الميليشيات الحوثية تزجُّ قرابة ألف طفل مقاتل في الحديدة استقدمتهم من حجة
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

استفادت من الهدنة بحفر 400 خندق ومتراس وأعادت نشر مقاتليها بكامل أسلحتهم

الميليشيات "الحوثية" تزجُّ قرابة ألف طفل مقاتل في الحديدة استقدمتهم من "حجة"

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الميليشيات "الحوثية" تزجُّ قرابة ألف طفل مقاتل في الحديدة استقدمتهم من "حجة"

الميليشيات "الحوثية
عدن ـ عبدالغني يحيى

كشف محافظ الحديدة الدكتور الحسن الطاهر، عن زج الميليشيات "الحوثية" قرابة ألف طفل مقاتل للحديدة من الجهة الشمالية خلال الأيام القليلة الماضية. ويرجح بأن يكون الأطفال المقاتلون قد جرى جلبهم من محافظة حجة وعدد من المناطق القريبة منها، متهماً الميليشيات بإدخال كميات من الأسلحة المتوسطة للمدينة في الفترة نفسها وبشكل متفرغ.

أقرأ أيضا :الميليشيات "الحوثية" تستهدف فريقًا إغاثيًا دوليًا يقدِّم المساعدات في محافظة إب

وأوضح الطاهر، في اتصال هاتفي مع "الشرق الأوسط"، أنه منذ لحظة وصول الجنرال باتريك كومارت رئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار في الحديدة، رصدت الأجهزة المعنية للحكومة، ارتفاع معدل الخروقات في كل الاتجاهات؛ منها الزج بمقاتلين للمدينة، ولعل أبرز ما جرى رصده في الأيام الماضية الدفع بألف مقاتل من الأطفال، كما عمدت الميليشيات على إعادة انتشار مقاتليها في مواقع مختلفة في الحديدة

وقال الطاهر إن الميليشيات الانقلابية فشلت خلال الفترة الماضية، في تجنيد قاطني الحديدة وعموم سكان منطقة تهامة التي ترفض المشروع الحوثي ولديها خلاف كبير مع ما يحمله معتقد هذه الميليشيات، وفشلت أيضاً في إيجاد مناطق أخرى يمكن من خلالها تبشير أطفالها بدور في المرحلة المقبلة لإدارة مواقع عسكرية حيوية مع دفع أجور مغرية في ظل ما تعيشه كل المناطق التي تقع تحت سيطرتهم.

وتعد حجة (شمال الحديدة) وبعض المديريات القريبة من الحديدة، كما يقول محافظها، أبرز المواقع التي تزود الميليشيات بالمقاتلين والعتاد في هذه المرحلة، خصوصاً أن الحوثيين يعانون من نقص كبير في عناصرها الذين قتلوا بالمئات في الجبهات الرئيسية، موضحاً أن هذه التحركات في إعادة التموضع العسكري داخل المدينة يجري رصدها والتعامل معها بكل دقة.

ولفت المحافظ إلى استفادة الميليشيات الانقلابية كثيراً من الهدنة أو ما يطلق عليها اتفاق السويد، وذلك بتوسيع نشاطها، إذ عمدت على حفر ووضع قرابة 400 مترس وخندق، في أرجاء الحديدة كافة. وزاد الطاهر أن هذه الخنادق وضعت وفق خطة عسكرية لصد أي تقدم للجيش الوطني في حال فشلت كل مساعي السلام، كما عمدت الميليشيات بالتزامن مع إدخال الأسلحة على تفخيخ عدد كبير من مؤسسات الدولة الرئيسية، وهي تتهيأ لنسف المدينة كما توعدت أثناء خروجها بالقوة العسكرية.

وطمأن محافظ الحديدة بأن الحكومة الشرعية وضعت كل السيناريوهات الممكن حدوثها التي يتوقع أن تقوم بها الميليشيات داخل المدينة، مؤكداً جاهزية التعامل مع الحالات كافة ومنها تفخيخ المواقع الحكومية، إذ تمتلك عدداً كبيراً من المختصين القادرين على إبطال أي هجوم.

وقال إن "هذه الخروقات والالتفاف في المدينة وقصف مدينتي حيس والتحيتا بالأسلحة الثقيلة، كل ذلك يؤكد أن هذه الميليشيات لا ترغب في خوض العملية السلمية وأنها تتعامل مع كل القرارات الدولية بتعنت ولا مبالاة للجهات والمنظمات الدولية، وهذا كان واضحاً وجلياً منذ قدوم الجنرال باتريك كومارت إلى الحديد، وما قاموا به من أعمال مخلة واستفزازية كان آخرها إطلاق النار على مندوب أممي"، موضحاً أن هذا دليل قاطع لا يحتمل التأويل على أن هذه الميليشيات لن تنفذ أي بند من "اتفاق السويد".

من جهته، حذر وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، من المخاطر المستقبلية المترتبة على عبث الميليشيات بالعملية التعليمية في المناطق الواقعة تحت سيطرتها. وأوضح وزير الإعلام في تصريح نقلته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، أن ميليشيا الحوثي حولت رياض ومدارس الأطفال في العاصمة صنعاء التي ظلت لعقود وقرون مدينة السلام والتعايش والتسامح، إلى أوكار للاستقطاب ومعامل إنتاج طلاب مؤدلجين بثقافة الموت وكراهية الآخر.

‏وأشار إلى أنه في الوقت الذي يتحدث فيه المجتمع الدولي عن ضرورة وقف الحرب والعمل على إحلال السلام في اليمن، تكثف ‎الميليشيا من أنشطتها التخريبية والتحريضية في المدارس الواقعة في مناطق سيطرتها بهدف غسل عقول الأطفال وتزييف هويتهم وقيمهم ومعتقداتهم وتحويلهم لمعاول هدم لحاضر ومستقبل اليمنيين.

‏ودعا الإرياني، المجتمع الدولي، إلى إدراك أن ترك هؤلاء الأطفال فريسة سهلة للميليشيا الحوثية سيجعلهم قنبلة موقوتة تهدد أمن المنطقة ومصالح العالم، مشيراً إلى أن اليمن مخزون بشري كبير وعدم التحرك الحازم والعاجل لدعم معركة استعادة الدولة وإسقاط الانقلاب يعني انتظار موجة إرهاب منظم وأفكار طائفية ومتطرفة مقبلة.

قد يهمك أيضا :

مقتل عدد من الميليشيات "الحوثية" في هجمات للجيش اليمني في جبهة بيحان

"الحوثيون" يضعون عراقيل أمام مهمة غريفيث في صنعاء لإنقاذ "اتفاق السويد"

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الميليشيات الحوثية تزجُّ قرابة ألف طفل مقاتل في الحديدة استقدمتهم من حجة الميليشيات الحوثية تزجُّ قرابة ألف طفل مقاتل في الحديدة استقدمتهم من حجة



GMT 13:56 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حماسية وجيدة خلال هذا الشهر

GMT 09:22 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 13:28 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حذرة خلال هذا الشهر

GMT 21:40 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 08:30 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير بان كيك دايت شوفان سهل ومفيد

GMT 14:47 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

فيفي عبده تردّ على منتقدي شكل حواجبها مع رامز جلال

GMT 18:22 2015 السبت ,06 حزيران / يونيو

صدور "حكومة الوفد الأخيرة 1950-1952" لنجوى إسماعيل

GMT 08:05 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

فلسطين ومفارقات حقوق الإنسان

GMT 08:09 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

"بيجو" تحذر من انها لن تتراجع عن اغلاق مصنع لها

GMT 15:07 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أردنية تُنشئ مجموعة إلكترونية لتشجيع المرأة على النجاح

GMT 19:43 2020 الجمعة ,11 أيلول / سبتمبر

زلزال بقوة 4.3 درجة يضرب جزر الكوريل في شرق روسيا

GMT 07:51 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنيه المصري يرتفع أمام الدولار بنسبة 10.3% منذ بداية 2019

GMT 14:09 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

إليسا تعود لإحياء الحفلات في مصر وتلتقي بجمهورها

GMT 10:49 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

"تويوتا" تعدل أحدث نموذج من سيارتها التي يعشقها الملايين

GMT 06:15 2019 الأحد ,14 إبريل / نيسان

هاني سلامة يفقد الذاكرة في مُسلسله الجديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates