أكد الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، العلاقات التاريخية والشراكة الاستراتيجية التي تجمع الإمارات والسعودية البلدين الشقيقين.
وجاء ذلك خلال استقبال خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، عاهل المملكة العربية السعودية الشقيقة، أمس، الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان.
وجرى خلال الاستقبال استعراض العلاقات الأخوية الوثيقة بين البلدين الشقيقين والموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
ونقل الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، لخادم الحرمين الشريفين، تحيات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وتمنيات سموهم للمملكة العربية السعودية الشقيقة دوام التقدم والرخاء والاستقرار.
وحمل خادم الحرمين الشريفين تحياته إلى الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان، متمنياً لهم دوام الصحة والسعادة.
وحضر الاستقبال الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية السعودي، والأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية، والدكتور مساعد بن محمد العيبان وزير الدولة عضو مجلس الوزراء.
كما حضر اللقاء الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير دولة، والشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان سفير الدولة لدى المملكة العربية السعودية.
من جانب آخر، أكد الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، أن دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية الشقيقة، وانطلاقاً من العلاقات التاريخية الراسخة التي تجمعهما، تتشاركان الرؤى في أهمية الاستثمار في الشباب وبناء مستقبل مزدهر لهم.. مشيراً إلى أن البلدين منارتان معرفيتان للشباب العربي. جاء ذلك خلال زيارة سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، مؤسسة محمد بن سلمان الخيرية «مسك الخيرية» في الرياض بالمملكة العربية السعودية الشقيقة.
رافقه خلال الزيارة بدر العساكر رئيس مجلس إدارة مركز المبادرات في مؤسسة مسك الخيرية، والشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان، سفير الدولة لدى المملكة العربية السعودية.
وأضاف أن ما تحقق من إنجازات في «مؤسسة مسك الخيرية»هو نتاج لعمل دؤوب وجهود كبيرة من الشباب الذين منحتهم قيادتهم الرشيدة ثقتها، ووفرت له أدوات التميز فأبدعوا وأنجزوا وأضحوا ركائز رئيسية في مسيرة التنمية الشاملة بالمملكة.
وثمن جهود القائمين على مؤسسة مسك الخيرية وفي مقدمتهم مؤسسها ورئيس مجلس إدارتها الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي.. مشيدا بالإنجازات الكبيرة التي حققتها المؤسسة منذ تأسيسها.
واطلع على مختلف المبادرات التي تقدمها المؤسسة في مجالات المعرفة من ثقافة وإعلام وتعليم وتقنية، وتحدث مع عدد من الشباب والشابات الذين يقودون دفة المبادرات العالمية والبرامج التدريبية والتعليمية والمنصات الاجتماعية وحاضنات الأعمال في المؤسسة.
واستمع والوفد المرافق لشرح عن المؤسسة التي تضم تحت مظلتها مدارس مسك ومدارس الرياض ومعهد مسك للفنون وأكاديمية مسك وشركة مانجا للإنتاج ومركز المبادرات.
واطلع - في مركز المبادرات - على مبادرة الزمالة والتدريب التي تحظى بشراكات عالمية ومحلية تخطت حاجز الـ 70 شراكة مع جامعات ومعاهد ومنظمات دولية ومحلية، يتم من خلالها إطلاق برامج تعليمية في شتى المجالات تشمل التأهيل الجامعي وبرامج الزمالة المتخصصة وبرامج التدريب التعاوني، حيث تخطى عدد الشباب السعودي من الجنسين المستفيدين من هذه البرامج حاجز الـ9 آلاف شاب وشابة حتى العام 2018.
كما اطلع على مبادرة «منتدى مسك العالمي»، حيث قدم القائمون عليها شرحاً حول دور هذه المنصة الدولية الشبابية في تبادل المعرفة والتحفيز على الابتكار والإبداع.. مشيرين إلى أن المنتدى أطلق مبادرات عالمية هي «مؤشر الشباب العالمي» الذي يعطي دلائل وإحصاءات عن الشباب وتوجهاتهم في مجالات الأعمال، و«كأس ريادة الأعمال العالمي» التي يشارك بها شباب وشابات من أكثر من 180 دولة حول العالم.
وزار مبادرة «مسك الابتكار» التي تعمل على إطلاق مبادرات تقنية مثل «السعودية تبرمج»، حيث استفاد من دوراتها التدريبية للتثقيف بلغة البرمجة أكثر من مليون شخص من مختلف شرائح المجتمع في معظم مناطق المملكة، وأيضاً حاضنات ومسرعات أعمال لدعم المشاريع الناشئة وإبرازها أمام الشركات الكبرى وقطاعات المال والأعمال بهدف دعم الأفكار الخلاقة في مجالات الابتكار، والتي استفاد منها أكثر من 200 شركة سعودية وعربية.
وفي نهاية الزيارة قدمت مؤسسة «مسك الخيرية» هدية تذكارية إلى سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، وهي لوحة فنية تمثل «القط العسيري» أحد الفنون التراثية في جنوب المملكة، والتي تم تسجيلها في منظمة اليونسكو كتراث غير مادي قبل نحو ثلاث سنوات.
وقدم القائمون على «أكاديمية مسك» شرحاً عن نموذج التعليم الوظيفي وتنمية القيادات الشابة التي تقوم عليه الأكاديمية بهدف رفع كفاءة رأس المال البشري في مجالات التقنية والوسائط الرقمية الإبداعية وتطوير القيادات في المملكة العربية السعودية.. مشيرين إلى أن البرامج التعليمية في الأكاديمية استفاد منها أكثر من 7 آلاف شاب وشابة في 30 مدينة من مدن المملكة.
قد يهمك أيضًا :
خادم الحرمين وعبدالله بن زايد يستعرضان العلاقات الوثيقة بين البلدين
أرسل تعليقك