة حول مطار معيتيقة
طرابلس ـ فاطمة سعداوي

شهدت العاصمة الليبية طرابلس مواجهات بالأسلحة الثقيلة حول مطار معيتيقة الدولي وسجن محلي، وهو ما أدى إلى مقتل ما يصل إلى 16 شخصا وإصابة عشرات آخرين وتعطيل حركة الملاحة الجوية، وسط معلومات عن أن المهاجمين كانوا يسعون إلى الإفراج عن سجناء متشددين. وشنت ميليشيات يقودها بشير خلف الله (بشير البُقرة)، الموالية لحكومة الإنقاذ السابقة بقيادة خليفة الغويل، وتتمركز بمنطقة تاجوراء في الضاحية الشرقية للعاصمة، هجوما مفاجئا بالأسلحة الثقيلة، فجر الثلاثاء، على مطار معيتيقة الدولي وسجن قريب منه، فتصدت لها "قوة الردع الخاصة" بقيادة عبدالرؤوف كارة.

وأفيد بأن المواجهات اندلعت بسبب إقدام ميليشيات البقرة على خطف أحد عناصر قوة الردع، إذ هاجم الطرف الأول مقرات وسجون ميليشيا "الردع" وهي وحدة لمكافحة الجريمة وتسيطر على مطار معيتيقة وسجن كبير بالقرب منه، وكثيرا ما تُستهدف من قبل جماعات منافسة اعتقلت القوة أعضاء فيها.

وقالت "قوة الردع" في بيان إن "ميليشيا" بشير البقرة شنت هجوما على مطار معيتيقة مسنودة بـ"مجرمين مطلوبين لدى قوة الردع انضموا إلى هذه الميليشيا بعد هروبهم"، ونشرت صورا فوتوغرافية للشوارع المحيطة بالمطار وظهرت بها دبابات وشاحنات (بيك أب) عليها أسلحة، كما أظهرت الصور تصاعد أعمدة الدخان من داخل المطار.

وقالت القوة المكلفة بضمان أمن المطار عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" إن "هجوما استهدف موقع مطار معيتيقة الدولي والسجن الذي يقبع به أكثر من 2500 موقوف بقضايا مختلفة"، وأضافت أن الهجوم كان يهدف إلى "تحرير" عدد من أعضاء المجموعة التي شنت الهجوم، لافتة إلى أنه يجري "التعامل مع هؤلاء المجرمين إلى أن يتم دحرهم عن المطار والسجن".

ومعيتيقة عبارة عن قاعدة جوية عسكرية في طرابلس (لجهة الشرق) وأصبحت المطار الرئيسي في المدينة للرحلات المدنية منذ أن تسبب قتال في تدمير جزئي للمطار الدولي في 2014، وما زال المطار الدولي لا يعمل.

وعلى أثر هذه المعارك قرر فائز السراج رئيس حكومة الوفاق الوطني، التي تحظى بدعم من المجتمع الدولي لكنها لا تسيطر على ميليشيات طرابلس، حل الكتيبة التي يقودها البقرة وتُعرف باسم "الكتيبة 33 مشاة" التابعة لمنطقة طرابلس العسكرية، وإحالة أسلحتها ومعداتها إلى رئاسة الأركان العامة التابعة له.

وقالت وزارة الصحة الليبية إن حصيلة الاشتباكات حول مطار معيتيقة ارتفعت إلى 10 قتلى (نصفهم في مستشفى معيتيقة ونصفهم في مركز جراحة القلب بتاجوراء)، مشيرة إلى أن عدد الجرحى داخل المصحات الخاصة في نطاق بلدية تاجوراء يتراوح بين 10 و12 حالة، بالإضافة إلى 3 حالات خطيرة نُقلت إلى مدينة مصراتة. لكن مستشفى معيتيقة أعلن عن استقبال 13 قتيلاً بينهم امرأة، وأكثر من 50 جريحاً جراء الاشتباكات بين ميليشيات البقرة وقوة الردع.

ونقلت وكالة الأناضول التركية، من جهتها، عن مصدر طبي أن عدد ضحايا الاشتباكات قرب المطار ارتفع إلى 16 قتيلاً وأكثر من 50 جريحاً. وتحدث سكان عن سقوط قذائف على المناطق السكنية المحاذية للمطار.

وأعلنت كتيبة ثوار طرابلس الموالية لحكومة الوفاق، والتي يقودها هيثم التاجوري، عن مقتل أحد عناصرها إثر إصابته بطلق ناري في اشتباكات معيتيقة، مشيرة إلى أن الأجهزة الأمنية والتشكيلات المسلحة تنادت للرد ممن وصفتهم بـ"المعتدين على المطار محاولين الوصول إلى السجن". وفي تأكيد نجاح الميليشيات الموالية للحكومة في صد الهجوم، وزع التاجوري صوراً فوتوغرافية تظهره ممسكاً بالسلاح في شوارع تاجوراء.

وفي هذا الإطار، اعتبرت حكومة السراج، في بيان، أن الاعتداء على المطار محاولة لإطلاق سراح إرهابيين من تنظيمي "داعش" و"القاعدة" وغيرهما من التنظيمات من مركز احتجازهم (يقع في محيط المطار) الذي تشرف عليه قوات الردع الخاصة التابعة لوزارة الداخلية.

ورأت أن ما جرى "عبث بأمن العاصمة، وعرّض حياة المسافرين وسلامة الطيران للخطر، وأدى إلى ترويع سكان المنطقة"، مشيرة إلى أن "هذه الأفعال لا تقتصر على محاولة إطلاق سراح الإرهابيين، بل تدخل في نطاق محاولات عرقلة عملية الانتقال السياسي السلمي في البلاد، وإجهاض الجهود المحلية والدولية المبذولة لتحقيق الاستقرار في بلادنا، ولن تمر دون عقاب ووفقاً للقانون".

وبعدما أعلنت "حالة الطوارئ القصوى في محيط مطار معيتيقة، إلى أن تستكمل العمليات الأمنية تماماً"، لفتت الحكومة إلى أن "عملية ملاحقة الخارجين عن القانون، المستهترين بالأمن وحياة المواطنين، جارية، وسيتم تأمين محيط مطار معيتيقة بمساعدة الفرق والأجهزة الأمنية المختلفة بالدولة".

ونفت مصادر من "الردع" أن يكون المهاجمون نجحوا في اقتحام سجن معيتيقة، وأكدت أنه تم نقل السجناء إلى مكان آمن.

وحثت إدارة شركة ليبيا للاتصالات، وشركة الهاتف المحمول "ليبيانا"، جميع عمالها على إخلاء المجمع الإداري للشركتين الواقع في طريق الشط قرب المطار بسبب تصاعد وتيرة الاشتباكات. وأصيبت إحدى الطائرات التابعة لشركة الخطوط الليبية جراء المواجهات، قبل أن يعلن المكتب الإعلامي للشركة رسمياً إيقاف الرحلات من مطار معيتيقة وإليه. وأبلغ طيار ليبي، وكالة الصحافة الفرنسية، أن "كل طاقم المطار والمدنيين تم إجلاؤهم" عندما بدأت المعارك. وأضاف: "رأينا دبابات في محيط المطار". 

كما أعلنت إدارة المطار، لاحقاً، عن تلقيها بلاغاً بتوقف رحلات الخطوط الأفريقية لمدة 3 أيام إلى حين تقييم الأضرار. في المقابل، أعلن منير المسماري رئيس قسم النقل الجوي في مطار الأبرق الدولي (شرق البلاد)، عن استعداد المطار لاستقبال الرحلات الجوية الداخلية والدولية، تجاوباً مع الظرف الأمني في مطار ميعتيقة.

وتسيطر ميليشيات تابعة لحكومة السراج منذ مارس (آذار) الماضي على مقرات حكومة الغويل التي كانت تتقاسم معها السيطرة على طرابلس. وشهد محيط مطار معيتيقة اشتباكات وهجمات مسلحة متكررة، كان آخرها في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، لكن هجوم أمس يعد الأعنف، حيث شهد مهاجمة المسلحين للمطار والسجن الذي يقع داخله وحيث ينزل المئات من عناصر الجماعات الإرهابية المقبوض عليهم خلال السنوات الماضية.​

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مقتل 16 شخصًا في مواجهات بالأسلحة الثقيلة حول مطار معيتيقة مقتل 16 شخصًا في مواجهات بالأسلحة الثقيلة حول مطار معيتيقة



GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 19:32 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج القوس السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 11:44 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور حزينة خلال هذا الشهر

GMT 00:07 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على أحدث صيحات حفلات الزفاف في ربيع 2020

GMT 16:16 2019 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات مميزة بالملابس المنقطّة تناسب الحجاب

GMT 19:49 2016 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

أبل تقر بمشكلة في هواتف "آي فون 6 إس"

GMT 21:36 2017 الخميس ,05 كانون الثاني / يناير

الشيخ سعود بن صقر القاسمي يستقبل القنصل الكندي

GMT 18:59 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تشجّع النساء على القيام بالأنشطة الرياضية

GMT 21:47 2020 الخميس ,13 شباط / فبراير

موديلات عباية مخصّرة تفضلها النجمات

GMT 08:04 2019 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

"نينتندو" تطلق لعبة "Mario Kart Tour" رسمياً لمنصتي "أندرويد" و"iOS"

GMT 02:24 2019 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

9 أسباب تجعلك تشرب حليب القرفة كل ليلة قبل النوم

GMT 19:53 2019 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

أسعار الذهب في لبنان اليوم الثلاثاء 3 سبتمبر 2019
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates